الشعب السوري ليس فتح يا خالد مشعل !!؟؟/ سري القدوة

ان نضال الشعب السوري العظيم البطل من اجل نيل الحرية والعدالة والاستقلال الحقيقي من عبودية الماضي ومن الديكتاتورية المطلقة والاستبداد القاتم ومن تلك المشاهد المهينة للإنسان التي شاهدها العالم اجمع ولم يشاهدها فصائل المولاة في سوريا من عجزة وعواجيز يرفعون شعارات براقة رنانة منذ أكثر من خمسون عاما ويزايدون علي الشعوب وعلي الأبطال الصامدين في غزة والضفة الغربية وأبطال الجولان وهم قابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي .. يتاجرون بالمقاومة ويتاجرون بالقضية ويعربدون باسم النضال الفلسطيني وباتوا اليوم يقفون ضد إرادة الشعب السوري وضد احرار وشرفاء سوريا البطلة في درعا ودمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس ودير الزور والحسكة والرقة، يقفون ضد إرادة من خرجوا يطالبون بحقوق العيش بحرية وديمقراطية وبعدالة .. يطالبون بتغير الواقع السيئ الى واقع أفضل ..

للأسف يخرج علينا من وراء عمامته السوداء شيخ المشايخ خالد مشعل وبابتسامته المرهفة بات يهاجم القرضاوي تارة وتارة أخرى يعلن هو وحاشيته من فصائل الردة والمولاة في سوريا دعمهم للنظام ورفضهم لمطالب الشعب السوري .

ان التاريخ لن ولم يرحم هؤلاء الذين يتاجرون بعذاب الشعوب وبآمالهم .. لن يرحمكم التاريخ يا مشعل .. لم ولن يغفر لكم مواقفكم المتناقضة والداعمة للإله القمع العربية والمساندة لزنازين الاعتقال والمحاكم الباطلة ..

ان الشعب السوري العظيم هو شعب عربي أصيل امن ويؤمن بحريته ويعمل لنيل استقلاله وان الشعب السوري ليس بالفتحاوي حيث تعارض كما عاهدناك دائما كل من هو فتحاوي وترفض مصالحة شعبك بغزة وتختطف أنت ومن معك من مليشيات سوداء احلام شعبنا وترهن شعب غزة بأجنداتك الخاصة ومواقفك المثيرة للجدل وعلاقاتك المشبوهة ابتداء من أوامر اغتيالك ومبادلتك ومرورا بترحيلك من الأردن وتجنيسك المشبوه الي مواقفك العلنية ضد إرادة الشعب السوري البطل .

إننا هنا وبالإشارة إلى هذه المواقف أردنا فقط وضع النقاط علي الحروف وأردنا توضيح الحقيقة إلى جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل الذي يتطلع إلى الحرية ويعشق الحياة وأردنا فقط إيصال رسالة واضحة إلى من يتاجرون بالشعوب بان التاريخ لن ولم يرحمكم وحتما سيأتي اليوم وهو قريب قريب الى ان تكونوا انتم ومن يتاجرون بالشعوب الي الجحيم والهلاك وان النصر كان دائما حليف الجماهير المناضلة وحتما سيكون النصر حليف الشعب العربي السوري الأصيل .

إنني هنا لم أتدخل في الشؤون الداخلية للشعب العربي السوري ولم أتطرق إلى إعلان موقف بقدر من توجيه التهمة والإدانة إلى مواقف مشعل والفصائل الفلسطينية المرتمية في أحضانة وأحضان النظام السوري والرافضة لحقوق الجماهير وإيضاح الموقف إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية وبان الحقيقة تبقي ساطعة كالشمس ولا يمكن ان تغطى بغربال .

رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين

CONVERSATION

0 comments: