إنقذوا مصر .. رئيس فقد شرعيته ونائب عام تحت الطلب/ مجدي نجيب وهبة

** أصعب شئ مازال يفكر فيه بعض أبناء هذا الوطن من مفكرين ومواطنين عاديين .. أن يظل هناك إصرار للمقارنة بين سقوط نظام مبارك وتنحيه عن الحكم ، وبين توقع سقوط الإخوان وسقوط مرسى ومحاكمته ..
** مبارك رجل دولة .. له حسناته وله سيئاته .. أثناء فترة حكمه التى إمتدت إلى 30 عاما .. وعندما إندلعت مظاهرات 25 يناير للمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة .. ثم تخللها عناصر حولتها من مظاهرات سلمية إلى فوضى عارمة .. كان من حقه اللجوء إلى الأمن لوقف العنف .. لكن كان هناك مخطط لإسقاط الأمن .. وإضطر مبارك إلى اللجوء إلى الجيش لإعادة الإنضباط الأمنى إلى الشارع المصرى .. ولكن المجلس العسكرى صمت وإختلط الحابل بالنابل ، ولم يعد الشارع يميز بين إرادة الشعب الحقيقية ، وبين مجموعة من البلطجية والإخوان الذين وجدوا أن الظروف مهيأة للخروج لإسقاط النظام .. ثم إسقاط دولة القانون لإسقاط الدولة .. ثم البدء فى إرساء دولة الخلافة ..
** الجميع يعلم كيف سار هذا السيناريو وكيف تم إنتخاب مرسى العياط رئيسا لمصر ، بعد ما حدث من تآمر وتدليس فى كل شئ .. بداية من المخططات والسيناريوهات الأمريكية إلى الإستعانة بكل المأجورين ، الداعمين لهذا السيناريو ..
** وبعد مرور ما يعادل ستة أشهر على حكم الإخوان .. شهدت مصر أسوأ مراحل لإنهيار الدولة فى كل المجالات .. فقد وصلت حركة السياحة فى مصر إلى الصفر .. وألغيت كافة الأفواج السياحية رحلاتها إلى مصر ..
** وفى الإقتصاد .. إنهيار متواصل للبورصة المصرية ، وأصبح الإقتصاد على الحديدة .. وتغيب الأمن بالكامل فى الشارع المصرى .. بعد أن إنهارت كل المؤسسات الأمنية .. بعد إغتيال رأس الأمن وهو جهاز "أمن الدولة" .. ولم يتبقى لمصر فى حدوتة الأمن إلا الجيش المصرى ، فهو الأمل الوحيد لهذا الوطن ..
** وفى القضاء .. لم يعد هناك قضاء لأنه تم محاصرة المحاكم من قبل رئيس الدولة لمنع القضاة من أداء عملهم .. وتهديد لبعض القضاة بالإغتيال فقد شاهدنا جميعا كيف تعرض المستشار "أحمد الزند" لمحاولة إغتيال أمام دار القضاء العالى ، وهو يقف وسط زملاءه فى السلك القضائى ..
** الدولة .. لم يعد هناك دولة بعد تغيب القانون ، وتوغل هذه الشرذمة من جماعة الإخوان فى كل مفاصل الدولة .. نتج عن كل هذا ، سقوط العديد من الضحايا بأوامر مباشرة من الرئيس محمد مرسى العياط فى السويس وبورسعيد والقاهرة ودمياط والإسماعيلية وكل المدن والمحافظات فى جمهورية مصر العربية !! ..
** وأعلن الرئيس محمد مرسى أنه المسئول عن هذا العنف بعد أن أعطى تعليماته للشرطة بالتعامل بكل حزم وصرامة مع المعتصمين والمتظاهرين المعارضين لسياسته ..
** هذا الرئيس .. ماذا يتوقع الشعب منه ؟؟ .. فهو ليس أمامه إلا طريقين لا ثالث لهم ..
** إما أن يتنحى .. وفى هذه الحالة هو يعلم جيدا ، إنه ستتم محاكمته ، لأنه المتورط الرئيسى فى قتل الثوار .. والتى قد يصل فيها الحكم إلى الإعدام أو السجن المؤبد .. هل يعتقد الشعب أن الرئيس مرسى بهذه السذاجة أن يتنحى عن السلطة التى تعطيه النفوذ لإصدار الأوامر ومحاكمة كل من يتجرأ على شخصه .. الإجابة هى إستحالة تلبيته لمطالب هذا الشعب بالتنحى !!..
** إذن .. فماذا تتوقعون وهناك نائب عام تحت الطلب تم تعيينه من قبل الرئيس الغير شرعى للبلاد بعد أن سقطت شرعيته وهو ينفذ كل ما يطلب منه .. لحماية الرئيس والجماعة ونظامهم الفاشل ..
** ماذا تتوقعون فى حالة سقوط النظام وسقوط مرسى .. وهو يعلم جيدا أن أبواب السجن فى إنتظاره ، ودماء الشهداء التى سقطت على أسوار الإتحادية ، وفى بورسعيد ، وفى السويس ، بأوامر مباشرة منه .. ودماء ألاف المصابين التى سالت فى كل الميادين تطالب  بالقصاص منه والذى قد يصل إلى الحكم عليه بالإعدام ..
** هل يمكن أن يسلم رئيس السلطة وهو يرى أنه على حافة الدخول إلى السجن هو وجماعته بهذه السهولة ؟ .. أعتقد أن الإجابة ستكون مزيدا من العنف والقمع والقهر والإرهاب والبلطجة ، وترويع أى فرد أو أى جهة تقف أمامهم حتى لو أدى ذلك إلى سقوط كل الشعب المصرى شهداء فى الشوارع .. وحتى لو أدى إلى سقوط العديد من أفراد الجيش والشرطة .. والدليل إختفاء ملف قتل 16 ضابط وجندى على الحدود المصرية .. وهو أحد الملفات الهامة التى كان يجب التحقيق فيها فورا للوصول إلى الجناة .. لأنها ببساطة هى إنتهاك وضرب للسيادة المصرية وإنتهاك للحدود والسخرية من الجيش المصرى ..
** لن يسلم الرئيس السلطة كما يتوقع البعض ، وهو يعطى أوامره للشرطة بالضرب بالرصاص الحى لحمايته هو وجماعته ، حتى لو ضحى بكل هذا الشعب ..
** لن يسلم الرئيس السلطة كما يتوقع الكثيرين .. ولديه نائب عام تحت الطلب يقدم كل من يعارض الرئيس إلى المحاكمة لتلفيق التهم لكل المعارضين لمرسى وجماعته .. فى الوقت الذى أطلق الرئيس بعض المعتوهين الذين تخصصوا فى تقديم البلاغات ضد كل من يروا أنه يسئ للرئيس وجماعته بتهم كاذبة وملفقة حتى يكمموا الأفواه لحماية النظام ..
** مرسى لن يسلم السلطة .. ولن يتنحى عن الحكم كما فعل مبارك .. حتى لو أحرق الشرطة المصرية بالكامل ، وجعلها فى مواجهة الشعب ليقضى كل طرف على الأخر .. وهذا ما زين له الذهاب إلى ألمانيا للكذب على الغرب بأن الرئيس فى زيارته المكوكية فى الغرب لدعم الديمقراطية الكاذبة .. ومساعدة الإقتصاد المصرى المنهار .. وقد قوبل بالسخرية والإستهجان ، وعاد إلى مصر بخفى حنين .. ولم يحقق أى هدف من زيارته .. حتى بعد أن قرر إقامة جلسة مصاطب للكذب على الجالية المصرية بألمانيا ، بأن هناك فى مصر دولة قانون ، وهناك دستور ، وهناك رئيس منتخب بإرادة شعبية ..
** إذن .. فنحن أمام أداة ثلاثية للبطش بالشعب .. الرئيس ، والنائب العام ، والشرطة المدنية .. فماذا إذن تبقى لحماية هذا الوطن ؟ .. أعتقد أنه لم يتبقى سوى الجيش المصرى وقواته المسلحة ، وهم أبناء هذا الوطن المخلصين ..
** أقول وأؤكد للجميع .. إذا لم يتعاون الجيش المصرى مع الشعب لإسقاط هذا النظام الفاشى .. فلن يسقط حتى لو خرج 90 مليون مواطن مصرى ضد مرسى والنائب العام وجماعته ..
** نعم .. الكرة الأن فى ملعب الجيش .. وأيضا فى ملعب الشعب .. فالشعب جميعه فى كل المحافظات عليهم أن يخرجوا .. لا تعتمدوا على شعب القاهرة .. فالموقف خطير .. خطير .. خطير .. ومرسى لن يترك الكرسى إلا على جثث الشعب بأكمله ..
** حماك الله ياشعب مصر .. من الخونة والمأجورين والإخوان !!!!!!!.
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: