"بسهر أنا ويّاك لطلوع الحمام" مجموعة شعريّة للشاعر بالمحكيّة اللبنانيّة جرمانوس جرمانوس بعد ترحال لا ينتهي من الرسم بالكلمات ابتدأ بمجموعة "حطّاب الضباب" ثمّ "الريح إبره والشتي خيطان" ثمّ "ملقط ع منشر هـ البحر". مثلما دائماً يأتي الشاعر في مجموعته الجديدة من جهة الجبال العالية والطبيعة ذات الطبيعتين: الطبيعة بأشجارها وطيورها وورودها وزهورها وينابيعها ورياحها وشمسها وليلها ونجومها الماسيّة وأخضرها ويابسها، وطبيعة روحيّة، دينيّة مسيحيّة، تنهل كثيراً من انكسار النفس وعزّتها في آن، ومن مسبحة الدموع والخيال العالي في آن.
وفي قصيدة تحت عنوان "مْنام قدّ الكفّ" عن أمّه: "وتقعدْ تمشّطني بمرجوحة حبال حكايتا" ويقول: "أوّل ما إمّي خبزتلنا ع لمعة البرقه" ويقول: ".. وكان كلما الشوك يُجرحلا إجريا يصير الجرح خلخالها".
في أطول قصائد المجموعة وهي بعنوان "سرّك حلو" في تسع صفحات: "هـ القصيده قدّمتْ جوزف حرب بموعد جورج يمين الثقافي بإهدن" تهبّ كثيراً نسائم المودّة والصداقة والإمتنان. ويخاطب جرمانوس صديقه صاحب "المحبره" و"إسوارة العروس" جوزف حرب قائلاً: "من وين جبت المحبره لـ فيها الشِعر خيّال؟" إلى أن يقول له: "دقّيتْ ع بابك \ أنا وأيلول \ صرنا نبيد".
ثمّ قصائد كثيرة في الشوق والهيام بالتي يقول فيها: ".. وتمّها طالل شفق \ نسيتْ عليه الشمسْ إصبع جمرتا".
في المجموعة الجديدة عن راهبة وعن فيروز ومناهل موصولة بالشاعر حياتيّاً، وجميعها في صميم تكوين سيرته الذاتيّة، وقد جاوز الأربعين، وصار له حقّ أن يبدي رأياً، وها هو في قصيدة: "محّاية النسيان" يقول في الشعر: "سنونو حامله وْراق الشتي \ نسّاك صومعة الحبر \ رمّان مكتبة الجمر .." وإذا لم يكن الشعر كذلك: ".. جبتْ محّاية النسيان ومحيتو".
أخيراً هي مجموعة قمر ووتر: قمر هو "محبس الغيمه الرايحه ع العرس" ووتر "ماشي حَفَا عَ الصّوف بكانون" وهي الشاعر جرمانوس جرمانوس ذاته خاتماً المجموعة من جهته أيضاً قائلاً: "رْغيت دقني بالغطيطه وجيت"!.
حللتَ شعراً ووطئتَ يا جرمانوس أثيراً.
يبدأ بالمحكيّة اللبنانيّة من حيث انتهى في دواوينه السابقة قائلاً: "فيّي حزن \ أكثر ما فيّي غْياب" بعد الإهداء "لـ إخوتي" ثمّ يقول في قصيدة "فقرا": ".. حطّوا الهدايا بالزوايا، والهدايا فاضيه \ ... \ عملوا السما مقدافهن \ وياسوع حدّن، بالمغاره، شافهن".
المجموعة، إذا أصاب التعبير، سيرة ذاتيّة يطلقها تحت الشمس شاعر يختزن من الماضي الكثير، وتأتي هذه السيرة الذاتيّة الشعريّة الغنيّة جدّاً مرّة على هيئة التماعات ومرّة مثالاً لا حصراً على هيئة حكايات كلّها جياد، فيقول بلسان حاله: "وكانت الدنيي بعيدي بَرْمتا \ قرِّبْ على طراف الهوا وإرجع" وذاته بخيال محلِّق يقول: "والأرض نجمه عاليه تغيب وبتلمع".
أمّا عن جدّته فإنّه يقول في قصيدة بعنوان "ستّي": ".. ويبقى معها ملقط عشب \ تنقّي حواجب وردتا ع سطيحتا" جدّته ذاتها التي "شَعْراتها بمشط الشمس بتمشّطهن \ بسّ العمرْ طلّع هوا عالي" وذاتها التي رحلت إلى الأبديّة : ".. وليلتا! جابولها الرعيان ندّابة تلجْ عَ غيبتا". وفي قصيدة تحت عنوان "مْنام قدّ الكفّ" عن أمّه: "وتقعدْ تمشّطني بمرجوحة حبال حكايتا" ويقول: "أوّل ما إمّي خبزتلنا ع لمعة البرقه" ويقول: ".. وكان كلما الشوك يُجرحلا إجريا يصير الجرح خلخالها".
في أطول قصائد المجموعة وهي بعنوان "سرّك حلو" في تسع صفحات: "هـ القصيده قدّمتْ جوزف حرب بموعد جورج يمين الثقافي بإهدن" تهبّ كثيراً نسائم المودّة والصداقة والإمتنان. ويخاطب جرمانوس صديقه صاحب "المحبره" و"إسوارة العروس" جوزف حرب قائلاً: "من وين جبت المحبره لـ فيها الشِعر خيّال؟" إلى أن يقول له: "دقّيتْ ع بابك \ أنا وأيلول \ صرنا نبيد".
ثمّ قصائد كثيرة في الشوق والهيام بالتي يقول فيها: ".. وتمّها طالل شفق \ نسيتْ عليه الشمسْ إصبع جمرتا".
في المجموعة الجديدة عن راهبة وعن فيروز ومناهل موصولة بالشاعر حياتيّاً، وجميعها في صميم تكوين سيرته الذاتيّة، وقد جاوز الأربعين، وصار له حقّ أن يبدي رأياً، وها هو في قصيدة: "محّاية النسيان" يقول في الشعر: "سنونو حامله وْراق الشتي \ نسّاك صومعة الحبر \ رمّان مكتبة الجمر .." وإذا لم يكن الشعر كذلك: ".. جبتْ محّاية النسيان ومحيتو".
أخيراً هي مجموعة قمر ووتر: قمر هو "محبس الغيمه الرايحه ع العرس" ووتر "ماشي حَفَا عَ الصّوف بكانون" وهي الشاعر جرمانوس جرمانوس ذاته خاتماً المجموعة من جهته أيضاً قائلاً: "رْغيت دقني بالغطيطه وجيت"!.
حللتَ شعراً ووطئتَ يا جرمانوس أثيراً.
0 comments:
إرسال تعليق