في موقف عدائي وعنصري خطير ليس الأول من نوعه إتجاه العرب تهجم موقع ( عصر إيران ) المقرب من الحرس الثوري الإرهابي على الدولة القطرية الواقعة في قلب ( الخليج العربي) وذلك عندما قرر الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" منح قطر إستضافة المونديال وهو الحدث الأكبر عالمياً في كرة القدم والذي تعتبر له دلالات عميقة لأي بلد في العالم يحظى بهذه الفرصة الذهبية .
كما ونشر الموقع الإيراني مقال مليئ ببث الروح العنصرية والكراهية إتجاه العرب وعبر كاتب المقال عن إستغرابه لموافقة الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " على منح قطر إستضافة المونديال ، متناسين الجاهزية العالية التي تتمتع بها قطر على كافة الصعد والمستويات وتوفر البيئة المناسبة المستقرة أمنياً وسياسياً لإحتضان هذا الحدث العالمي متجاهلين الإستعدادات القطرية التي أعلن عنها في القدرة على احتواء المونديال وإستيعاب المتفرجين والمشجعين من كل دول العالم . حيث تميز الملف القطري 2022 بإستخدام تقنيات حديثة وصديقة للبيئة لتبريد الملاعب ومناطق التدريب ومناطق المتفرجين حيث سيكون بمقدرة اللاعبين والإداريين والجماهير التمتع ببيئة باردة ومكيفة في الهواء الطلق حيث لا تتجاوز درجة الحرارة 27 درجة مئوية ، كما ووعد ملف قطر بالتخلي عن 170 الف مقعد في مختلف الملاعب التي تستضيف المباريات بعد إنتهاء البطولة ومنحها إلى البلدان النامية .
ويبدوا أن الحقد الإيراني الأعمى إتجاه العرب قد أغفل عنهم أن إيران أحد دول الشرق الأوسط التي سيجلب إليها ولأول مرة كأس العالم بفضل العرب وقطر المضيفة للمونديال ، وطغت عليهم العنصرية العمياء والكره التأريخي والحقد الدفين للعرب بأن من سيجلب كأس العالم لأول مرة إلى منطقة الشرق الأوسط دولة عربية تقع في عمق ( الخليج العربي) .
كما وأعلنت الشيخة موزة بنت ناصر زوجة أمير قطر بقولها لدى تقديمها العرض الخاص والنهائي بملف بلادها ( أن الوقت قد حان لمنطقة الشرق الأوسط كي تنال شرف إستضافة كأس العالم في كرة القدم 2022 ) .
كما وذهب كاتب المقال الإيراني بالقول بعقلية مريضة تدل على النظرة الإيرانية الموغلة بالسموم إتجاه العرب ( أن قطر تسعى إلى المشاركة في حل القضايا السياسية الإقليمية والدولية من خلال لعب دور الوسيط وإستضافة المؤتمرات لترفع أسمها عالياً ) ، فهذا القول أن دل على شيئ يدل على أن نظام ولاية الفقيه وأنصاره لا يريدون الخير للعرب ويريدون لهم الضعف والهوان وعدم القدرة حتى على إدارة شؤون بلادهم والرقي بالمجتمعات العربية لإستجداء العون والمساعدة من نظام ولاية الفقيه الدكتاتوري الموغل بالجرائم والإرهاب إتجاه الشعب الإيراني وشعوب المنطقة والعالم .
كما وكتب الموقع العنصري لفظ ( الخليج العربي ) بأحرف متقطعة لتفادي لفظ العبارة بشكل كامل حيث تتعامل المنافذ الإعلامية الإيرانية الرسمية والمقربة من نظام ولاية الفقيه بعدم إستخدام عبارة الخليج العربي والإشارة إليها بأحرف متقطعة تفادياً لضهورها في مواقع البحث على الإنترنيت ، فحسب وصفهم المريض أن عبارة الخليج العربي هو تزوير للحقائق التأريخية والجغرافية للمنطقة!!.
ومضى كاتب المقال في دس السموم في كتابته عندما ذكر أن قطر وباقي الدول العربية تقع على ضفة الخليج الفارسي وانها تحاول الترويج إلى الأسم المزور ( حسب وصفه ) في المكاتبات مع الفيفا والبلدان المشاركة في المونديال ومراسم الافتتاح والاختتام والتغطية التلفزيونية للحدث العالمي ). ( ويقصد هنا بالترويج للفظ الخليج العربي ).
كما ولم يتخلى الإيرانيون من أنصار ولاية الفقيه عن لغة الإرهاب والعنف حيث دعا الموقع الإيراني إلى ما أسماه ( تظافر الجهود و " التخطيط " لمنع هذا البلد الصغير " حسب وصفه " من تحقيق مآربه والتطاول على تأريخ وهوية المنطقة !!). ( على حد قول الكاتب ).
وهدد الكاتب الإيراني بقوله ( ليعلم قادة قطر جيداً ، إذا حاولوا إستغلال الحدث لتحقيق أهدافهم السياسية في الملاعب الرياضية فإن الأمور سوف لاتسير طبقاً لما تشتهيه وأن قطر سيصبح أكثر البلدان فشلاً في إستضافة المونديال ).؟!!..ولاشك بأن إشارة الكاتب الإيراني واضحة المعالم والدلالات بما كتب من جمل وعبارات مسمومة ورسائل مشفرة ، فقراءة مابين السطور تحملنا على القول أن إستخدامه مصطلح ( التخطيط ) اكمالاً لعبارة.. (افشال المونديال في قطر وتحذير قادة الدولة القطرية) يستدعي منا الوقوف عليه بتمعن خاصة وأن موقع ( عصر إيران ) يعتبر من أكثر المواقع إنتشار في إيران وتابع للحرس الثوري الإيراني ، فيحملنا ذلك على القول بأن نظام ولاية الفقيه ومن خلال الذراع الخارجية له المتمثلة بالحرس الثوري قد يكون لهم نيه مبيته لإفشال الحدث العالمي ولن تتردد إيران بالتخطيط لأعمال عنف وإرهاب في البلد المضيف للمونديال، لذا فعلى السلطات القطرية المختصة الأخذ بعين الإعتبار مانشر في موقع عصر إيران العنصري والتشديد من الإجراءات الأمنية تحسباً وتفادياً لوقوع أي أعمال خبيثة مبيته ( لا قدرالله ) تحاول الأخلال بالأمن لإعطاء انطباع بأن قطر غير مؤهله على إستضافة المونديال على أراضيها وخاصة أن هذا الأمر قد ورد في مقال الكاتب بعبارة ( أن قطر سيصبح أكثر البلدان فشلاً في إستضافة المونديال ). كما ولم ينسى الموقع العنصري التطرق إلى أحد أهم اسباب الخلاف بين العرب والإيرانيين وهو ايضاً من أسباب الكره والعداء الإيراني للعرب المطالبين بحقوقهم الشرعية ألا وهي ( الجزر الإماراتية العربية الثلاث ) التي تغتصبها إيران من العرب ، عندما ذكر الكاتب ( بأن الخطورة على الأمن القومي الإيراني في موقف الدول العربية من الجزر الإماراتية الثلاث ومحاولاتها إستخدام أسم ( الخليج العربي ) ( حسب قول الكاتب ) بدلاً من الخليج الفارسي.
ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد أن نتطرق إلى مغادرة الوفد الإيراني مراسم إفتتاح بطولة الألعاب الآسيوية ( اسياد 2010) التي عقدت في غوانغ جو الصينية احتجاجاً على إستخدام عبارة ( الخليج العربي) ، فهذا دليل واضح على الحقد الإيراني الدفين والكره الأعمى للعرب ، ودليل آخر على فضح الأكاذيب والأساليب الإيرانية في تجميل صورتهم إتجاه الشعوب العربية ودليل لا يقبل الشك بأن أطماع ولاية الفقيه في استعادة الأمبراطورية الفارسية وإستعمار المنطقة العربية وإستعباد شعوبها وسلب حرياتهم وهويتهم القومية حقيقة لاغبار عليها .
لذا فأننا نقول لأذيال الشر في طهران وملالي لاية الفقيه ، أن قطر دولة عربية مستقلة وهي لا تقع على ضفة الخليج الفارسي كما أسميتموه وأنما في قلب (الخليج العربي ) ، و الخليج عربي وسيبقى كذلك وليس ( خ ل ي ج ف ا ر س ي ) كما تدعون كذبا وزورا وبهتانا.
كاتب وسياسي عراقي مستقلMoh.alyassin@yahoo.ca
0 comments:
إرسال تعليق