للجسد نهاية أخرى/ خليل الوافي

ــــ دورة حياة
مطر يجيء
يغسل حروف الوقت
من وشاية خائن
منذ متى كان الورق
ينتظر فضاحة المداد
على فصاحة القلم

ــــــ خيانة بحجم الورق الذي لم يكتب
عذرية البياض
في إكتمال القمر
يتسلل الذئب إلى قلبها خلسة
يقطع السيف الحجر

ـــــ حين تغيب عنك الشمس
غريبة
مدينتي
لا ينمو العشب
في ساحة البيت
إلا إذا كان الريح
يسكن أرواح ظلال
في صدأ النوافذ
و أجراس الدخول

ـــــــ رؤية
لا يقترب الظل
من صاحبه
إلا إذا سافرت الشمس
في متاهات الإحتراق
و أنتشل القمر
حرقة الفراق

ـــــ نبوءة
قال الفقيه للطالب :
ـــ متى ترفع الألواح ؟
أتى الصراخ
خارج حدود الجرح
يتباهى الصمت
فوق قبة الصلاة

ــــــ رحلة البحر الأخيرة
امنحيني
فسحة الأمل
كي أرمي
حقائبي في البحر
و أرحل

ـــــــ سواد يؤرخ سحر الخلود
أغمض عينيك
ترى الكون
من حولك
قريب منك
منك قريب

ــــــ مقاطع الشجن
الجسد
يرتب مقاطع القصيدة
أشرعة
القوارب المنسية
في جوف العاصفة

ـــــ عندما تحن المرآة إلى وجهها
لم يكن وجهه
يشبه و جهي
في مرآة الزمن
هل عرفت نفسي
في قراءة الرمل
على حافة الوحل

ـــــ عودة
يغمرك إحساس بالأمان
و أنت تضع قدميك
فوق اليابسة
من أين يأتيك
هذا الشعور
و أنت تعود إلى أصلك

ــــــ عادة يؤرخها فصل الخطاب
يداهمه النعاس
في أول الطريق
هكذا تكون
نهاية الشعوب الشاردة

ــــــ إنتفاضة بحجم الحجر
بدائية الحجر
أعطت إنطباعا
عن وقع المهزلة
وابل الرصاص
يضعف التراب
و يختفي خلف إنفجار المدخنة

ـــــ أمّي
٠٠٠ و الموسيقى الدافئة
في حضنك
لحنا يداوي جروح العمر
أمّي

ــــــ في القرب
عن قرب
يأتي صوتك
ملح دمي

ــــــ في أحاجي الحجر
على طرفي
نقيض من النهر
أجمع أصداف الحجر
معبدا
يترامى فوق الصخر
و الشمس تميل غربا
و القمر غائب
في حضرة الآلهة

ــــــ ناي
صوت الناي
عزف الأحزان
في دفوف النسوة
و أعراس الجبل

ـــــــ غضب
مأخوذا
بكل الطغيان
الراكض في قبضة سيف
و حماسة رجل

ــــــ موت
قداسة
موت
بعد الرحيل
أراك
تحمل موتك بعيدا
و تطير

ــــــــ إشارة
يجافي
طريقة الإشارة
في صناعة الفهم
تنكسر الأقلام
في يدي

ــــــ رغيف
قد ينفجر يوما
صحن الرغيف
في نذرة المطر

ــــــ قصيدة
أنا القصيدة
التي لم تكتب بعد
أحاول رسم حرفي
على جبين القمر

ــــــ سفر
في السفر الآتي
تتلصص الذاكرة
من شبح الليل

ـــــــ في البعد
حين أكون بعيدا عنك
أرتمي في حضن الماء
ينطفئ عطشي
نور سماء

ـــــــ غابة المطر
يكسر الموج
رنين الخشب
في غابة
لم تعد تحلم بصوتها
تحت المطر


ـــــــ كاتب و شاعر من المغرب
طنجة في :24/01/2013

CONVERSATION

0 comments: