المحاججة الفلسفية لما أفعله/ أسعد البصري

الثقافة لا تعمل بالإجبار بل بالإقناع
لا تستطيع أن تجبرني
على كراهية الرئيس صدام حسين يمكنك أن تقنعني
وهذا الإقناع ليس بإعدامه إعداما طائفيا في عيد الأضحى
وليس بسرقة المال العام ولا باغتصاب المعتقلات والمعتقلين
لا يمكنك إقناعي بأن صدام حسين معتد على إيران
بينما إيران تعتدي على بلادي وتحتلها في مماته
لا يمكنك إقناعي بأحزاب محاصصة طائفية عميلة
ولا بمدارس منهارة و مستشفيات مخربة
كان يمكنك إقناعي لو كل هذا لم يحدث
لو لم يقتل مليون عراقي بحرب أهلية
لو لم يتم تهجير مليوني عراقي
لو عندنا كهرباء و ماء و زراعة و صناعة
لا يمكنك هكذا تفرض علي قضية كما تشاء
يمكنك أن تقول ما تشاء و أنا أقول ما أشاء
شخصيا لا أستطيع أن أفرض على الصدريين فكرتي عن مقتدى الصدر
لا نقاش بعد كل ما حدث في هذا الموضوع / انتهى
لم تعطنا الحكومة العراقية الحالية أية فرصة
خطاب استفزازي غير مقبول أربعة و عشرين ساعة
تشعر و كأن هناك طائفة واحدة مصابة بالجنون
تتحدث مع نفسها فقط وكأن أحدا آخر غير موجود
هكذا فرضوا نظام المحاصصة فرضا
و يكتبون عن (( وطنية )) شبحية في الإعلام
صار شعرهم سخيفا ولا قصيدة واحدة مهمة في العراق الجديد
ولا نشيد وطني مهم مقنع تم تأليفه
لأن كل شيء صار مبنيا على الكذب
ثم كيف تضع مادة أربعة إرهاب على رقبة طائفة بأكملها ؟؟
هل هناك إرهابي شيعي واحد في العراق ؟؟ كلا
الإرهابي معناها سني
كيف تفرض عليهم اجتثاث البعث و عدم تأسيس أي تنظيم قومي
هؤلاء طائفة فيها عشائر و رجال دين لكن هذا ليس قوتهم
القوة في مزاجهم العروبي الذي يجعلهم منفتحين على كل عرب العراق
وعلى العرب في العالم العربي كذلك
لم يتم السماح إلا بتنظيمات وهمية اسلامية
مع العنف الأهلي والتمييز الطائفي أصبحنا جميعا طائفيين
هذه الطبخة سامة و إجبارية ماذا نفعل ؟؟
حتى الذي يقاومها بالصمت هو أيضاً طائفي
لأن طائفته تحكم وتميز و تقتل و تسرق بينما هو صامت
فما بالك بمن يروج لها بمختلف الأساليب
إن المحاججة التي أقوم بها هنا هي كسر الخوف والمسكوت عنه
تحب صدام حسين قل نعم أحبه لا تخف
تشعر بأن الفكر القومي يناسبك أكثر عبر عن ذلك لا تخف
إن القمع يحول الناس بالقوة إلى تافهين و منافقين
يجب بناء نظام جديد غير المحاصصة
نعم سيحتاج ذلك إلى قتال و ضحايا
يجب أن نختبر حماسة الطرفين
ثم حين يتعبان يصبح للحديث معنى
بالمعاناة يفهم الشيعي بأنه لا يستطيع إذلال السني هكذا
و يفهم السني بأن الوطن مشاركة و حوار و مساواة
لا يمكن الدخول في هذا النفق مرة أخرى
إن ما أقوم به هو التقحم في أصعب المناطق لدى العراقيين
لأنني حقاً عشت الحرية وأعلم ليس هناك ممنوع
لكن حين تمنعني من شيء فأنا أتبناه و أدافع عنه
أدافع عن البعث وعن صدام حسين
لأنك تمنع التعبير بحرية عن هذه الرموز
يصبح الدفاع عنهم تحديا و دفاعا عن الحرية نفسها
عندي مزاجي الفلسفي الخاص
وحين يكون الحوار في المناطق العالية للفكر
أجد متعة كبيرة في ذلك

CONVERSATION

0 comments: