لست أدرى ما هو إحساسى الداخلى , هو غير معرف على أى حال , هو مزيج من الفرحة والخوف والإعجاب والغموض والتشوق والإنبهار والتساؤل والتعجب والإنتظار كلها أشياء تتجاذب وتتشاجر بداخلى ولا أعرف الى أيهم أنحاز هل أفرح لإنتهاء جمهورية العسكريين ؟ هل أفرح لإنتهاء الحكم والسيطرة والهيمنة العسكرية على البلاد والتى إستمرت أكثر من خمسين عاما , والتى عايشنا فيها الكثير من الإنتصارات والإنكسارات
هل أفرح لبدايات دولة مدنية مبشرة ؟؟ وهل هى دولة مدنية خالصة ؟؟ وهل تتخفى الدولة الدينية ف عباءة الدولة المدنية وتكمن للشعب فى الدرا حتى يأتى الوقت المناسب فتأخذه على غرة وهل نحن مستعدين للدولة الدينية ؟؟
شعب مصر طوال عمره شعب متدين بالفطرة ؟؟ يؤدى المناسك ويحافظ على التقاليد الدينية والإجتماعية ولكن الداعون الى الدولة الدينية لا يرون ذلك .. بل ويعتزمون فرض المزيد من الأحكام الشكلية - نعم الشكلية - التى تغلف الشعب المصرى وتحبسه فى معن مختصر للعبادة والتدين فالعبادة كما يعرفها المصرى هى المعاملة - الدين المعاملة - وليست هى إطلاق اللحية ولا إرتداء النقاب
وإن كان على البعض الإلتزام بهذا الشكل , فهو يندرج ضمن الحرية الشخصية .
اليوم ونحن نشاهد أول رئيس جمهورية مدنى منتخب بإرادة حرة من شعب حر وهو يقسم اليمين ويعترف بأن مصر دولة مدنية ديمقراطية تعلى سيادة القانون , فهذا إعتراف ضمنى بأن حرية العقيدة مكفولة للجميع وعليه حرية إرتداء الزى العقائدى أيضا مكفول للجميع مشاعر متلاحقة متراطمة مازالت تسيطر على عقلى ونفسى ولا أدرى أيها تسيطر وتعلو على الأخرى ... ولكن سوف أدعهم يعملون ويتشاجرون وأنا سوف أرقب وأستمر أرقب هذا الوافد الجديد على جمهوريتنا
هذا الرئيس الذى إستطاع أن يكتسب إحترام الكثيرين بطيبته الواضحة بسجيته المفرطة والتى أرجو وأكاد ازعم أن الكثيرين معى يتمنون على الله أن يثبت هذا الرجل هذا الرئيس جدارته بحكم مصر بأن يكون رئيسا لمن إنتخبه ولمن لم يعطيه صوته بل لمن لم يكن له حق فى الإنتخاب ,,, أن يكون رئيسا لجموع المصريين بكافة طوائفهم وأحزابهم ,, رئيسا للحالين والمرتحلين ..
نتمنى على الله ولا يكثر على الله أن يتوج ثورتنا برئيس يرعى حقوق الثورة ويحقق أهدافها للجميع من حرية ديمقراطية عدالة إجتماعية وكرامة إنسانية
اللهم إنك قريب سميع مجيب
اللهم بلغت اللهم فأشهد
0 comments:
إرسال تعليق