كتر الأيادي فـ" الزبادي " تضرني/ أنطوني ولسن

يلعب الأعلام في أي بلد في العالم دورا كبيرا وهاما في إستقرار الأمور وتنوير الشعوب بكل ما يحدث في العالم الذي حوله ليكون على بينة لكبائر الأمور وصغائرها في أي وطن على سطح الكرة الأرضية . لأن العالم قد أصبح قرية واحدة يستطيع الأنسان أن يشاهد ويتابع على أدق المعلومات أو الأحداث التي تدور وتحدث في أي بقعة في العالم .

هذا التطور العلمي غيرّ خارطة طريق كثير من الدول ، وكان الفضل في ذلك راجع الى الأعلام . إذن الأعلام هو أحد أهم أدوات الأستقرار في الدول عن طريق البث الواضح الصريح والذي لا يعمل على خلخلة استقرار الوطن .. أي وطن مهما كان تقدمه العلمي أو عدمه .

الأعلام المصري في أحرج مرحلة تمر بها مصر بعد عزل الرئيس مرسي والعمل على تخليص مصر من جماعة الأخوان التي لم تعمل طوال سنوات وجودها على رفعة الوطن مصر والنهوض به النهوض المبني على تطوير المجتمع الى الأحسن والأفضل وتشجيع إستحداث التعليم لأخراج شباب حر متعلم يفهم معنى التعليم وتأثيره في المجتمع للسير بقدم واثقة نحو التكنولجيا العالمية والمعرفة الخافية عن الكثير من أبناء شعوب التخلف سواء الشرقي أو غيره .

على الرغم من التصدي للأخوان وتقريبا يكاد وجودهم قاب قوسين أو أدنى من القضاء عليهم كجماعة إرهابية هدفها الأول قمع الشعب المصري وتخويفه يأسم الدين الأخواني الذي أعلنوه واضحا جدا في تسمية أنفسهم بـ " الأخوان المسلمون " وكأن الأسلام محصور مع تلك الجماعة " التي أصبحت أو كادت أن تكون منتهية " وبدأوا بالأنتشار بأسم الدعوة الأسلامية لكن بشروط إخوانية تدور في أهم بند وهو " السمع والطاعة " لمرشد الجماعة . وهذا في حد ذاته أكبر ضرر وقع فيه بسطاء الناس من المصريين وفقراءهم .

بعد عزل الرئيس مرسي شاهدنا على شاشات التلفزة الكثير والكثير جدا من القنوات التي تستضيف ضيوفا ليناقش معهم مقدم البرنامج " أو مقدمي البرنامج / البرامج " ويكون من بين الضيوف مندس من الأخوان فيدير الحديث ويحوله إلى تشويش معلن أمام المشاهدين فيحدث الأرتباك في عقول بسطاء الناس الذين يسمعونه ويشاهدونه من سفهاء الناس والبرنامج / البرامج تستمر في بث ما يتفوه به  أولئك البشر غير المؤمنين بمصر وطنا لهم يفتدونه بالغالي والنفيس . والسبب في هذا كما وضعته عنوانا للمقال:

 كٌتر الأيادي فـ " الزبادي " تضرني ...

فهل ننتبه إلى ذلك الخطأ الذي وقع فيه البعض من الأعلاميين سواء عن قصد أو بحسن النية ونحن على أبواب جمهورية يترأسها رئيس منتخب من الشعب وليس بالتعيين ، أو بالسكر والزيت والتزوير في الأنتخابات ؟

هذا ما نتمناه لمصرنا الحبيبة . تحيا مصر ...

CONVERSATION

0 comments: