مجدي نجيب وهبة يكتب عن العاهر.. والشيطان.. والكذاب

** جميعنا نتذكر الواقعة المخزية التى تعرض لها الرئيس الأمريكى "جورج بوش" ، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى العراق ، قبل نهاية فترة رئاسته .. يومها قذفه الصحفى العراقى "منتصر الزيادى" بالحذاء فى وجهه .. أعتقد يومها أنها كانت الرسالة الأولى لقذف أمريكا بالحذاء .. بعد أن إستطاعت أن تخدع العالم بزعم تحرير الكويت من أنياب "صدام حسين" ، وتعايش العالم كله هذه الأكذوبة الكبرى التى حرضت عليها أمريكا .. وأقنعت "صدام" ليقوم بغزو الكويت بعد أن صوروا له أنها أحد ولايات العراق ، وأنه لن تتدخل أمريكا أو غيرها فى هذا الشأن الإقليمى ..
** كانت خطة أمريكا هى وجود ذريعة لدخول المنطقة العربية .. وقد كان ، بل أن كل الدول العربية شاركت فى هذا الغزو العار ، والخدعة .. وبلعوا جميعهم الطعم .. إلا الرئيس "محمد حسنى مبارك" .. وهذه شهادة تحسب للرئيس .. فقد ناشد الرئيس العراقى "صدام حسين" أكثر من عشرون مرة للإنسحاب من الكويت ، ولكن أصر "صدام على موقفه ، وبالفعل تم سيناريو تدمير العراق ، وتدمير جيشها فى أٌقل من ساعة واحدة .. وأغلقت العاهرة "أمريكا" هذا الملف ، بعد أن جعلت من العراق دولة مهلهلة .. إرضاء للشيطانة إسرائيل ، وإستجابة لرغبة إيران فى تدمير العراق ..
** نتذكر قذف الصحفى العراقى للرئيس الأمريكى "جورج بوش" بالحذاء .. هل تذكرون وجهه القبيح أو إبتسامته البلهاء الساخرة .. كان يقول فى قرارة نفسه "لا شئ يهم بعد أن حققت لأمريكا سطوا جديدا يضاف لملف اللصوصية الأمريكية" .. وعندما عاد "بوش" إلى البيت الأبيض .. قابله الأمريكان بالزهور والورود ، وهتفت أمريكا للجيش الأمريكى المرتزقة .. وذهبوا إلى تمثال الحرية فى قلب مدينة "نيويورك" .. ليقدموا له قرابين الشكر على هذا النصر ..
** هل يعلم الشعب الأمريكى .. كم عدد الشهداء الذين سقطوا من العراقيين جراء هذه المؤامرة .. هل يعلم الشعب الأمريكى كم عدد النساء الذين إغتصبوا من الجيش الأمريكى .. هل يعلم الأمريكان قصة الطفلة "عبير" التى إغتصبتها القوات الأمريكية هى وأسرتها ، ثم أحرقوهم بعد إغتصاب الأسرة بالكامل .. وكانت الطفلة "عبير" أخر الذين إغتصبوا وذبحوا .. هل يعلم الشعب الأمريكى كم طفل فقد أسرته وشرد ..
** الشعب الأمريكى لا يعرف شئ إلا أنه ينتظر قدوم لص أمريكا بالسبايا والغنائم ، وهم يدقون طبول النصر ، ويتراقصون حول جثث الموتى ..
** هل تذكرون الزيارة الأخيرة للعاهرة "هيلارى كلينتون" إلى مصر .. عندما تم حصار الفندق الذى أقامت فيه ، وتم قذفها بثمار الطماطم ، وأطلقت الهتافات المدوية للتنديد بالموقف الأمريكى لتدعيم أمريكا جماعة الإخوان المتأسلمين الإرهابيين ، والزعم بأنهم فصيل سياسى له شعبية ورؤية وفكر .. وهم يعلمون جيدا أنهم فصيل فاشل ، تعود على حياة السجون والمعتقلات وحرب العصابات .. وبعد مغادرة العاهرة "كلينتون" الأراضى المصرية .. وهى تحمل معها ثمار الطماطم .. وقد أعربت عن سعادتها بالحفاوة التى قابلها بها الشعب المصرى .. ولكنها تأسفت على كمية الطماطم التى قذفها بها الشعب المصرى .. وقالت "خسارة كل هذه الكمية التى كان يجب أن يستفيد منها الشعب المصرى" .. هل رأيتم برود وتناحة أكثر من ذلك ؟!! ..
** هل تذكرون أول زيارة للبومة الأمريكى "أوباما" إلى مصر .. نفس الفكر الكاذب .. فقد ذهب  إلى جامعة القاهرة ، وخاطب الطلاب .. وناشد العالم على المحبة والسلام وإحترام الأديان .. ولم تكمل زيارته الميمونة بضعة شهور إلا وبدأت الخطط والسيناريوهات الأمريكية تدار حول الأبواب المغلقة والمفتوحة لإسقاط وتدمير مصر .. وهو ما دعا الإدارة الأمريكية بتعيين الحرباء "آن باترسون" سفيرة لأمريكا فى مصر .. لأنها أكثر الأفاعى السامة التى تعرف كيف تحيك المؤامرات وتدعم الفوضى ..
** هذه هى العاهرة الأمريكية .. التى تجند كل شياطين الأرض لإسقاط الدول والشعوب .. فالإرهابى "أوباما" لا يختلف كثيرا عن الإرهابى "أسامة بن لادن" ، زعيم تنظيم القاعدة الراحل ، أو حليفه د. "أيمن الظواهرى" ، أو أفكار الشيخ "سيد قطب" .. فجميعهم لصوص يسطون على الدول ، ويفرضون الإتاوات ويقتلون ويحرضون على قتل الأبرياء وسفك الدماء ..
** كل هؤلاء .. وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين .. يرتبطون بعقيدة واحدة ، ويتفقون على مبدأ واحد هو الكذب والتضليل والكراهية .. فالكذب هو شريعتهم ومبادئهم ووسيلتهم للوصول إلى أهدافهم ..
** الجميع يعلم أن أمريكا أكبر دولة فى العالم تجيد فن الكذب .. ومع ذلك يزعمون أن الكذب من الأخطاء والخطايا التى لا يمكن غفرانها .. ومع ذلك هم غارقون فى الكذب ..
** ماذا قال الكذاب "أوباما" بعد تنحى مبارك .. تحدث عن الديمقراطية لإنتقال السلطة .. كما قال "رأينا شبابا مصريين يقولون لأول مرة فى حياتى أشعر بأننى موجود ولى قيمة وصوتى مسموع .. كما رأينا جيلا جديد يظهر .. جيل يستخدم أدواته وموهبته وروحه الخلاقة ليدعو إلى حكومة تستجيب إلى أمانيهم وليس إلى مخاوفهم ..
** وفى الحقيقة .. هو لم يصدر لنا إلا الإرهاب والدمار .. تحدث عن تقديم المساعدات الأمريكية للشعب المصرى .. وفى الحقيقة هو بالفعل قدم ملايين الدولارات للإخوان والخونة والمرتزقة .. بل وتم تدريب بعض الشباب المصرى الخائن لوطنه بإستخدام السلاح .. وقاموا بدعمهم لإسقاط النظام ، ثم الدولة ..
** كانت هناك أدوار تتبادل بين واشنطن ومكتب الإرشاد .. وتمثيليات تدار فى المنيل لدعم الإخوان وإسقاط مبارك .. وكانت هناك تصريحات فيس بوكية تعلن عن طريق الكونجرس الأمريكى ، إنهم يخشون صعود الإخوان وسيطرة الإسلاميين على الساحة السياسية فى مصر .. بل وأسرعت رئيسة اللجنة للشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى إلى التحذير من السماح لجماعة الإخوان المسلمين بالظهور كقوة مؤثرة .. وقالت النائبة الجمهورية "إيلينا روسى" أن هناك إحتمالا أن يقوم متطرفون إسلاميون بتحويل أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة إلى خصم يوفر مأوى لجماعات متشددة ...
** وفى نفس الوقت كانت تخرج تصريحات من الإدارة الأمريكية أن مصالح أمريكا مع الجماعة .. نعم ، هكذا تلتقى العاهرة مع الشياطين والكذابين .. فهم جميعا عملة واحدة قبيحة لثلاث وجوه ..
** أما الجماعة فهم يدرسون فنون الكذب ، وفنون التضليل .. عندما قامت مظاهرات 25 يناير .. ثم حولها المجلس العسكرى إلى ثورة مجيدة .. ونجح المجلس العسكرى فى إجبار محمد حسنى مبارك على الرحيل .. أشاد الإخوان بتعهد الجيش بنقل السلطة سلميا .. وأعلنوا تأكيدهم على عدم تقديم مرشح للرئاسة .. ودعت الجماعة الجيش إلى ثمانية مطالب أبرزها إلغاء حالة الطوارئ ، وتشكيل حكومة وطنية إنتقالية ، وفقا لإرادة الشعب ، وإجراء إنتخابات حرة نزيهة تحت إشراف قضائى كامل .. وتعديل مواد الدستور التى تكرس الظلم والإستبداد ، والإبقاء على الأبواب والمواد التى تحمل مبادئ عادلة وقواعد عظيمة .. وطالب البيان بضرورة الإسراع بتشكيل حكومة إنتقالية من كفاءات وطنية مستقلة تتولى إدارة البلاد فى الفترة الإنتقالية والإفراج الفورى عن المعتقلين والمحبوسين السياسيين .. خصوصا الذين إعتقلوا بسبب الإشتراك فى الثورة المباركة .. وأيضا إطلاق حرية تكوين الأحزاب على أسس مدنية وديمقراطية ، وإلغاء القيود على إصدار الصحف ووسائل الإعلام .. وجدد الإخوان تأكيدهم بأنهم لا يتطلعون إلى مكاسب خاصة من الثورة .. وإنهم ليسوا طلاب سلطة .. ولن يرشحوا أحد منهم لمنصب الرئاسة .. ولن يسعوا إلى الحصول على أغلبية فى البرلمان .. وإنهم حريصون على الوحدة الوطنية ، وحقوق كل المواطنين فى الحرية والعدالة والمساواة.. وأعلنوا حرصهم على الجيش .. ودعمه وتقويتة وسلامته من أى مغامرة غير محسوبة .. حتى يظل درع الامة وحصنها الحصين ضد أى عدوان خارجى ..
** ثم .. ماذا بعد كل ذلك ؟!! ..
** كانت كلها شعارات زائفة وكاذبة ومخادعة وماكرة للوصول إلى السلطة .. وبعد أن وصلوا للسلطة ، ظهر وجههم القبيح .. وتغولوا على السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية .. وزورا فى الإنتخابات .. وأسقطوا الدستور .. وفصلوا دستور إخوانى ومجلس شورى إخوانى ، سبقه برلمان إخوانى .. ثم تم حله عن طريق المحكمة الدستورية العليا .. وحاصروا المحاكم .. وأرهبوا القضاة .. وأخونوا الشرطة .. ودمروا الحدود .. وقتلوا جنود الجيش المصرى .. وسمحوا بالعناصر الجهادية والتكفيرية بالتواجد على أرض مصر .. وفتحوا الحدود .. ورفضوا هدم المعابر .. وأسقطوا الإقتصاد .. وهدموا السياحة .. وإنتهكوا أعراض الفتيات والسيدات .. وإستخدموا كل أساليب المكر والخداع لأخونة الدولة ...
** وخرج الشعب يلعن هذا اليوم الذى إنتخبوا فيه "محمد مرسى العياط" .. خرج الملايين لإسقاط هذا النظام الديكتاتورى الفاشى .. خرج الملايين لطرد هذا القاتل من قصر الإتحادية .. ولكن هذا الماكر هو وجماعته يعلمون جيدا أنه يوم أن يتنحى سوف يعود إلى السجون ، ومعه أبناء عشيرته .. لذلك فالمعركة مع هؤلاء المجرمين ليست بالسهلة .. ولا سبيل لنا إلا تدخل أبناءنا المخلصين الشرفاء من الشرطة المصرية الذين يرفضون أخونة هذا الجهاز العظيم .. ودفعه للوقوف ضد الشعب .. كما إنه لا سبيل أمامنا إلا تدخل الضباط الأحرار بجيش مصر البواسل للوقوف بجوار الشعب والقبض على هؤلاء الخونة والمأجورين والكذابين ..
** أدعو الذين يرفضون تدخل الجيش أن يكفوا عن هذا الصياح .. فالشعب أصبح أمام قوة إرهابية غاشمة تملك السلاح وتقتل فى هذا الشعب الأعزل .. بل أن الفجور وصل إلى قمته مع هذا الرئيس الكذاب المخادع  أنه أطلق كلاب الإرهابيين على الشعب مع تقديم المجنى عليهم إلى محاكمات عاجلة .. بعد أن عين وزير للعدل من قبل تيار الإخوان ونائب عام ينفذ مطالب الجماعة ..
** الأن .. يحاول هذا الكذاب المضلل أن يجعل الشرطة تقف ضد الشعب .. بل ويحرض الجيش ليكون ضد الشعب ..
** السيناريو القادم .. لا تصدقوا هذا الذئب إذا وعد بإقالة حكومة قنديل ، ولا تصدقوا هذا الذئب إذا أسقط الدستور .. فهو على إستعداد لعمل أى شئ بشرط أن يظل فى الحكم حتى نهاية ولايته .. والأيام القادمة ستشهد صراعات دموية إن لم يتدخل الجيش المصرى والشرطة الوطنية ..
** حماك الله يا شعب مصر من العواهر والشياطين والكذابين ......
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: