مازلت أسال الدكتور مرسى وحكومه الدكتور قنديل : ماذا قدمتم للفقراء حتى هذه اللحظة ؟ ماذا قدمتم لمحدودى الدخل ؟ ماذا قدتم للمهمشين والغير قادرين والمسنين والايتام وذوى الإعاقة والأرامل والمحتاجين ومن يحصلون على أرزاقهم يوما بيوم ؟ الإجابة وبمنتهى البساطة إرتفاع مستمر فى أسعار جميع السلع والخدمات ، كنت اتوقع ان أن هذه الطبقات ستكون فى مقدمة أولوياتكم مع اللحظة الأولى لتوليكم مقاليد حكم البلاد ، إلا أن احوالهم زادت سوءا على سوء عما سبق ، هل تعلم سيدى الرئيس ان هذه الطبقات نتيجة عدم شعورهم حتى هذه اللحظة بتحسن احوالهم المعيشية ، اصبحوا يضعونك فى مقارنة مع من سبقك رغم الفساد الذى إستشرى فى عهده والسرقة والسلب والنهب إلا أنهم كانوا يشعرون انهم احسن حالا ! أعلم انها مقارنة غير عادلة ولكنى ألتمس لهم كل العذر ، فلقد زاد الفقر وازدادت معدلات الجريمة والسرقة بصورة غير مسبوقة نتيجة الحاجة والفقر ، وأنا لاأبرر لمن يقدم على إرتكاب هذه الجرائم حتى ولو بدافع الحاجة والفقر المدقع، بل استعرض الصورة كاملة بنتائجها ، فالحاجة "كفاكم الله شرها " هى السبب الرئيسى لإنتشار الجريمة بكافة انواعها وبهذه الصورة البشعة .
إنَّ العالم اليوم أصبح جزيرة أغنياء تحيط بها بحار من الفقراء" لذلك لا يزال الفقر يشكل إحدى المشكلات الرئيسية فى العالم بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة مع توافر منابع الخير بها ولأن الفقر يعد أحد أهم معوقات التنمية , فلابد أن تكون أولى إهتمامات أى حكومة ناجحة ؟! هى القضاء على الفقر، بل ويكون هذا الامر هو الشغل الشاغل لمتخذي القرارات وصانعي السياسات في مصر ، وتقاس كفاءة أى حكومة بقدرتها على تعديل حالة الفقير البائس حتى الوصول به حد الكفاف .
هناك أمور كثيرة من وجهة نظرى المتواضعة تعد أهم اسباب الفقر أولها عدم تكافأ الفرص والتفرقة بين الناس فى الحقوق والواجبات ، العنصرية الجغرافية ، والعنصرية البشرية ، البطالة والعجز عن الكسب لاسباب عديدة منها المرض، عدم وصول الدعم لمستحقية ، وأسباب اخرى كثيرة اينما توجد يوجد الفقر .
هناك أمور كثيرة من وجهة نظرى المتواضعة تعد أهم اسباب الفقر أولها عدم تكافأ الفرص والتفرقة بين الناس فى الحقوق والواجبات ، العنصرية الجغرافية ، والعنصرية البشرية ، البطالة والعجز عن الكسب لاسباب عديدة منها المرض، عدم وصول الدعم لمستحقية ، وأسباب اخرى كثيرة اينما توجد يوجد الفقر .
لعنة الله على الفقر " فلو كان رجلا لقتلته واشعلت فى جسده النار ليصير رمادا" هل تصدق أن عدد الأطفال الفقراء في مصر أكثر من5.7 مليون طفل يعانون الفقر الشديد بسبب انخفاض مستوي دخل الأسرة من العمل ، وهل تصدق أن معدلات سوء التغذية المرتبطة بالفقر قد ارتفعت حيث أثبتت الأبحاث أن6% من أطفال مصر ناقصون في الوزن نتيجة سوء التغذية والفقر ، كما بلغ مستوي التقزم ما بين42% و04% في العديد من المحافظات. ومعدلات الهزال نحو7% من اجمالي أطفال مصر - جاء ذلك في الندوة التي عقدت مؤخرا بجهاز الاحصاء بالتعاون مع اليونيسيف ووزارة الدولة للأسرة والسكان ومركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية تحت عنوان الفقر بين أطفال مصر.
ماأتعسك أيها الفقير ! لاتجد ماتشترى به حتى قوت يومك ، هل هذا قدرك ؟ أم أنه إختبارإلهى طالت مدته وزادت شدته ؟ اللهم لاإعتراض إن كان هذا حكمك و قدرك الذى قدرته على الفقراء من عبادك ، ولكن أليس لهذا الصبر حدود ؟! لاسيما إن كان هذا الفقر يرجع إلى إهمال وتقصير وانشغال ولاة أمورنا عن الفقراء فهم مازالوا لايشعرون بالام الفقراء ولا معاناتهم ، وكيف لهم أن يشعروا بالفقراء ، وهم يسكنون القصورويأكلون ماتشتهى انفسهم من الطعام ، ويشربون أنقى أنواع المياه المعدنية ، ويستخدمون فى تنقلاتهم السيارات الفارهة ، وغير ذلك من مظاهر الغنى الفاحش ، اين العدالة الإجتماعية ؟ واين الفقراء فى حساباتكم يافخامة الرئيس !؟
0 comments:
إرسال تعليق