حاكموا "الإرهابى" .. قبل البكاء على الوطن/ مجدى نجيب وهبة

** هل أفقتم الأن بعد أن وصلنا إلى هذا الذل والعار والوكسة بفضل من إنتخبتموه رئيسا لمصر .. هل تجمعت الأن كل الأصوات تطالب بمحاكمة هذا الإرهابى الذى أسقط ودمر مصر .. ولم يعد يستطيع أن يقف أمامه أى مواطن أو إعلامى أو معارض ، بعد أن دعمته القيادات العسكرية ووزارة الداخلية ، وأدوا لهم التحية العسكرية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والشرطة المصرية ...
** هل مازالت هناك أصوات بعض الكلاب تطالب بالإصلاح وبالضمانات الكافية لإجراء الإنتخابات البرلمانية القادمة .. أعتقد أن الجميع يجب أن يخجلوا من أنفسهم ، ويلبسوا طرح ، بعد أن أسقطت الدولة المصرية والسيادة المصرية من قبل من إنتخبوه ، ولم يعد هناك لا دولة ولا وطن ولا أى شئ .. بل أصبحنا نسمع أصوات الغربان والبوم وأصوات المأجورين والسفلة المؤيدين للقواد أوباما والإدارة الأمريكية ..
** نعم .. لم يعد هناك مطلب فى مصر .. إذا كان لدينا ذرة واحدة من الكرامة أو بقايا من حمرة الخجل ، أو شئ من الإحساس بالخزى والعار .. إلا القبض على هذا النظام الإرهابى ، وعلى رأسهم رئيس الدولة ، الذى سيطر على كل مفاصل هذه الدولة ومحاكمتهم على كل الجرائم التى إرتكبوها فى حق هذا الوطن ، وهذا الشعب منذ أن بليت مصر بنكبة 25 يناير !!! ...
** نعم .. لم يعد هناك فى مصر مطلب واحد يعلو صوته فوق المطالبة بمحاكمة المشير "محمد حسين طنطاوى" ، وزير الدفاع الاسبق ، محاكمة شعبية على كل الدماء التى سقطت وكل الذين عذبهم نظام هذه الجماعات الإرهابية ، وتقاعس عن حمايتهم ، بل وتواطئ معهم ضد الشعب .. ووافق بالتدليس والتزوير على رفض إرادة الشعب .. وسلم مصر إلى جماعات إرهابية تنفيذا لتعليمات القواد الأمريكى "باراك حسين أوباما" .. بل وركعها وأذلها وعراها .. أمام صمت الجميع ..
** نعم .. لم يعد هناك مطلب يعلو صوته فوق المطالبة بمحاكمة الجنرال وزير الداخلية ، على تواطئه والمشاركة فى تعذيب وقتل المتظاهرين أمام قصر الإتحادية ، ولم يحرك ساكنا .. بل أنه شارك هذا النظام الإرهابى فى سحل وتعرية وتعذيب وقتل المواطنين المصريين دون خشية أى حساب أو عقاب ، وتحولت وزارة الداخلية فى عهده إلى ميليشيات مسلحة لحماية التنظيم الإرهابى والتنكيل بالشعب المصرى ..
** لم يعد هناك مطلب فى مصر يعلو صوته فوق المطالبة بمحاكمة المستشار "حاتم بجاتو" ، وكل أعضاء اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية الأخيرة ، عندما أعلنوا بالكذب والتضليل فوز محمد مرسى العياط رئيسا لمصر ، بل وصل تعنتهم وتضليلهم بإصدار فرمانا يحصن نتائج اللجنة ضد الطعن عليها ، تنفيذا لتعليمات وتوجهات "ماما كلينتون" ، و"بابا كارتر" ، والصعلوك "أوباما" !! ..
** لم يعد هناك مطلب واحد يعلو صوته فوق صوت القبض على كل من ساهم ودعم ومازال يعمل تحت سلطة المجلس العسكرى ، أو وزارة الداخلية .. لتدمير وإسقاط مصر للعودة بالوطن إلى عصور الظلام وزمن الكهوف ..
** لقد حذرنا فى أكثر من مقال .. وكتبنا "لا لمحمد مرسى رئيسا لمصر ولو ليوما واحدا" .. ومع ذلك سخر الجميع ورفضوا النصيحة وزعموا أنهم مفكرين وسياسيين وجهابذة فى الفكر ..
** لم يكن بالغريب ما حدث لجنودنا عندما إختطفوا وهم يؤدون دورهم ، ونقلت صورهم وهم معصوبين العين ، وقد ركعوا وسجدوا أمام مختطفيهم وهم يتلون أسماءهم ، بصورة مهينة ، وكأنهم أسرى حرب .. فماذا تتوقعون عندما يحكم مصر رئيس إرهابى هارب من السجون هو وجماعته .. وفجأة وجد شعب أهبل يدعمه رئيسا لمصر .. ماذا تتوقعون؟ !!
** ماذا تتوقعون من رئيس إرهابى لم يحاكم من قتلوا جنودنا فى رفح .. ومع ذلك قادة القوات المسلحة يؤدون له التحية العسكرية حتى الأن ؟ ..
** ماذا تتوقعون من وزير داخلية يكذب ويضلل بعد أن حصل على الضوء الأخضر من رئيس الدولة للتنكيل وتعذيب كل خصومه وحتى لو أدى إلى قتلهم .. فسوف يحصلون على الترقيات والأوسمة والمكافأت ؟ ...
** ماذا تتوقعون عندما يقوم هذا الإرهابى بمحاصرة المحاكم وفرض سطوته لإرهاب القضاة ، ومنعهم من أداء عملهم .. هؤلاء القضاة تصدر أحكامهم بإسم الشعب .. والجيش هو خادم الشعب .. وعندما أهين القضاء كان يجب على الجيش حماية القضاء .. وللأسف لم يحدث شئ من هذا بل تقاعس جهاز الشرطة لحمايتهم وتقاعس الجيش عن حمايتهم ...
** ماذا تتوقعون عندما يعين نائب عام إخوانى لمحاكمة الشعب ، والزج بالأبرياء فى السجون والمعتقلات .. ولا يقف أمامه أحد فهو القانون وهو الإرهاب وهو البلطجة .. ومع ذلك صمت الجميع ووقفوا متفرجين ..
** لماذا لا تبكون على كل هذا الدمار الذى يفعله رئيس الدولة ... هذا بجانب تحريض المواطنين .. كل ضد الأخر .. وزرع الفوضى وزرع الفتن الطائفية ، ولم يحاكم من أهانوا الأقباط وإعتدوا على الكنائس .. وأخر هذه الإعتداءات ما فعلته وزارة الداخليه ومجموعات من البلطجية والإرهابيين بالهجوم بالمولوتوف والرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع ، وإطلاقها على الكاتدرائية وعلى الأقباط داخل الكنيسة ، وذلك ردا على الهتافات ضد النظام الفاشى للحكم فى صلاة الجنازة على شهداء الخصوص ...
** ماذا تتوقعون من رئيس عاش هو وجماعته فى المعتقلات وداخل أسوار السجون ، ليس دفاعا عن الوطن ، بل من جراء جرائم إرهابية ، وتحريض ميليشياته وتنظيمات إرهابية وجماعات جهادية ضد الشعب المصرى ..
** هل لم تشعرون بالمهانة والذل وسقوط مصر إلا الأن .. لقد سقطت مصر منذ 25 يناير وليس الأن ..
** أين قتلة جنودنا وضباطنا على الحدود ياسيادة الفريق "عبد الفتاح السيسى" .. لقد تنصلت منذ يومين عن وعودك بحماية الشعب .. وعند سؤالك عمن قتل جنودنا .. زعمت أنك تجهل معرفتهم .. فهل لا تخجل من نفسك وأنت ترى هذا المنظر المأساوى لجنود القوات المسلحة وهم يستعطفون الرئيس محمد مرسى للإفراج عنهم ، مقابل الإفراج عن المحكوم عليهم فى السجون المصرية ..
** إن العدو الإسرائيلى لم يفعل ذلك بجنودنا فى نكسة 1967 .. ورغم النكسة لم تهان كرامتنا ولم تسقط هيبة الدولة .. وهذا يدعونا للتساؤل .. هل مهمة وزير الدفاع هى حماية النظام الإرهابى .. هل لم يخجل وزير الدفاع عندما يصرح رئيس الدولة فى كلمته التى حث فيها الحفاظ على الخاطف والمخطوف ..
** لقد فقد الجميع إنتماءهم لهذا الوطن بعد أن فقدوا شعورهم بالأمن والأمان والمستقبل .. فقد باع الجميع الوطن وأسقطوه وخانوه وقبضوا الثمن .. ومازالوا حتى الأن يعرضون بضاعتهم الفاسدة .. فللأسف الشديد رغم كل هذا الإرهاب الذى تعيشه مصر نجد بعض الكلاب والحيوانات يتحدثون عن الإنتخابات البرلمانية القادمة وإستعدادهم لخوض هذه الإنتخابات .. هل يوجد لدى هؤلاء ذرة من الدم والإحساس ؟!! ..
** ورغم كل الفشل والإنحطاط والمهانة التى تعيشها مصر .. إلا أن هؤلاء الكلاب بدأوا يهلون علينا عبر القنوات الإعلامية لحث المواطنين والشعب المصرى عل خوض العملية الإنتخابية لمجلس الشعب .. فهؤلاء الذين فقدوا الإحساس لا يهمهم من يحكم مصر ولا يهمهم أن تسقط مصر أو تنهض .. فالخيانة تسرى فى دمهم كالنار فى الهشيم ... وسوف نفاجئ بظهور بعض الإعلاميين الذين يتعمدون إستضافة هؤلاء .. ولن أتوقف عن فضح هؤلاء الخونة والصهاينة بأسماءهم وبرامجهم والقنوات التى يعملون بها .. فهم لا يستحقون إلا دهسهم بالأحذية .. لأنهم لا يهمهم ما يتعرض له الوطن ، ولكن ما يهمهم هو البيزنس وأموال الخيانة ، بل الوعود الأمريكية بالجوائز والمكافأت لحث المواطنين على إستكمال سيناريو إسقاط مصر !! ..
** هذا هو الوضع المهين الذى تعيشه مصر ، وأنا أرى دموع بعض الإعلاميين حزنا على الأحداث ، ولا أريد أن أذكرهم بدورهم الإعلامى المحرض فى بداية النكبة ، والتى أوصلتنا إلى هذا المنحنى المهين لمصر ..
** وفى النهاية .. مصر تكون أو لا تكون .. دعوكم من كل التصريحات المنمقة ، فمصر الأن بلا رئيس .. فمن هو المسئول عن كل هذه الفوضى .. هل نحاكم محمد مرسى ؟ .. وهل نحاكم السيسى ؟ .. وهل نحاكم محمد إبراهيم .. أم نظل نلف وندور ونتناسى كالعادة كل هذه الأحداث وما أكثرها !!..
** وسؤالى الأخير .. لماذا يدعو الشعب للنزول يوم 30 يونيو لإسقاط النظام .. لماذا لم يخرج الشعب بالأمس بعد كم الإهانات التى تعرضت لها مصر .. هل يحتاج الشعب المصرى لإستمارة ليوقع عليها أطلق عليها "تمرد" .. هل يحتاج الشعب المصرى لدعوة جبهة المعارضة .. هل يمكن أن يصل بنا الإنحطاط والهبل إلى دعوة محمد مرسى العياط للأحزاب لعرض الأوضاع وأخذ رأيهم فيما حدث لجنودنا المختطفين .. هل هذا هو عمل وقرار أحزاب المعارضة أو الأحزاب المؤيدة ..
** هل هذا الوضع يحتاج للإجتماع ببعض الوجوه التى تمجد في حكم الرئيس وقيادته .. بينما الجنود يتعرضون للمهانة والذل والإنكسار .. لماذا لم يطلب محمد مرسى العياط الإجتماع بالقادة العسكريين وهى الجهة الوحيدة المسئولة عن أمن وسلامة الجنود المصريين وأمن وسلامة سيناء .. هل هو إستكمال لسيناريو العبث أم وصلنا إلى درجة من الإستخفاف بعقول المصريين إلى هذا الحد ..
** الحل .. هو أن يحاكم هذا الرئيس ونظامه على الجرائم التى إرتكبها .. وإنقذوا الوطن من الدمار إذا كان لديكم ذرة من الكرامة .. وكفاكم .. فالجميع أخطأوا وعليهم تحمل المسئولية !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: