ها هي اللحظات الحاسمة تطرق أبواب نخوتكم وكرامتكم يا سوريي وعرب النمسا فالوقت لم يعد يتسع للتزلف ، ولا التقدم خطوة والرجوع خطوتان ، ولا الاختباء والتواري وراء مواقف زئبقية ومائعة . ولا التلصص من ثقب انتظار ما ستؤول إليه كفة الأحداث .
هي فرصتكم الأخيرة للتبرؤ والتنصل من سطوة الأنظمة الإجرامية وأوكار التعريص والعربدة العفنة المسماة سفارات وقنصليات ، والإعلان صراحة ودون مواربة عن الانحياز المطلق للثورة الأبية ، التي أحالت حياة النظام السوري البائس إلى كابوس مريع ، وما لبثت تقض مضاجعه وهو المتكئ على أرائك متآكلة ومتصدعة منذ أكثر من أربعين عاما .
هذا النظام الدموي الذي أجلس نفسه على خازوق لن ينزع من مؤخرته حتى يتهاوى بأكمله عند أقدام الثائرين .
هذا النظام الذي يسفك دماء السوريين الأحرار ، دماء أبناء الأمة العظماء.
هذا النظام المخمور الذي مسخ مصداقيته التائهة والملوثة بالخطايا الشبيهة أصلا بلباس البغايا بأكاذيب سمجة ، وإخراج مسلسلات مفبركة سخيفة لا تنطلي على التيوس والبغال تبثها وسائل إعلامه الداعرة .
لذلك ودعما ونصرة للمنتفضين في أرجاء سوريا ، ولإبقاء جذوة الثورة متقدة وللتنديد بنظام "هولاكو" سوريا الآيل للسقوط ، موعدكم مع وقفة احتجاجية تنظمها مجموعة من الناشطين السوريين تطلق على نفسها أسم "المغتربون السوريون في النمسا" الأحد المقبل الساعة الواحدة ظهرا بالقرب من " كاتدرائية شتيفانز دوم" الشهيرة، الكائنة في الحي الأول بالعاصمة النمساوية - فيينا .
0 comments:
إرسال تعليق