فى بلدنا.. رئيس/ حسن سعد حسن

كدنا ننسى كلمة ( رئيس ) لدرجة أن الكثير من أبناء هذا الوطن اعتقدوا أننا لن نسمعها، ولن نرى صاحبها، ولكن الحمد لله أصبح لنا الاّن رئيساً مدنياً منتخباً،ولأول مرة فى تاريخ مصر القديم ،والحديث .
استمعت لخطا ب الرئيس فى جامعة القاهرة حيث تسلم السلطة ،وأيضاً لكلمته التى ألقاها فى الهايكستب .
والحقيقة لقد جاءت كلماته تحمل بعض رسائل الطمأ نينة لكل شعب مصر على هوية مصر ،وحضارتها ،ووسطية إسلامها، ومبدأ المواطنة ،واحترام مؤسسات الدولة المختلفة.
والتى جلبت بعض الارتياح النفسى للكثير من أبناء مصر.
ولكن يجب أن نعلم جميعاً أن مرحلة البناء، والإصلاح قد بدأت فقد تكلمنا كثيراً ،وذهبنا إلى لجان الاقتراع مرات ،ومرات، وأقمنا الكثير من المليونيات ،ولكن السؤال متى سنعمل ؟!
متى تعود ماكينة الانتاج إلى العمل أكثر من ذى قبل ؟!
متى يعود الاستثمارالذى فر هارباً لأسباب كثيرة فأغلقت المصانع ،وجلس العمال فى بيوتهم، وعلى المقاهى فى انتظار ( الفرج )؟!.
متى تخلوا شوارعنا من ( أكوام ) القمامة التى كادت تصبح مظهراً معتاداً حتى فى أرقى الشوارع ،والأحياء؟! متى يصبح الإعلام المصرى الرسمى للجميع ؟ً!.
متى يشعر المواطن المصر ى البسيط بنتائج الثورة ،ويرى العدالة الاجتماعية حقيقة واضحة ؟! متى يصبح تعليمنا قائماً على الفهم، والابتكار لا التلقين، والحفظ ؟! متى تعود للمعلم هيبته ،وكرامته ؟!متى نرى مستشفيا تنا الحكومية فى مستوى لائق بالبشر الذين يترددون عليها ؟ متى نرى الانسياب المرورى ؟!.
متى نجد رغيف خبز صالح للاستخدام الأدمى ؟!متى نجد الغاز الطبيعى فى كل (عزبة)، و(حارة )؟!
متى يجد كل شاب ،وشابة عملاً شريفاً يحقق له حلمه فى تكوين أسرة ؟
متى نعرف قيمة العلماء ،والبحث العلمى، و تعود عقولنا المهاجرة مرة اّخرى إلى مصر لتمد يدها ،وتساعد فى صنع مصر المستقبل ؟
أعلم أنها أسئلة كثيرة ،و يحتاج كثيرها لسنوات لتتحقق ،ولكن لنبدأ ،ونعقد النية ،والله موفقنا بمشيئة الله تعالى

CONVERSATION

0 comments: