الإعلام المصرى وسياسة لا تتغير/ ايمان حجازى

ولأنى أمر بمرحلة سكنية إنتقالية ولأنى أخضع لسلطة فنى تركيبات الستاليت ومواعيده فمازلت مبتلية بالقنوات المحلية
وعليه فقد شاهدت صباح هذا اليوم على القناة الأولى مذيع جهبذ آخر حاجة يصف مصر ويترنح بأنها دولة زراعية .................... ولم تكن هذه هى
الصاعقة الوحيدة حيث صدمنى ضيفه العبقرى حين أضاف بأن مصر دولة ليست زراعية فحسب بل هى دولة صناعية وسياحية !
فركت فى عينى وقلت لنفسى خير اللهم إجعله خير , وغمزت نفسى كدة لعلى مازلت نائمة وأحلم حلما سعيدا , ولكنى للأسف كنت فى منتهى
 اليقظة , ولذلك تساءلت عن أى مصر يتحدثون !!!!؟
عن مصرنا التى نعرفها
عن مصرنا التى نحياها
عن مصرنا التى تحتوينا وتتحملنا على أرضها ونتحملها بظروفها الصعبة !!!!!
مصر كما لا نعرفها - وكما ذكرها المذيع الجهبذ - دولة زراعية ,, وهى ليس بها أرز ولا قطن ولا قمح ولا قصب سكر !!!
مصر كما لا نعرفها - وكما ذكرها الضيف العبقرى - دولة صناعية ,, وهى تصنع الشيبسى والماستيكة ............... هى دولة صناعية وقد غزتها الصين بل
 وإحتلتها من الإبرة للصاروخ كما يقولون
هذا ما يغذى به الإعلام الحكومى عقول البسطاء فى البيوت ..... ولكن ما لا يجول فى خاطر هؤلاء أن البسطاء ليسو بلهاء ولا أغبياء وقد يرجعون عليهم
 بالسؤال الأكثر أهمية
لما كانت مصر دولة - ماشاء الله - زراعية صناعية سياحية - بإمتياز - لماذا هذا العجز فى خزينة الدولة !!!!
لماذا تزداد الأسعار بينما المرتبات لم تعد تكفى لوفائها بحقها !!!!
لماذا تقترض الحكومة من بنك النكد الدولى بشروطه !!!!!
لماذا تقع الحكومة فى حيص بيص وتضرب أخماس فى أسداس مع بداية كل شهر لتوفير مرتبات العاملين مثل الزوجة حديثة العهد بالزواج وميزانية الأسرة ومصاريف البيت
لماذا توعدنا الحكومة وعد الحر - الذى حتما ستفى به - وهو دراسة زيادة سعر فاتورة المياة وزيادة سعر تعريفة المكالمات التليفونية وزيادة أسعار الوقود !!! الى غير ذلك
وبعد حرق الدم
أستحلف بالله - القائمين على جهاز الإعلام الحكومى - إتقو الله فيما تبثونه من أخبار وأفكار
إتقو الله ف شعب مصر فكفاه مالاقاه وما يلقاه يوميا فى دروب الحياة ومن ضروبها ونكباتها
إتقو الله ................ إتقو شر غضبة الحليم الذى تشحنوه دوما ضد الحكومة وأفعالها - سواءا بقصد أم بحسن نية
يا جهاز الحكومة الإعلامى ........ من يتقى الله يجعل له مخرجا

ألا هل بلغت اللهم فإشهد

CONVERSATION

0 comments: