** طالعتنا جريدة المصرى اليوم بالأمس .. بعنوان مستفز جدا فى صدر الجريدة .. لا يقبل المضاربة أو التأويل أو التبرير .. يقول العنوان "مرسى رفض طلب المشير بإعلان التحقيقات الأولية فى حادث رفح" .. أما مضمون الخبر .. فقد ورد فى الصفحة التاسعة (قضايا ساخنة) .. سنسرد بعض مقتطفات الخبر ..
** كشف هوية خمسة متهمين فلسطينيين فى حادث رفح ، و"حماس" تطلب من مصر عدم إعلان أسمائهم .. فقد أكد مصدر أمنى مسئول أن حركة حماس طلبت من مصر عدم الإعلان عن أسماء الفلسطينيين المتورطين فى الإعتداء على كمين "الحرية" بـ "رفح" .. الذى أدى إلى إستشهاد 16 جنديا الشهر الماضى .. وأكد المصدر أنه كان من المفترض أن يتم إعلان أسماء بعض المتهمين فى الحادث مؤخرا لكن حدثت إتصالات من مسئولين فى حركة "حماس" مع مسئولين فى أجهزة سيادية بالدولة .. وإلتمس المسئولين فى حماس عدم إعلان أسماء المتهمين الفلسطينيين فى الوقت الحالى ، لكى لا يحدث أى إضطرابات فى العلاقات بين الجانبين المصرى والفلسطينى .. قد ينتج عنه غضب الشعب المصرى من مشاركة عناصر فلسطينية فى الهجوم على الجنود المصريين ..** وأضاف المصدر أن المسئولين الفلسطينيين قالوا بالنص للمسئولين المصريين "العلاقات بيننا وبينكم بدأت تتحسن بعد رحيل مبارك ورموز نظامه ، والشعب الفلسطينى يطمح إلى علاقات متميزة معكم" .. وعاد نفس المصدر لينفى وجود أى علاقة بين المتهمين وحركة حماس دائما هم تابعون لتنظيمين جهاديين يتخذان من غزة مقرا لممارسة أنشطتهما .. وهذه التنظيمات على علاقة علنية ومتوترة بحركة "حماس" ..
** ثم أضاف المصدر أن الإدارة المصرية قررت تأجيل الإعلان لثلاثة أسباب رئيسية .. الأول حتى تهدأ الأجواء بين الشعبين المصرى والفلسطينى .. والثانى حتى تكتمل التحقيقات التى تجريها النيابة العسكرية فى الأحداث ، والتوصل إلى جميع الأطراف .. والثالث إعطاء الفرصة والوقت الكاملين للجهات الأمنية فى حركة حماس حتى تستطيع القبض على المتهمين وتسليمهم لجهات التحقيق المصرية ..
** نكتفى بهذا الإقتباس مما تم نشره بجريدة المصرى اليومبتاريخ 13 سبتمبر 2012 .. ولنا عدة ملاحظات :
الملاحظة الأولى .. هل دماء شهداء جنودنا البواسل وأبناء الشعب المصرى .. أصبحت بلا ثمن ..
الملاحظة الثانية .. منذ بداية نكبة 25 يناير ، وأكررها للذين مازالوا يدعون أنها ثورة ، وغبائهم أعماهم عن حتى مجرد الإلتفاف لما صرحت به أمريكا والسفيرة الأمريكية "آن باترسون" بمصر .. بأنها دعمت منظمات وأفراد وجمعيات أهلية بأكثر من مليار دولار ، لإسقاط مصر ، وعلى رأسهم حركة حماس ، والوطنية للتغيير ، وبعض التنظيمات التى إندلعت فجأة دون أن يكون لها أى تواجد فى الشارع المصرى .. ثم تتحدثون بمنتهى الغباء عن ثورة وهمية وثورة عظيمة وثورة مجيدة .. أوصلت جماعة الإخوان المسلمين للسطو على مصر بمباركة الإدارة الأمريكية بالكامل ، وتأييد كلينتون وأوباما ، وأكررها ليس حبا فى الإخوان ، ولكن كراهية فى مصر .. لإسقاطها لحساب إسرائيل .. كما أكرر ما سبق أن كتبناه عشرات المرات أن سقوط مصر هو البوابة الرسمية لدخول الإستعمار الأمريكى الجديد كل دول الخليج .. وهذا يعنى إستمرار الفوضى والقتل دون محاولة الوصول للجناة ، حتى لا تتكشف أسرار اللعبة القذرة التى يشارك فيها بعض كبار المسئولين ..
الملاحظة الثالثة .. لقد تكررت منذ بداية أحداث 25 يناير ، الإتهامات لعناصر حماس وبعض الجهاديين بأنهم وراء إقتحام السجون وحرق الأقسام ، وقتل ضباط الشرطة ، وأفراد من الشعب المصرى .. وهم من هدموا أسوار سجون مصر ، وهربوا سجناء حماس وحزب الله .. هذا بجانب ضبط عناصر من تنظيمات فلسطينية فى أعلى بناية البغل بالسيدة زينب ، ومعهم أسلحة رشاشة ومدافع وأسلحة قناصة تعمل مداها إلى ميدان التحرير ، وشارع الفلكى .. ومع ذلك إختفى هذا الملف ولم نعد نسمع عنه .. كما إختفى ملف القبض على عناصر جهادية من غزة ، أثناء الأحداث داخل خيام ميدان التحرير ، وحررت محاضر بذلك ، ومع ذلك إختفى هذا الملف هو الأخر .. كما تم التعتيم على شهادة اللواء "حسن الروينى" الذى صرح بوجود عناصر ملتحية أعلى أسطح العمارات ، ومعهم أسلحة .. وله حوار مسجل تم نشره بمعظم المواقع .. دار بينه وبين صفوت حجازى ومحمد البلتاجى .. ويبدو أن هذا الملف هو الأخر إختفى نهائيا .. والأن مطلوب عدم الإفصاح عن قتلة جنودنا البواسل ، بزعم ألا يثور الشعب المصرى فى الوقت الحالى .. ورأت الجهات المسئولة أنه بالفعل لا داعى للإفصاح عن هذه الأسماء الأن حتى تتم التحقيقات .. التى على حد قول وتصريح الجهات المسئولة أنها تضم عناصر وأسماء مختلفة ، وأعتقد أننا ربما نفاجئ بحادث إجرامى وإرهابى جديد .. حتى نبعد الأنظار عما حدث عند معبر رفح لننتقل إلى الحادث الجديد ..
** وهكذا سوف يستمر المسلسل .. حتى يتحول الإرهاب وقتل المصريين إلى فريضة وجهاد ضد الكفار .. ودعونا نتساءل الذين أصابهم العمى وفقدوا الذاكرة .. ألم تكن حماس هى الذراع العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين .. ألم تنشق حماس عن القيادة الفلسطينية ، وتحولت إلى شوكة فى ظهر القضية الفلسطينية .. ألم تكن حماس صناعة إسرائيلية كان القصد بها أن تظل هذه القضية بلا حل ، وأن يوصف نضال الشعب الفلسطينى بالإرهاب .. ألم تواجه حماس منظمة فتح ، وقتلت الكثيرين منهم ، ومثلت بجثثهم فى صورة يندى لها الجبين .. ألم نسمع عن أحد الأمهات التى أرغموها أثناء قتل إبنها فى ميدان عام أن تقوم بإرتداء فستانا أبيض وتطلق الزغاريد أثناء قتل إبنها ، وأطلقوا عليه أكثر من 12 رصاصة فى رأسه .. وعندما سقط جثة هامدة أمروها أن تبصق عليه ، وأن تضربه برجليها .. ألم يكن هذا المنظر المأساوى الذى سبق أن نشرناه يدل على دموية لم يعرفها البشرية من قبل .. ألم يطاردوا أحد عناصر قيادات الضباط بفتح ، وأطلقوا عليه النيران .. وعندما علموا أنه مازال يعيش على قيد الحياة .. ذهبوا إليه فى المستشفى التى كان يعالج فيها ، وأطلقوا عليه النار .. ألم يأسروا أعضاء حركة فتح ، عندما إحتموا بإحدى المساجد ، وهددوهم بإطلاق النار وتفجير المسجد .. فكان من قائد حركة فتح أن أمرهم بالإستسلام حقنا للدماء .. وبعد أن إستسلموا له بدلا من أن يعفو عنهم ، قاموا بتكتيف أيديهم وجعلهم يقفون صفا واحدا ... وأطلقوا عليهم النار وأردوهم قتلى .. ألم يقوموا بتقطيع أيدى وأرجل كثير من قادة ضباط والجنود الموالين لفتح ..
** هذه هى حركة حماس الإرهابية التى يطالبون القيادات المصرية بعدم الكشف عن أسماء المتورطين فى الحادث الإرهابى الأخير أمام معبر رفح .. ويدعون الأن أن هناك توافق بين حركة حماس والقيادات المصرية بعد رحيل مبارك ؟؟؟!!! ..
** فهل بعد هذا العرض .. نظل صامتين ونحن نرى أبنائنا وجنودنا البواسل يقتلون يوميا بمنطقة رفح والعريش وعلى الحدود المصرية على أيدى منظمات وأفراد حماس الإرهابيين .. وماذا يتم الأن داخل سيناء .. وهل تم بالفعل سحب جميع قيادات الجيش المصرى وتركوا أمن سيناء لبعض نقاط الشرطة ؟!! .. فلمصلحة من يتم كل هذا ؟ .. هل ننتظر أن تحتل سيناء حتى نتحرك .. ومع ذلك نجد أن الرئيس مرسى يوافق على عدم الإفصاح عن أسماء المتورطين فى جريمة رفح .. حفاظا على العلاقات الصديقة بين مصر وحماس .. نرجو التحقيق إذا كان هناك من يدعى أنه مسئول عن أمن وسلامة الوطن فى كل ما كتبته جريدة المصرى اليوم .. لانه على حد علمنا أنها كارثة بشعة قد تنتهى بمصر إلى الأبد !!...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق