لا تعتذرْ/ شوقي مسلماني

1 ـ (حقارة) 
هل تعلم المعارضة السوريّة كم يضرّها استمرار اختطاف اللبنانيين من حجّاج العتبات المقدّسة؟. وأشعر أحياناً أنّ هذا الإختطاف الجاهلي بامتياز، والحقير بامتياز، ليس لذاته، بل لغايات دنيئة سيكشف عنها المقبل من الأيّام، كما قال الشاعر: "وسيأتيك بالأنباء من لم تزوّد".
**

2 ـ (إمّا قاتل وإمّا مقتول!)
قال معارض: "أنا يا قاتلْ يا مقتولْ"!. وجاءه ردّ من معارض آخر: "وأمّا مقالتك: "أنا يا قاتلْ يا مقتولْ" فاذهب والعب بها في حارة، أمّا نحن فلدينا البلد والشعب ولدينا وطن يجب أن نبنيه".
**
3 ـ (خاطرة) 
الصديق الأهوج عدوّ خطير أيضاً.
**
4 ـ (والحقيرة) 
"أو: تسليح الشعب الفلسطيني مرفوض"!  
تتنصّتْ على النمل، ولا تسمع الحقيرة قصفَ الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة ـ الأميركيّة لمركز أبحاث علميّة عسكريّة في سوريّة!.
**
5 ـ (تجارة الموت)
ـ أو: ملاحظة ـ
و"المجمع الصناعي العسكري الأميركي يرغب بالتوتّر المحسوب في مناطق من العالم" ليبيع السلاح ويرطّب الدولار بالدمّ.
**

6 ـ (نصري الصايغ) 
"نظام دولي شره ومتوحّش، لا يؤمن بغير دين الربح بأي وسيلة ولو كانت إجرامية: سرقة، احتلال، فتن، اتّفاقات ظالمة، شراء ذمم أنظمة وحكومات، سيطرة على الموارد. نظام دولي يقيم سلطته الكونيّة من دون اعتبارات لقيم الحياة في مستوياتها العادية: خبزاً، دواءً، ماءً، استشفاءً، تعليماً، كرامة. نظام دولي يهدف أربابه القلّة إلى تكديس أرباح بموازاة تكديس القتلى والجائعين والمعدمين والمنبوذين والعاطلين عن العمل والممنوعين عن الأمل".
**
7 ـ (خاطرة) 
والذي هو خارج الصرح يشمّ الروائح الكريهة، أحياناً، أكثر ممّن هو في داخله!.
**
8 ـ (يحيا جابر) 
"وأيضاً لكي نحترم المقامات الدينيّة على المقامات الدينيّة أن تحترم مقاماتنا المدنيّة".
**
9 ـ (لا تعتذر) 
لا تعتذر من أحد، ليس من يقول بلسان الحفيف مثل الذي يقول بلسان الجنازير. هل الجناح مثل الحجر؟. هل ماء الحياة مثل قطران الموت؟. أيضاً كثيراً يعرى الشجر وينام. العنق لا العقد. هل يمكن، هل تتخيّل، هل وردة تعتذر عن وردة؟. تقول: "الحياة خضراء. أوراق كثيرة معتلّة في الأرض". يخفق يا صديقي، يخفق الجناح ويحلّق عالياً، ويسقط الحجر.
**
10 ـ (دموع) 
الدموع! أغلظُها تلك التي على خدّ الذات، وأمّا أشقى الدموع وأكثرها ألماً وحسرة فالدموع التي تُذرَف يوم الرحيل الأبدي على من كان يعرف، يتسامح ويعطي.
**
11 ـ الموت
"أو: وهو حيّ يُرزق"
لا دبيب نملة في هذا الصمت!.
Shawki1@optusnet.com.au

CONVERSATION

0 comments: