قدمت مصر للإنسانية أقدم نظام سياسي في العالم, وعلي ضفاف نهر النيل قامت أول دولة مركزية موحدة في تاريخ البشرية، وكان لمصر السبق في تجسيد ذلك من خلال أطر مؤسسية كان لها الدور الهام في صياغة حياة الشعب وحماية قيم الحرية والديمقراطية فيها
وتخصص عدد من المسئولين الإداريين في التعامل مع الضرائب والشئون المالية والأعمال العامة وتوزيع القوى العاملة على المشاريع المختلفة. وكانت مصر أول قطر يطبق نظاما للعاملين في المشروعات الحكومية؛ مثل الحرف والصناعة والزراعة والبناء
وكانت هناك محاكم في جميع أنحاء مصر. وتبرهن العقود والبرديات التي تضم أحكاما والتماسات؛ على أنه كانت هناك قوانين ثابتة محددة تتعلق بالمعاملات اليومية: مثل الميراث والزواج والهبات والوصايا وملكية الأراضي، وغير ذلك من التعاملات التجارية. وكان كل شيء يسجل في الحفظ (الأرشيف)؛ بما في ذلك الوصايا وعقود الملكية وقوائم الإحصاء العام والأوامر وقوائم الضريبة والخطابات وقوائم الجرد واللوائح ومحاضر المحاكمات
وقد تميز المصريون عن الشعوب المجاورة بعدم وجود القبيلة لديهم , لانهم كشعب وحدة واحدة متميزة تحيا علي الارض المصرية , كما اعتقدوا في ذلك منذ ظهور كتابة اللغة المصرية , بالاضافة الي النهر جعلهم كتلة واحدة متعاونة لتلاقي اخطاره من الجنوب الي اقصي الشمال وبذا كان الانسان المصري ينسب دائما الي المكان وليس للقبيلة قديما يقال ان اصول هؤلاء ترجع الي بلدة كذا وليس الي قبيلة ما.
ولشدة محبتهم وغيرتهم لوطنهم مصر اطلقوا علي اقليمهم ارض الالهة وبالتالي فهم شعب الالهة المتميز علي الجيران البدو القادمين من اسيا واطلقوا عليهم مسمي (العامو) وقد اشتقت كلمة العامة المستخدمة حاليا من هذا اللفظ ,وكانوا لايتناولون الطعام مع غير المصريين لان هذا يعتبر دنس يحرمهم من دخول المعابد
ويسعي النظام الحاكم الان الي هدم الدولة المصرية لاستبدالها بنظام العشيرة والقبيلة والجماعة بعد ان استنارت شعوب العالم القديم بنور الحضارة وخلعوا ثوب القبلية واتجهوا نحو الدولة المدنية والنظام الديمقراطي بخطي ثابتة.
ولكن محمد مرسي اراد ان يحول مصر الي نظام العشيرة فاختزل مصر في جماعته وحصر الوطن في عشيرته بنظام قبلي مقيت ومتخلف, وانتصر لعشيرته الحماسية علي حساب الوطن واختصم مصر لمصالحة التيارات الدينية العربية المتمصرة ,بالرغم من ان نظام العشيرة نظام بدائي متخلف , الا انه النظام الاستبدادي الذي يمكن الرئيس الفاشل الي حكم مصر من خلال عشيرته.
والعشيرة هي مجموعة من الناس تجمعهم قرابة ونسب فعلي او قبلي او عشائري وحتى لو كانت تفاصيل النسب غير معروفة، قد يتم تجمع أعضاء العشيرة او القبيلة حول السلف الأول. وقد تكون الروابط القائمة على القرابة رمزية، حيث تتشارك العشيرة في سلف مشترك "محدد" الذي يُعتبر رمزًا لوحدة العشيرة. وعندما لا يكون هذا السلف بشرًا، يُشار إليه باسم الطوطم.
ويمكن وصف العشائر على نحو أكثر سهولة بأنها قبائل أو زمرة او جماعة او وكلهم من اصل بالانجليزية كلمة
tribe او clan"
وفي كثير من الأحيان، يكون العامل المميز هو أن العشيرة هي جزء أصغر من مجتمع اكبر مثل القبيلة أوالمشيخة أو الدولة
وبصرف النظر عن هذه التقاليد التاريخية المختلفة للقرابة، ينشأ التباس مفاهيمي عن الاستخدامات العامية للمصطلح ، فإنه من الشائع جدًا التحدث عن "العشائر" في إشارة للشبكات غير الرسمية داخل المجال الاقتصادي والسياسي. ويعكس هذا الاستخدام افتراض أن أعضاء هذه العشائر يعاملون بعضهم بعضًا بطريقة وثيقة بصفة خاصة وداعمة بشكل متبادل بما يعمل على تقارب التضامن بين الأقرباء وبعيدا عن المجتمعات وقد يكون للعشائر زعيم رسمي مثل شيخ القبيلة او رئيس
افتراضي وإيجاد مناصب قيادية شاملة لافراد العشيرة وهم الذين يتخذون القرارات .
وغالبًا ما يسكن أفراد العشيرة إقليما مشتركًا يعدونه وطنًا لهم، ويتحدثون بلهجة مميزة، ولهم ثقافة واحدة، والعشيرة هي المكون الرئيسي للقبيلة، فتحالف عدة عشائر تتكون القبيلة، وشرط العشيرة أن يتكون أفرادها من نسب واحد، او فكر واحد ورؤية واحدة,ولها اسوب واحد يعكس افكارهم واغراضهم وهم لايقتنعون بالحدود الجغرافية او النظم المدنية المتعارف عليها
وأفراد العشيرة او القبيلة يشعرون بالتزامهم بنصرة من يشترك معهم في البيت ثم تأتي بعد ذلك نصرة المشترك معهم في القبيلة اوالعشيرة، وعصبية العشيرة تطغى على ما سواها بمقدار الخطر الذي يهدد العشيرة ـ كما يمكن أن تتجاوز هذه العصبية نظام العشيرة الي العشائر او القبائل الأخرى المتحالفة، اوعصبية الولاء .
و العصبية القبلية اوالعشيرية دموية شديدة وجامحة، وكان أساسها جاهلياً تمثله الجملة المأثورة عن العرب: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" فكانوا يتناصرون ظالمين أو مظلومين.
وتري لنفسها فضلا على غيرها، وامتيازاً عن المجتمعات الاخري , فتترفع على الناس ولا تشاركهم في عادات كثيرة , وكان النفوذ والمناصب العليا متوارثاً، يتوارثه الأبناء عن الآباء، وكانت طبقات مسخرة وطبقات سوقة وعوام، فكان التفاوت الطبقى من مسلمات المجتمع العربي سابقا ومصر حاليا في ظل رئيس العشيرة الآن.
اخيرا ...ماذا ياتري عن مصر الآن : هل مازالت تحمل مقومات دولة ,ام قبائل دينية عربية خليجية ام حكم العشيرة والجماعة القبلية ؟!!
والله في خلقه لهؤلاء الاشرار شئون
و حظيت مصر بأول حكومة منظمة في العالم. وقبل أن تتحد مصر العليا ومصر السفلى، كان يحكم كل منطقة منهما ملك. وفي عام 3100 قبل الميلاد، وبعد توحد القطر في نظام مركزي للحكم؛ قسم إداريا إلى 42 إقليما. وكان على رأس كل إقليم حاكم يديره، لكنه يتبع الفرعون ويطيعه
وكان الفرعون أعلى سلطة وله السيادة الكاملة على الشعب؛ وكانت له السيطرة الكاملة على السلطتين التنفيذية والتشريعية للحكومة، ويعاونه عدد كبير من الموظفين المدنيين المعينين. وفي اختياره لأولئك المعاونين، فإن الفرعون كان يراعي قواعد الأقدمية والتعليم
وكان كبار موظفي الحكومة، في عصر الدولة القديمة، يتقلدون مناصب عليا مثل: أعضاء بالبلاط الملكي (الحاشية الملكية)، أو مستشارين أو وزراء؛ أو أعضاء بالمجلس الأعلى للحكم. وارتقى منصب الحاشية الملكية في القدر مع الزمن؛ ليغطي مهام وواجبات دينية ومدنية وقضائية وعسكرية. وكان منصب المستشار هو أعلى منصب في الدولة، ولكن المستشار لم يكن عضوا في المجلس الأعلى للحكم. وقد كان المجلس يتكون من كبار مسئولي الدولة الذين يتولون فرض التشريعات والمراسيم (الأوامر) الملكية..وتخصص عدد من المسئولين الإداريين في التعامل مع الضرائب والشئون المالية والأعمال العامة وتوزيع القوى العاملة على المشاريع المختلفة. وكانت مصر أول قطر يطبق نظاما للعاملين في المشروعات الحكومية؛ مثل الحرف والصناعة والزراعة والبناء
وكانت هناك محاكم في جميع أنحاء مصر. وتبرهن العقود والبرديات التي تضم أحكاما والتماسات؛ على أنه كانت هناك قوانين ثابتة محددة تتعلق بالمعاملات اليومية: مثل الميراث والزواج والهبات والوصايا وملكية الأراضي، وغير ذلك من التعاملات التجارية. وكان كل شيء يسجل في الحفظ (الأرشيف)؛ بما في ذلك الوصايا وعقود الملكية وقوائم الإحصاء العام والأوامر وقوائم الضريبة والخطابات وقوائم الجرد واللوائح ومحاضر المحاكمات
وقد تميز المصريون عن الشعوب المجاورة بعدم وجود القبيلة لديهم , لانهم كشعب وحدة واحدة متميزة تحيا علي الارض المصرية , كما اعتقدوا في ذلك منذ ظهور كتابة اللغة المصرية , بالاضافة الي النهر جعلهم كتلة واحدة متعاونة لتلاقي اخطاره من الجنوب الي اقصي الشمال وبذا كان الانسان المصري ينسب دائما الي المكان وليس للقبيلة قديما يقال ان اصول هؤلاء ترجع الي بلدة كذا وليس الي قبيلة ما.
ولشدة محبتهم وغيرتهم لوطنهم مصر اطلقوا علي اقليمهم ارض الالهة وبالتالي فهم شعب الالهة المتميز علي الجيران البدو القادمين من اسيا واطلقوا عليهم مسمي (العامو) وقد اشتقت كلمة العامة المستخدمة حاليا من هذا اللفظ ,وكانوا لايتناولون الطعام مع غير المصريين لان هذا يعتبر دنس يحرمهم من دخول المعابد
ويسعي النظام الحاكم الان الي هدم الدولة المصرية لاستبدالها بنظام العشيرة والقبيلة والجماعة بعد ان استنارت شعوب العالم القديم بنور الحضارة وخلعوا ثوب القبلية واتجهوا نحو الدولة المدنية والنظام الديمقراطي بخطي ثابتة.
ولكن محمد مرسي اراد ان يحول مصر الي نظام العشيرة فاختزل مصر في جماعته وحصر الوطن في عشيرته بنظام قبلي مقيت ومتخلف, وانتصر لعشيرته الحماسية علي حساب الوطن واختصم مصر لمصالحة التيارات الدينية العربية المتمصرة ,بالرغم من ان نظام العشيرة نظام بدائي متخلف , الا انه النظام الاستبدادي الذي يمكن الرئيس الفاشل الي حكم مصر من خلال عشيرته.
والعشيرة هي مجموعة من الناس تجمعهم قرابة ونسب فعلي او قبلي او عشائري وحتى لو كانت تفاصيل النسب غير معروفة، قد يتم تجمع أعضاء العشيرة او القبيلة حول السلف الأول. وقد تكون الروابط القائمة على القرابة رمزية، حيث تتشارك العشيرة في سلف مشترك "محدد" الذي يُعتبر رمزًا لوحدة العشيرة. وعندما لا يكون هذا السلف بشرًا، يُشار إليه باسم الطوطم.
ويمكن وصف العشائر على نحو أكثر سهولة بأنها قبائل أو زمرة او جماعة او وكلهم من اصل بالانجليزية كلمة
tribe او clan"
وفي كثير من الأحيان، يكون العامل المميز هو أن العشيرة هي جزء أصغر من مجتمع اكبر مثل القبيلة أوالمشيخة أو الدولة
وبصرف النظر عن هذه التقاليد التاريخية المختلفة للقرابة، ينشأ التباس مفاهيمي عن الاستخدامات العامية للمصطلح ، فإنه من الشائع جدًا التحدث عن "العشائر" في إشارة للشبكات غير الرسمية داخل المجال الاقتصادي والسياسي. ويعكس هذا الاستخدام افتراض أن أعضاء هذه العشائر يعاملون بعضهم بعضًا بطريقة وثيقة بصفة خاصة وداعمة بشكل متبادل بما يعمل على تقارب التضامن بين الأقرباء وبعيدا عن المجتمعات وقد يكون للعشائر زعيم رسمي مثل شيخ القبيلة او رئيس
افتراضي وإيجاد مناصب قيادية شاملة لافراد العشيرة وهم الذين يتخذون القرارات .
وغالبًا ما يسكن أفراد العشيرة إقليما مشتركًا يعدونه وطنًا لهم، ويتحدثون بلهجة مميزة، ولهم ثقافة واحدة، والعشيرة هي المكون الرئيسي للقبيلة، فتحالف عدة عشائر تتكون القبيلة، وشرط العشيرة أن يتكون أفرادها من نسب واحد، او فكر واحد ورؤية واحدة,ولها اسوب واحد يعكس افكارهم واغراضهم وهم لايقتنعون بالحدود الجغرافية او النظم المدنية المتعارف عليها
وأفراد العشيرة او القبيلة يشعرون بالتزامهم بنصرة من يشترك معهم في البيت ثم تأتي بعد ذلك نصرة المشترك معهم في القبيلة اوالعشيرة، وعصبية العشيرة تطغى على ما سواها بمقدار الخطر الذي يهدد العشيرة ـ كما يمكن أن تتجاوز هذه العصبية نظام العشيرة الي العشائر او القبائل الأخرى المتحالفة، اوعصبية الولاء .
و العصبية القبلية اوالعشيرية دموية شديدة وجامحة، وكان أساسها جاهلياً تمثله الجملة المأثورة عن العرب: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" فكانوا يتناصرون ظالمين أو مظلومين.
وتري لنفسها فضلا على غيرها، وامتيازاً عن المجتمعات الاخري , فتترفع على الناس ولا تشاركهم في عادات كثيرة , وكان النفوذ والمناصب العليا متوارثاً، يتوارثه الأبناء عن الآباء، وكانت طبقات مسخرة وطبقات سوقة وعوام، فكان التفاوت الطبقى من مسلمات المجتمع العربي سابقا ومصر حاليا في ظل رئيس العشيرة الآن.
اخيرا ...ماذا ياتري عن مصر الآن : هل مازالت تحمل مقومات دولة ,ام قبائل دينية عربية خليجية ام حكم العشيرة والجماعة القبلية ؟!!
والله في خلقه لهؤلاء الاشرار شئون
0 comments:
إرسال تعليق