المرشد العام يدعو للإستعداد للحرب الأهلية/ مجدي نجيب وهبة

** دعى المرشد العام لجماعة الإخوان المتأسلمين ، عناصر الجماعة ، للإستعداد للتضحية والإستشهاد فى سبيل إقامة دولة "الخلافة الإسلامية" .. وقال بديع : "عزيز علينا أن يصاب أحد من إخواتنا وفلذات أكبادنا بأى أذى أو ضرر ، فضلا عن أن يصاب أو يستشهد .. ونتمنى أن نفديه بأرواحنا لو إستطعنا إلى ذلك سبيلا .. لكنها إرادة الله النافذة بإختيار شهداء وإصابة مصابين فى إبتلاء ربانى ، لمواجهة تهديدات ثورتنا المباركة ، وحماية الإرادة الشعبية ، والواجب يحتم علينا إتخاذ قرارات حاسمة مبنية على معلومات أكيدة ومتواترة ، نشعر معها بأن خطرا حقيقيا يهدد بلدنا وأهلنا ، وإننى على ثقة بأنكم تدركون ذلك ، ومستعدون للفداء والتضحية من أجل نهضة بلادكم .. نحن نقترب إلى الله تعالى بكل أعمالنا ، ونخشاه فى كل حين قدر إستطاعتنا .. وأصحاب الدعوات يضحون من أجل دينهم وأوطانهم وأهاليهم .. ويجدون فى التضحية والجزاء عند الله .. ولنتذكر هتاف المرشد الأول "الجهاد سبيلنا" .. وأضاف "بعض المتربصين الذين لا يريدون خيرا لمصر وشعبها وأمتنا ، يريدون إدخالنا فى مرحلة فراغ سياسى ومتاهة فكرية ، لإطالة أمد المرحلة الإنتقالية ، وإفشال التحول الديمقراطى وإهدار الإرادة الشعبية" ..
** هذا هو نص بيان المضلل العام للجماعة للإستعداد للإستشهاد فى سبيل دولة الخلافة الرشيدة .. والإستعداد لأحداث متوقعة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ..
** لا يهمنا ما ذكره المضلل العام فى خطابه من لغة تهديد ، ولكن هذه الرسالة هى ليست خطيرة فقط ، بل هى دعوة لإشتعال الحروب الطائفية والأهلية ، والدعوة لتكرار سيناريو ما حدث فى لبنان وتدمير العراق وليبيا وما يحدث الأن فى سوريا ..
** وهنا لنا عدة ملاحظات على خطاب المرشد .. فهو يتحدث عن مواجهات وتهديدات لما وصفه ثورتنا المباركة ، وعن حماية الإرادة الشعبية .. ونتساءل أى ثورة يتحدث عنها المضلل العام ، وهناك بيان أعلن الجماعة فيه بأنهم لن يشاركوا فى تظاهر 25 يناير من المرشد العام نفسه ، وظلوا مراقبين للأحداث .. وعندما شعروا أن هناك رغبة من الجيش المصرى لإسقاط النظام .. وأن سيناريو ضرب جهاز الشرطة حقق نجاحا ساحقا .. بعد أن بدأ تنفيذه على كل محاور السجون والأقسام بالإستعانة بميليشيات مسلحة من داخل الجماعة وعناصر من منظمة حماس وجهاديين من تنظيم القاعدة .. وربما سهل لهم المهمة وجود عناصر مندسة ومتأمرة داخل الجيش والشرطة سهلت إستكمال السيناريو ..
** هذه العناصر هى التى سهلت إقتحام السجون وإطلاق سراح ما يقرب من 500 عضو من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من داخل السجون المصرية وفرارهم .. ومن بينهم رئيس مصر الحالى ..
** يقول المضلل العام "أن هناك خطرا حقيقيا يهدد بلدنا وأهلنا" .. وهنا أتوجه للمضلل العام بسؤال .. أى وطن وأى بلد تتحدث عنه .. هل تتحدث عن ماليزيا  ، أو عن الهند .. ولماذا لا توجه وتحدد رسالتك إلى أهلك وعشيرتك ، وتطالبهم فيها بالدفاع عن الحاكم ، وفكر الجماعة ، ودستور الجماعة .. فكلمة الأوطان ، أعتقد أنك لا تعلم معناها .. فالإرهاب ليس له وطن ولا دين .. بل هم يؤمنون بالجهاد فى سبيل نشر الدعوة ، وهم مستعدون للتضحية لتنفيذ نداء المرشد ، حتى ينالوا الجنة ويتمتعوا بالأولاد المخلدون ، وحور العين .. وحتى لا يصيبهم الثعبان الأقرع ..
** أما المثير للضحك فى رسالة المرشد ، وهو يتحدث لأبناء عشيرته عن إفشال التحول الديمقراطى وإهدار الإرادة الشعبية .. إنها نفس اللغة التى يتحدث بها اللقيط أوباما والعاهرة كلينتون ، التى ترقد الأن فى إحدى المستشفيات بعد أن أصابها إرتجاج فى المخ ، نتيجة دعوات أهالى الشهداء والمصابين .. ، ولعنات السماء التى ستذيق أمريكا ورؤسائها أبشع الكوارث عقابا على أعمالهم ..
** نعم .. إنها نفس اللغة التى بلينا بها وظل يرددها اللقيط أوباما ، ومعه الشمطاء كلينتون .. فهل تعرف الجماعة الديمقراطية ؟ !! .. هل تعرف الجماعة معنى الفراغ السياسى ، ثم يتحدث عن الإرادة الشعبية ..
** نعم .. إنه لشئ مضحك أن يتحدث مرشد الإخوان عن الديمقراطية ثم يلوى الحقائق .. وبدلا من الحديث عن أهداف الجماعة للتمكين من الحكم .. نجده يتحدث عن الفراغ السياسى والإرادة الشعبية ..
** أعتقد أن رسالة المرشد للجماعة .. قد لا تكون ذات أهمية ، لو أن هناك دولة ، أو هناك رئيس مدنى منتخب بإاردة حرة وإرادة شعبية دون تزوير أو تزييف لدولة مصر ، أو كان هناك سيادة للقانون ، أو هناك مؤسسات أمنية تحمى القضاء وتحمى الشعب .. ولكن خطورة هذه الرسالة إنها إنطلقت لميليشيات الجماعة المسلحة .. لدعوتهم للجهاد ضد الشعب المصرى الرافض لحكم محمد مرسى العياط ، والرافض لهيمنة التيار المتأسلم على كل مفاصل الدولة ، والذى يهدف فى النهاية إلى تغيير خارطة الحدود المصرية ، والهوية المصرية ، والشكل العام للدولة .. هذا الشعب الذى يمثل أكثر من 80 مليون مصرى ، أصبح الأن فى نظر الجماعة المحظورة هم المعارضون وهم المتربصين الذين لا يريدون خيرا لمصر ولشعبها .. ومعنى ذلك أنها إذا إشتعل الشارع المصرى وخرج الشعب ضد هذه الجماعات الإرهابية المسلحة .. فما هو موقف القوات المسلحة ، وما هو موقف الشرطة المصرية ..
** هناك سيناريو ربما يظهر فى الأيام القادمة ، وهو ظهور بعض القيادات العسكرية ، وضباط وجنود من القوات المسلحة ، ينتمون إلى فكر الجماعات الإرهابية .. وبالطبع سوف يوجه هؤلاء المنشقون رصاصهم إلى صدور الشعب المصرى وإلى صدور إخوانهم فى الجيش المصرى .. وسوف يتكرر نفس السيناريو فى الشرطة وفى القضاء ..
** ستندلع حرب أهلية تفوق ما حدث فى لبنان ، أو العراق أو ليبيا ، وما يحدث فى سوريا الأن ليس بسبب المواجهة بين الشعب وجماعة الإخوان وميليشياتهم ، وأتباعهم من تنظيم حماس وتنظيم القاعدة .. ولكن الكارثة المروعة هو حمل أفراد الجيش والشرطة السلاح كل فى وجه الأخر ..
** وسيتكرر سيناريو الخراب والدمار الذى أشعلته أمريكا فى سوريا ، وظهور مرتزقة مسلحة ، تدعمهم أمريكا وقطر وتركيا ، ورئيس مصر معهم .. لإسقاط جيش سوريا ، وتدمير سوريا بالكامل .. وهو السيناريو الذى خططت له الشيطانة الكبرى أمريكا لإسقاط كل الدول وإجهاض جيوشها لصالح العاهرة إسرائيل .. هذا السيناريو هو ما تخطط له أمريكا الأن ، ولن ينجو منه أحد .. وستتحول مصر إلى مستنقع للدمار والخراب .. وكل ذلك يفسر كمية الأسلحة الرهيبة التى دخلت مصر منذ نكبة 25 يناير ، ولم يضبط منها إلا أقل من القليل .. هذه الأسلحة المدمرة هى الأن فى حوذة رئيس الجماعة ومرشد الجماعة وأمراء الجماعة ، مع تقاعس أمنى كامل ، ورفض تام من قبل الجهات المسئولة عن حماية الوطن فى إجراء أى تحقيق جدى للقبض على قتلة شباب مصر .. فالإقتراب من ملف حرق الأقسام أو إقتحام السجون وتهريب السجناء وقتل الضباط ، وحرق المجمع العلمى ، وحرق كل مقرات الحزب الوطنى ، وهدم الكنائس ، وحرق كنائس إمبابة ، وقتل معتصمى الإتحادية ، وشهداء ماسبيرو ، وملف قتل ألتراس الأهلى .. وأحداث أخرى كثيرة .. أغلقت جميعها بالضبة والمفتاح ، بعد إعلان مرسى العياط رئيسا لمصر .. فلن يجرؤ أى قيادة أمنية على فتح هذه الملفات ، حتى المحاكم يتم محاصرتها ومنع القضاة من إصدار الأحكام ، لتكميم الأفواه وإرهابهم ، لقبول الشعب الأمر الواقع .. حتى وصلنا إلى عمل دستور تم تزويره وتزوير إرادة الشعب ، وإعلان اللجنة المشرفة على الإستفتاء عن موافقة الشعب .. والحقيقة أن الشعب جميعه رفض دستور الإخوان .. دستور الفساد .. دستور الضلال .. دستور تقسيم مصر .. دستور الإرهاب .. ولكن من يملك الحقيقة؟!! .. لا أحد فى ظل دولة الفوضى والميليشيات !! ..
** أخيرا .. ما الحل ؟!! .. لا يوجد حل سوى تدخل القوات المسلحة المصرية الأن .. وليس غدا .. وكفاكم إصدار بيانات عن طريق شبكة التواصل الإجتماعى ، أو عن طريق بعض الخطب فى بعض القادة العسكريين أو فى المناسبات العامة .. فالوقت أشد وأخطر مما يحتمل المراوغة أو التضليل أو الكذب أو الإنتظار .. فأطالبكم الأن بالتحرك ، كما يطالبكم الأن كل مصرى حر شريف على أرض هذا الوطن .. أن تتحركوا الأن ، قبل أن تندلع شرارة الفوضى داخل صفوف الجيش المصرى ، أو الشرطة المصرية ، أو هدم القضاء .. فإذا حدث لا قدر الله ، وبدأ هذا الخيط .. فنقول على مصر السلامة .. وزغردى يا أمريكا .. وإسكر ياشعبها .. فقد حقق لكم اللقيط أوباما والعاهرة كلينتون .. ما لم تحققه كل جيوش العالم !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: