تحوّلات حربائية/ د. عدنان الظاهر


( حكاية حرباء عمياء وشمطاء متصابية )

في زيارتي الأخيرة للعاصمة التشيكية براغ ، جلستُ مع صديق في مقهى يطلُّ على ساحة فاتسلاف الشهيرة الواقعة في قلب المدينة. لم نلتقِ لسنوات كثيرة خلت فكان لقاؤنا هذا كثير الدفء كثير التشعبات ضحكنا خلاله طويلاً وتساءلنا كثيراً وعرّجنا على العديد من محطّات ومراحل العمر وما فعل الزمان ولم يزل يفعل من أفاعيل وأعاجيب بالناس وبه . لمّا كان صديقي هذا كاتباً وأديباً ومتابعاً جيداً لكل ما يُكتبُ ويُنشر على شبكات العنكبوت وفي الكتب وعلى صفحات الصحف والمجلات ... كان طبيعياً أنْ أسأله عمّا كتب هو وعمّا نشر . تحفّظَ كعادته قليلاً وناور تواضعاً وداور ثم تهرّب فهو كما عهدته خجولاً لا يحب الكلامَ عن نفسه .
قلتُ لنفسي تمهّلْ يا رجلُ ، ستضعفُ مقاومة صاحبي رويداً رويداً وسيزايله الكثير من تواضعه وتحفظاته مع كل كأس بيرة تشيكية جيدة . أعرفه ، كما أعرفُ نفسي ، يركل بقدمه مع الكأس الرابع كافة الحواجز والحيطان ويفارقه حياؤه الموروث من أبويه في عائلته . مع الكأس الرابع يغدو ريحاً طيّبة رخيّة أولاً تجري رهواً لكنها مع كل رشفة تزداد قوّةً وتكسب زخماً فيزيائياً متصاعداً . وحين يُكثر جليسي من التدخين ويغمض بين الفَينة والأخرى عينيه ويقلل عدد الرشفات بل ويجعل بعضها مجرد لمظات او لمسات خفيفة لحافة كأسه ... عندذاك أعرف أنّه قد تأهب للإفاضة والإسترسال بالكلام المحلل منه والمحرّم . أخذ القوة والشحنة النفسية واللسانية بفضل ما تناول من كؤوس . عندما يدخل صديقي في هذا الطقس الذي لا يخلو من مهابة لا تفسيرَ لها يميل للغناء بصوت خفيض حنون مُترع بالحزن والشجن . ربما لأنه في تلكم الساعة يتذكر أهله ووطنه وأماكن نشأته الأولى في العراق . أو لعله يتذكر ما مرَّ به من تجارب في أعوام غربته الطويلة في بلدان التشرّد والمنافي قبل أنْ يستقر على ما هو فيه اليوم . لا يسمح لأحد أنْ يدخل عالمه هذا أو أنْ يعكّر صفاء الوجد الصوفي الذي تغشّاه فجعله يقفل عينيه ويغرق في غُلالة زرقاء من كثيف دخان سجائره . أتركه لشأنه حين يغيب في هذه الحالة حتى يفيقَ جزئيّاً منها ، يركّز عينيه في وجهي ثم يرفع كأسه متمتماً " في صحتك " . يتناول رشفة طويلة قوية ، يضع كأسه على الطاولة ، يفرك يديه بنشوة غريبة كثيرة الوضوح ثم يبدأ سيلُ [ اليَمَنِ ] العَرِمُ . يفارقه خجله وتنقشعُ غيومُ تواضعه فينكشف على حقيقته شفّافاً مثل بلورة مُشرقَ الوجه والأسارير متفائلاً يميل للنكتة والضحكات الطويلة العالية . الآنَ أُجيبك على ما سألتَ ، قال . أفرغتُ ما في قعر كأسي من بقايا عجلانَ وطلبت لي ولصاحبي كأسين آخرين . كنت مشوقاً أنْ أسمع إجابته وهو دقيق في كلامه يتوخى الأمانة وشرف الموضوعية وأنْ لا يقولَ إلاّ الصدق . إنتظرَ معي حتى أتى الكأسُ الخامسُ . أخذ منه [ نَفَساً ] طويلاً وأشعل سجارة جديدة ثم شرع في الكلام . قرّبتُ كرسيي من مكان جلوسه لأنَّ الكحول ، حتى كحول البيرة الضعيف ، يجعلني نصف أطرش وشبه أعمى ! هل تصدّق ، قرّبتُ أُذنيَ كلتيهما منه ، أضاف : هل تصدّق أنَّ الكاتبة فلانة التي كانت تتوسل وتستجديني لأن أكتبَ عمّا نشرتْ ، أساءت أخيراً الأدب معي وتصرّفت بتهور ورعونة ونكران جميل وتلفّظت ألفاظاً سوقية لم أتوقعها منها ؟ لذتُ بالصمت المطلق . كان ينتظر مني تعقيباً أو إستفساراً أو كلمة تضامن مؤاسية . لم أفعلْ ، كنتُ بالفعل مُحبَطاً ومشلولاً بفعل صدمة هذه المفاجأة . لا أعرف هذه الكاتبة لكني أعرف استقامة صديقي ومثاليته وحرصه على تكريم واحترام النساء كاتباتٍ وغير كاتبات . هذه طبيعته وهذا نظامه الأخلاقي الذي أخذه منذُ طفولته المبكّرة من والديه . إعتدلتُ في مجلسي ومسكتُ كأسي بين راحتيَّ لأحثهُ على مواصلة الكلام . إستأنف كلامه فقالَ : أرسلت لي كتاباً معه كلمة إهداء لطيفة ودودة تنمُّ عن رغبة أكيدة في أنْ أكتب عنه . كنتُ متردداً حقاً : أكتب أو لا أكتب ! أحسستُ حينذاك هاجساً في داخلي يقول لي تريّث يا هذا ولا تتعجل أمرك. فكّر طويلاً قبل أنْ تكتبَ عنها. لي خبرة غير سارة مع بعض الكاتبات . رفع كأسه وأشار لي به أنْ هيّا إرفعْ كأس شرابك معي ولا تتركني وحيداً مع هذه الشمطاء الحرباء المتصابية الناكرة للجميل . عبَّ أغلبَ ما كان في كأسه حتى احمرّت عيناه . وضعه على الطاولة وعيناه عليه كأنه يقيس كمية بقية ما فيه . مارستُ ، قال ، حقي في الكتابة والتعبير عن قناعاتي وعمّا أفهم من لغة وفلسفة النقد الأدبي . شرّحتُ وحللتُ ما في كتاب هذه السوقية الرعناء ثم كتبت ما لها فيه وما عليها حسب فهمي وقدرتي على تحليل النصوص الأدبية . مارستُ ربما لأول مرة ، مارستُ أقصى درجات الحرية في نقدي لهذا الكتاب وكان قراري أنْ أضعَ حدّاً لإحترام مشاعر أصحاب النصوص ومراعاة تضخم عقدة غُدّة نرجسيتهم وخشيتهم المرضية من كشف ما في نصوصهم من نواقص وعيوب وسلبيات وتعريف الملأ بالمخفي من جوانب حيواتهم حيث يستميتون لسترها وتضليل القرّاء . فلسفتي تقول : ما دام النص قد تمَّ نشره على الملأ فللقارئ كل الحق في أنْ يفهمه وأنْ يفسّره حسب فهمه له وحسب علمه وبدون مجاملات أو خشية من غضب صاحب أو صاحبة الكتاب . لا يُمكن ستر وحجب ما سقطت عليه حُزم الضوء وما غدا مُلكاً مُشاعاً تتداوله الأيدي وتقرأه العيون . وما لم نقله فيه عَلَناً يقوله غيرنا سرّاً أو تتداوله المجالسُ الخاصة والأندية العامة فضلاً عن تندّر المتندرين وسخرية الساخرين وهمز الهُمَزة ولمز الُلمَزة . الحركة تحت الضوء كلاماً عابراً أو نقداً مبرمجاً هي لا ريبَ أفضل وأنظف وأجدى من حركات وتحركات الظلام . لا يجهلُ هذا الكلام إلاّ العميان من أمثال هذه الكاتبة ففي نفسها مرضٌ وفي بصيرتها عمىً وقد ركبها غرورٌ طارئ بعدَ أنْ كانت في بداياتها ككاتبة شديدة التواضع ذليلة خانعة تستجدي أية كلمة تُقال فيها أو عنها . أراح صاحبي نفسه إذْ أسند ظهره العريض على كرسييه مستشعراً نوعاً من راحة الإنفراج . تخلّص من أغلب ما كان من عبء يُثقل منكبيه . كان في تلك اللحظات حريصاً أنْ يسمعَ مني تعليقاً أو كلمة تضامن ومؤاساة تريحه أكثر لكني وجّهت له سؤالاً لم يحمل له المزيد من الراحة. كيف ، قلتُ ، كيف عرفتَ أنها كانت متواضعة في بداياتها وأنها كانت تتذلل وتستجدي أية كلمة مجاملة تُقال لها وفيها ؟ أشعل سجارة أخرى ومسك كأسه بقوة وغدت ملامح وجهه أكثر صرامةً . قطّب ما بين عينه ثم قال وازناً كلماته بقسطاس مستقيم دقيق : ليس من خُلقي وتربيتي وعاداتي أنْ أكشف أسرار الناس . أسرار الناس عندي مقدّسة . كل كلمة منهم لها حُرمة وهيبة ومقام رفيع . أضاف : تسألني كيف عرفتُ أنَّ هذه الحيزبون الشمطاء المتصابية كانت تستجدي عطف ورعاية النقّاد ؟ ماذا أقولُ لك ؟ لديَّ أدلة وبراهين لا تقبل التكذيبَ والدحض . زاد فضولي ببيانه هذا فشككتُ بدعواه لأجعله يكشف المزيد. فهم قصدي فقبل التحدي وأعدَّ نفسه للكشف ربما تحت تأثير الكحول مخالفاً قول الشاعر القديم :
ولمّا شربناها ودبَّ دبيبُها
إلى موضع الأسرارِ قلتُ لها قفي
كان ما زال متوتراً يعاني على ما يبدو من عقدة الذنب وتأنيب الضمير ومن صراع حاد يعانيه بين أنْ يكشف المستور أو أنْ لا يكشف . كنتُ أراقب هذه التحولات التي يجري أغلبها تحت جلده ويظهر الباقي مجسّداً في عينيه وفي قلق جلسته وسرعة إستهلاكه للسجائر . شرب بواقي كأسه وأطفأ عقب سجارته ونهض مقترحاً الذهاب إلى شقته لأكمال سهرتنا هناك ثم ليريني الأدلة والبراهين التي تؤكّد صحة ونظافة ما ادّعى .
جهّز في شقته على عجلٍ مستلزمات السهرة إذْ كانت ثلاجته العملاقة ملأى بما لذَّ وطاب من مشروب ومأكول . سألني ماذا أشرب فجاءه جوابي : رُمْ ، رُمْ كوبي قوي أو جامايكي أسود ثقيل . هزَّ رأسه الكبير هزّاتٍ متتالية لم أفهم مغزاها غير أنه استجاب لطلبي . وضع أمامي نصف لتر من رم جامايكي كما طلبتُ ثقيل ووضع أمامه كأس بيرة سعة لتر واحد . بادرتُ أنا فرفعت كأسي عالياً وجاراني صاحبي ثمَّ قرّب كأسه من كأسي حتى تماسّا . كرع ما استطاع من مشروبه لكني مصصتُ على مَهل وحّذرٍ مما في كأسي من شراب ثقيل . كان الفستق الأمريكي والكازو الإيراني مزّة سهرتنا وبعض الخيار المقشور والمملح جيداً . خلع سترته وقال لي إخلع نعليكَ ثم استدرك فقال عفواً ، إخلع سترتك ، آن أوان الجّدُّ وسأكشف ما حرصتُ على ستره وكتمانه إلتزاماً مني بسُنّة قانوني الأخلاقي الذي لم يجلب لي في حياتي إلاّ إكلان العسل ! شرب وحثّني أنْ أشرب المزيد فامتثلتُ وما كان أمامي إلاّ أنْ أنصاع وأمتثل فقد نضج وتهيأ الجو واستعدت النفوس لقبول ما لا يُقبلُ في الظروف والأجواء اليومية العادية . حرّكَ الموضوع فيَّ نوعاً غير مألوفٍ من الفضول وحب الإستطلاع زاده الكحولُ قوّة على قوة . غادر حجرة الإستقبال المتواضعة الأثاث لبرهة زمنية قصيرة ثم عاد يحملُ ملفّاً كبيراً أعدّه بعناية وفهرسه كأنه خبير فهرسة . قلّب صفحاته بعناية وحرص كبيرين ثم استلَّ منه ثلاث أو أربعَ ورقات . دفع لي الورقة الأولى وقال بصرامة لا أعرفها عنه ... قال إقرأ ! قرأتُ :
(( العزيز الأستاذ ...
شكراً جزيلاً على دراستك الكاملة الشاملة والدقيقة لديوان ...
هي لم تكنْ قراءة في قصائد فحسب بل كانت كذلك قراءة لوجدان إنساني ، كانت تحليلاً نفسياً ، وأنا لو تمددتُ لسنوات على أريكة طبيب نفساني لما استطاعَ أنْ ينفذَ إلى أغواري بهذا العمق . لقد استطعتَ أنْ تلجَ دهاليزي السرية ، أنْ تعبرَ الصمتَ ، أنْ ترشفَ من ماء القلب . أنْ تُحللَ غبار الذاكرة ، أنْ تطاردَ فراشاتي بلطف وحنان . أنْ تركبَ بحري ببسالة بحّار مُحترف ، أنْ تتعطّرَ من عَبَق ورودي الحمراء . ليست لي ملاحظات وأفضّلُ أنْ تبقى نظرتك للديوان بعينيك أنتَ دون تشويش من طرفي . بالنسبة للنشر أتركُ لك صلاحية الإختيار .
أودُ أنْ تبعثَ لي برقم تلفونك حتى أكلّمكَ وأجيبُ على كل تساؤلاتك ( وإنْ كنتُ سيّدة ) فأنا أفضّلُ الحديثَ المباشر .
لك مني كل المحبة والتقدير أيها الجرّاح المقتدر . التأريخ : السبت 07 كانون الثاني ، يناير ، 2006 ))
تركتُ الورقة على الطاولة غير مصدّق ما قرأتُ . كيف تتجاسر إمرأة اليوم على الإساءة لمثل هذا الناقد بعد أنْ قالت فيه ما قالت قبل خمسة أعوام في رسالتها هذه له ؟ أي جحود وسوء أدب ونكران جميل ؟ كيف ستواجه ضميرها والقرّاء وبأي سواد وجه ؟ وجدتُ نفسي أردد { إتقِ شرَّ مَنْ أحسنتَ إليهِ } . أشرق وجه صاحبي ونوّرت عيناه وهو ينهضُ رافعاً كأس بيرته عالياً يحثني أنْ أجاريه وأمارس شُرب ما في كأسي من شراب ثقيل . أخذتُ جرعة غير قصيرة أتبعتها بحفنة من الكازو الإيراني تاركاً الفستق الأمريكي لصاحبي وهو مما تنتجُ مزارع ولاية كالفورينا وهو يحب هذه الولاية وفاكهتها وجوها الربيعي الدائم .
ناولني ورقة ثانية ثم شرع يغني ويطقُّ إصبعتين ( كما نقولُ في العراق ) وأشار برأسه لي أنْ اقرأ . قرأتُ :
(( لم تصلني صورتك يا عزيزي لكنني رسمتُ لك في قلبي صورةً خاصة قد لا يتعرف عليها البعضُ . كوّنتها شيئاً فشيئاً من خلال صوتكَ الهادئ الرخيم الحاضن .. تأريخك المليء بالحب والتمرّد ولغتك الشفّافة تنسكبُ سلسبيلاً على الورق . صورة خاصة جداً .. فيها تجاعيدُ الوقت النابض بجفونك ، شمس العراق الساطعة وثلج أوربا ولحظ يقولُ ما يعجزُ كبرياء العرب عن البوحِ به ، وأنامل خبيرة بكيمياء البشر ، رعشى ، تلملمُ بردَ الحروف بدفء أبوي . صورة فيها من الحياة ما لن تستطيع عدسة أنْ تلتقطه . هي عدسة الروح يا عزيزي تعبرُ المسافات ، تخترقُ " الظاهرَ " إلى الباطن. لو كنتُ نحّاتة لأستطعتُ تشكيل تمثال لك عن بُعد . ومع ذلك أنتظرُ منك أنْ تُعيدَ إرسالَ صورتك من جديد . التأريخ : 14. 01. 2006 )) . سقطت الورقة من يدي . تسمّرتُ في مكاني عاجزاً عن الكلام والحركة . أحقاً كانت هذه الكاتبة الجاحدة اللئيمة تكتب لك وتغازلك وتطيل مديحك حدَّ الإسراف ؟ ما الذي غيّرها ولماذا ؟ لم يُجب صاحبي.
غاب عني . كان يُقلّب مجموعة من الأوراق فطلبت منه أنْ أقرأ المزيد مما حفظ في أرشيفه السري . هزَّ رأسه الضخم يمنةً ويسرة في إشارة بليغة إلى رفضه لطلبي . كررتُ الطلب فانبرى قائلاً بين الجد والمزاح : لا تكنْ طمّاعاً يا صديقُ ... الطمع قتّالٌ . إنَّ لأسرار الناس عندي هيبة وحُرمة وقدسية . لا تسرفْ في طمعك وفضولك وإلاّ متَ في منتصف الطريق . ثمَّ ، المجالس بيننا أمانات لذا يتوجب عليك ألاّ تكشف سرَّ هاتين الرسالتين مهما كانت الأحوال والظروف حتى لو علّقوك في حبل المشنقة . هل صاحبي جادٌّ أم هازل ؟ أطلعني على رسالتين لكنه ضنَّ عليَّ بباقي الرسائل بحجة قدسية أسرار الناس ! كيف سوّلت له نفسه أنْ يعطّلَ هذه القدسية جزئياً فيكشف من أمر هذه الحرباء الرعناء ما قد كشف ؟ الغرور ، اللعنة على الغرور . كشف لي صاحبي هاتين الرسالتين لأنَّ فيهما مديحاً له وتغزّلاً فيه أحسبه غزلاً منافقاً مُداجياً ومجاملة الذليل المنكسر أمام كاسره . الضعف يُذلُّ صاحبه فيعلنُ التودد ويفرط في كيل المديح وهذا ما كان من شأن هذه الرعناء السوقية والحرباء العمياء . وبهذا الصدد قال المتنبي وما أبلغَ ما قال [[ الذلُّ يُظهرُ في الذليلِ مودةً ... ]] .
سخن الجو وارتفعت درجة الحرارة النفسية فشرع صاحبي بإعداد طعام العشاء وهو طبّاخ ماهر بارع في إعداد مختلف الأطعمة العراقية بل وحتى الغربية .
لِكَمْ وددتُ لو كان معنا الصديق العزيز الروائي سلام إبراهيم الإنسان الراقي الذي لم يعرف في حياته طعماً للراحة والنعيم من مدينته الديوانية حتى كوبنهاكن الدنماركية مروراً بموسكو وكييف . أين أنتَ في هذه الساعة يا أبا كفاح ؟ متى نراك وأم كفاح السيدة ناهدة جابر جاسم ؟

CONVERSATION

0 comments: