حوش ياحواس/ رأفت محمد السيد


د. زاهى حواس يعود مرة أخرى وزيرا للأثار ؟! هو تكليف غير مبرر!!!! أثار حفيظة الكثيرين من الشعب المصرى الذى بات رافضا لكل فلول النظام السابق وأعوانه لاسيما الذين دار حولهم الجدل وتناولتهم الصحف والمجلات بشأن تورطهم فى بعض المخالفات الخاصة بالاثار، والسؤال هل تفتقر مصر لرجل ذو كفاءة فى مجال الأثار من بين ألاف الأساتذه والخبراء فى هذا المجال حتى يعود علينا زاهى حواس وزيرا للأثار؟ كيف يتم تعيين رجلا كان محل مساءلة أو جدل فى منصب بهذه الحساسية ؟ لقد تم الإعلان سلفا عن تورط مسئولين كبار فى المجلس الأعلي للآثار في سرقة قطع أثرية خلال الثورة المصرية وكان لذلك ردود فعل متباينة حول مدى مصداقيتها إلى أن تقدم السيد نورالدين عبد الصمد مدير إدارة المواقع الأثرية ببلاغ للنائب العام اتهم فيه رئيس المجلس الأعلى للآثار زاهي حواس، ووزير الثقافة فاروق حسني وسوزان مبارك قرينة الرئيس المخلوع حسني مبارك بالتعاون مع منظمة صهيوامريكية مشبوهة لتدمير الآثار المصرية. وتضمن البلاغ الذي حمل رقم 1042 وجاء فى 75صفحة 29 جريمة ارتكبت في عهد زاهي حواس وفاروق حسني وأهمها صرف المليارات علي مشروعات وهمية وحاليا المجلس ميزانيته صفر، فضلا عن اختفاء 48 قطعة أثرية من المتحف المصري تبلغ قيمتها 1500 مليون دولار عام 2004 وتم تشكيل لجنة فنية لم تنته من التحقيقات حتي الآن وتم تعطيل القضاء لسبع سنوات بأياد خفية ،
وأؤكد أن بعض فلول النظام السابق قد إستغل حالة الفوضي والإنفلات الأمنى فى مصر أثناء ثورة يناير في سرقة نفائس من القطع الاثرية من المتحف المصري لا يوجد مثيل لها فى العالم وقيمتها المالية تقدر بملايين الدولارات ومن اقدم علي سرقتها كان يعرفها جيدا ويعرف قيمتها ، ولديه خبرة كافية بأن قطع نفرتيتي وتوت عنخ امون واخناتون من اغلي القطع الاثرية علي مستوي العالم . لذلك قام المسئولون عن المتحف بفتحه امام رجال المباحث والشرطة لاحتجاز المتظاهرين وضربهم وتعذيبهم اثناء الاحتجاجات وسارت الفوضي فى المتحف وتمت سرقة القطع وكان ذلك متعمدا. أليس زاهي حواس هو من قام بالخروج علينا متحدثا بان القطع الأثرية آمنة ولاخوف عليها ؟ على الرغم من أنه لو كان قد اعلن عن وجود خطر حقيقي علي المتحف لقام الجيش المصري بحمايته – وأكرر وأنبه إن عمليات سرقة الاثار المصرية هى عمليات مخطط لها بإتقان شديد من قبل ذيول نظام مبارك السابق لأنهم ايضا سرقوا وهربوا كثيرا من الأثار الي الخارج علي مدي 30 عاما مضت من هذا الحكم فكيف تترك أثارا تاريخية مهملة في أماكن نائية بعيدة عن الأمن والأمان وربما ليس فيها الا غفيرا واحد يحمل بندقية خشب؟ اليس هذا تهريجا منظما يحدث في مصر ؟ لماذا لم يتم تجميع هذه الأثار من مختلف هذه الأماكن ووضعها في مخازن او يتم انشاء متاحف أخري بخلاف متحف القاهرة وليكن في كل محافظة مصرية مثل اسكندرية وبني سويف والمنيا واسيوط وسوهاج وقنا لكي نحافظ علي هذه الأثار العظيمة من السرقة والنهب ؟ لماذا لاتتم متابعة الأثار المسروقة والتي هربت الي امريكا وايطاليا والمانيا وكثيرا من دول الغرب ونعمل علي اعادتها فورا الي مصر؟ اليست هذه الأشياء ملك للشعب المصري العظيم وتاريخه ؟ إن ماحدث من هجوم لصوص الحضارة والتاريخ الانسانى على المتحف المصرى الذى يحوى درر ونفائس التراث جرم يندى له الجبين وتنفطر منه القلوب وقد كان من الواجب فرض حراسة مشددة عليه ، ولكن للاسف وبكل صراحه لا توجد حماية امنية كافية للآثار والمتاحف ،حتى التى قام الامن القومي بانشاء بوابات الكترونية وشبكات للمراقبة لها تم تعطيلها كما حدث عند سرقة زهرة الخشاش مما يؤكد عدم وجود نية حقيقية داخل النظام للإصلاح .وأقترح أنه لابد من إستبعاد د زاهى حواس من منصبه فورا وتعيين أحد العلماء والخبراء المتخصصين فى مجال الأثار على ان يتم تكوين لجنة مستقلة لإدارة الاثار يكون على رأسها شخصية نزيهة من علماء واساتذة علم الاثار في مصر فورا يكون أول مهامها التحقيق فى القطع الاثرية المسروقة لان الاثار المصرية تمثل لنا كنزا لايمكن تعويضه – وأقول بدلا من الإعلان كل فتره عن سرقة مجموعة من الاثار لانفعل شئ أمامها سوى أن نقول للوزير حوش ياحواس أرى أنه من الأفضل أن يتم إسقاط الوزير وتأمين أثارنا المصرية التى تنهب كل يوم والجميع نيام - حفظكِ الله يامصر وحفظ تاريخك العظيم 0


CONVERSATION

0 comments: