إلى متى.. نترك الحقيقة ونبحث عن السراب؟/ مجدي نجيب وهبة

** مازال الشعب المصرى يعيش فى غيبوبة .. ولا يريد أن يعترف بالحقيقة .. فالمجرم ، والفاعل ، والقاتل ، والمحرض أمام أعيننا .. ولكننا لا نثبت على مبدأ ، وإنما نظل نتخبط فى الوهم والسراب ، والبحث عن أعذار وشماعات نعلق عليها فشلنا ..
** دعونا نتحدث بصراحة لنكشف النقاب عن الوهم الذى نعيش فيه ونرفض الإعتراف به ..
المحرض على إسقاط مصر :
** المحرض الرئيسى والممول لهذا الخراب هو الرئيس الأمريكى ، والكونجرس الأمريكي ، والإدارة الأمريكية .. والسبب معروف هو تقسيم مصر وإضعافها .. وهو ما يسمى بـ"الشرق الأوسط الجديد" .. فالهدف واضح وأعلنته الإدارة الأمريكية ، وأعلنه الرئيس الأمريكى ، والسيدة "كلينتون" فى أكثر من مناسبة .. وهم يدعون عكس ذلك تماما ، ويزعمون أنهم ينشرون الديمقراطية ، رغم إعترافهم بأن المصالح الأمريكية مع جماعة الإخوان المسلمين .. وقالوا "نحن لا ندعم الإخوان حبا فى هذه الجماعة .. ولكنه الفصيل القادر على تحقيق مصالح أمريكا ، لتدمير الشرق الأوسط بالكامل .. ليس فى مصر فحسب ، بل فى تونس واليمن وليبيا وسوريا ، وكل دول الخليج" ...
** ورغم ذلك نقول بكل صراحة .. أين الإعلام المصرى الذي يدين أمريكا أو يتحدث عن المؤامرة ، أو نضع عنوان رئيسى للصحف ، تدين بصراحة الإستعمار الأمريكانى الجديد .. وسفالته فى التآمر على الدول والشعوب ، وفضحه وكشف منظمات المجتمع المدنى التى تمول من الصهيونية الأمريكية .. وكشف مواقع ومكاتب حقوق الإنسان الوهمية والذين صدعونا بكشف بعض الحوادث القهرية فى ظل نظام مبارك وتضخيمها .. والأن خرسوا جميعا ، فلم نعد نسمع عن هذه المراكز أو مكاتب حقوق الإنسان رغم الإنتهاكات الصارخة فى مصر ، ورغم الإعتداءات السافرة والوقحة على السيدات والفتيات الذين ذهبوا إلى ميادين مصر للتعبير عن غضبهم من حكم الإرهاب .. رغم خطف الشباب ونقلهم لمعسكرات الأمن المركزى التى تحولت إلى ميليشيات الإخوان ومنظمة حماس ، وأمراء الإرهاب ، وتنظيم القاعدة .. فيتم سحل الضحية على طريقة سجن "أبو غريب" ، أو معتقل "جوانتامالا" .. والجميع أصابهم الحول والعمى والخرس .. فما نشاهده فى القنوات الفضائية هو الحديث عن الجريمة وليس فضح الفاعل .. فلا يوجد أى إتهامات لأفراد أو أسماء .. ولكن الإتهامات تلقى جزافا .. رغم أن الجميع يعلم من هو الجانى ؟ ، والجميع يعلم جيدا لماذا هذا الجانى يقوم بهذه الجرائم ، والجميع يعلم جيدا أن أموال طائلة دفعت لهذه الجماعة لكى تقوم بدورها التخريبى فى تقسيم وإسقاط مصر .. ورغم ذلك فإن كل الإعلاميين فى مصر ، يتعرضون للموقف الأمريكى بشئ من الخجل وعدم الصراحة !!..
المجرم الرئيسى :
** وهو المسئول عن كل هذه الجرائم الإرهابية ، والتصفيات الجسدية ، ورغم أن المجرم المسئول هو رئيس الدولة .. إلا أن هناك مازال بعض القنوات الإعلامية ، وربما جميعها بإستثناء الإعلام الحكومى الذى سجد للإخوان وأصبح عار على مصر .. هذه القنوات التى تتحدث عن الإنتهاكات مازالت فى غيبوبة .. وأنا أعذرها ، فالبلاغات سوف تنهال عليهم وتقدم ضدهم للنائب العام الذى تم تعيينه خصيصا لكى ينتهك عن طريقه الشعب المصرى بالكامل ، وتفصل البلاغات وتفصل الأحكام طبقا لأهواء هذه الجماعة .. وتكون التهمة هى التحريض على قلب نظام الحكم ، والدعوة للفوضى ، وزعزعة الإستقرار ، والإضرار بالأمن القومى ...
** وللأسف كل هذه التهم لا يوجد شئ منها .. فمصر الأن بلا حكومة ولا رئيس ولا دولة ولا قانون .. مصر الأن يصلح أن نقول عليها "مهلبية" .. وسؤالنا هنا ، إذن .. لماذا نتهم الإعلام بالسلبية ؟ .. أقول لهم ، إذا كنا نخشى أن نواجه المجرم والفاعل الأصيل نظرا لخطورته وإعتياده على الإجرام ، فكان يجب علينا أن نفضح المحرض ومخططاته .. فإذا سقط المحرض والممول ، فالنتيجة الحتمية أن المجرم أو الفاعل الأصيل سيهرب ولن نجد  له أثر !! .. إذن ، فنحن أمام إعلام ساذج ويعيش فى غيبوبة !!..
الشعب المصرى :
** وهو أخطر ما فى السيناريو .. فدعونا نكون صرحاء .. هناك أحزاب كارتونية وهشة .. والإخوان يعلمون أن هذه الأحزاب هى مجرد إسم فقط ، وليس لها ثقل جماهيرى ، أو تيار شعبى .. فمثلا "حمدين صباحى" ظاهرة فاشينكية يصلح لخطاب سياسى داخل الحرم الجامعى ، يوجه إلى مجموعة من الطلاب والطالبات .. ود."محمد البرادعى" هو شخصية إنتهازية ليس لها أى علاقة بالعمل الوطنى ، ويسعى للحصول على أى منصب ومستعد للتعاون مع الشياطين .. وعندما يفشل فى حصوله على أى كرسى أو حقيبة وزارية .. يعود إلى الشارع ليهدد ويحذر ويشجب وينادى .. وفى النهاية مع أول خيط يدعوه للحوار ، فيهرول مسرعا .. ولا نجده إلا ماسك الهوى !! ..
** "السيد البدوى" .. رئيس حزب الوفد .. ياميت ندامة على حزب الوفد ، وعلى أيامه العظيمة .. عندما كان يتحدث بإسم الأمة .. فالأن نجد السيد البدوى على كل موائد الرحمن ، التى تمتلئ بالإعلاميين والقنوات الفضائية .. وفى النهاية هو يهرول إلى أى مائدة مفاوضات وهو يعلم جيدا أن الإخوان إستخدموه فى فترة مرحلية .. وعندما إنتهت هذه الفترة لم يعد للسيد البدوى أى فائدة أو منفعة للجماعة .. فعلقوا لافتة على مكتب الإرشاد تقول "ضيف غير مرغوب فيه" !! ..
** أما الباقيين .. فحدث ولا حرج .. ولكن لا يسعنى إلا أن أحيى المناضل العظيم الدكتور "رفعت السعيد" ، رئيس حزب التجمع .. فهو ثابت على مبدأ منذ بداية ما أطلقوا عليه "ثورة 25 يناير" ، وسط هذه الفوضى السياسية ..
** الشعب المصرى يبحث عمن ينقذه ، فلا يجده وهو الكارت الذى يلعب عليه الإخوان ، ويراهنوا عليه .. ويتوهمون أن الشعب لن يتفق على قائد ، وهو الرهان الخاسر .. فالشعب المصرى الأن توحد على كلمة واحدة "إرحل يامرسى .. ولا لأخونة الدولة" .. ولكننا نعود للبداية ، إن الإخوان شرذمة وجماعة إرهابية لا قيمة لهم لا فى مصر ، ولا فى أى دولة فى العالم ، ومكانهم الطبيعى هو المعتقلات والسجون والكهوف وجبال تورا بورا .. وهم يعلمون ذلك جيدا .. ولذلك فهم لا يصدقون أنفسهم بأن مرسى العياط رئيسا لمصر ، ولا يصدقون أنفسهم بأن سعد الحسينى هو محافظ كفر الشيخ ، ولا يصدقون أنفسهم بأن حسن البرنس نائب محافظ الأسكندرية ، ولا يصدقون أنفسهم بأنهم من يصدر القرارات والفرمانات ، وتتصدر أخبارهم الصحف والقنوات الحكومية .. ولا يصدقون أنفسهم بأنهم يعيشون فى حماية الشرطة والقوات المسلحة المصرية ، بعد أن كانوا مطاردين من الأمن ويعيشون فى السجون والمعتقلات .. إذن فمن الذى مولهم ودعمهم وأوصلهم إلى سدة الحكم فى مصر ..
** الإجابة التى نرفض جميعا الإعتراف بها .. ونظل نضلل ونلف وندور .. وندور ونلف .. بينما الحقيقة هو المحرض وهو المجرم الأصيل وليس الشريك ، وهو الرئيس الأمريكى "باراك حسين أوباما" .. هو المجرم الذى يجب أن نستهل كل عناوين الصحف والإعلام بالكشف عن حقيقته ودوره الإرهابى فى دعم الإرهاب والفوضى ، لإسقاط كل الدول العربية ، وكشفه وفضحه أمام الشعب الأمريكى ، ليعرفوا من هو رئيسهم ، وكشفه ، وفضحه أمام المحاكم الدولية والعالم .. للقصاص منه ومحاكمته على جرائمه ، وكشف وفضح الأكذوبة الكبرى التى تتحدث عن الحرية الأمريكية ، والكرامة الأمريكية ، والدستور الأمريكى ، والديمقراطية الأمريكية .. فالحقيقة أنها دولة لصوص تسطو على كل الدول لنهبها وسرقتها وإغراقها فى الفوضى ..
** هذه هى الحقيقة التى يجب أن يسير الشعب المصرى على منهجها حتى نسقط حكم الإرهاب .. رغم أننى تعودت على غباء الكثيرين الذين مازالوا ينظرون إليك ببلاهة وعيون وقحة وغباء مستفحل .. وهم يرددون ، ما دخل أمريكا ؟!!!!!....
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: