غيومُ المواجعَ/ كريم عبدالله


اينما تكنْ غيومك الحُبلى بالمواجعِ
ستمّطرُ حتّماً فيروزاً خابياً
على شطآنِ صدري المُثقل بالهموم
وكلّما ستبتعدُ عنْ مدني الحزينة
ستكون أقرب لي من نجومِ الحلمِ المفقود
(( عوليس ))
بلا اشرعةٍ
في أوردةِ الغربةِ
وحيداً يجدّفُ بمجدافٍ مكسور
لا شيءَ
سوى قواربٍ في متاهاتِ الروحِ
تتهادى
على شطآنٍ تشكو الملل
وشمس تجرُّ أقدام الخسرانِ متعثرة
بصدرٍ معلولٍ بآفةِ الشكِّ
بعيداً عنْ الفناراتِ
ثقيلٌ هذا الظلّ
كالسرابِ
يقلقُ هجعتي
يحاصرني أنّى ولّيتُ
كهذهِ الأيام يرافقني
بغيرِ وجهك
ساظلُّ تائهاً بعرضِ محيطِ الأسى
ابحثُ عنْ ملامح الأيام
خذني إليكَ أستظلُّ إبتسامةٍ لعوبٍ
جرّدني منْ هذا التيه
أصلبني بينَ الكلماتِ المخنوقة
على دفاتري المدرسية المنسيّة
لوّحْ بي لنزقٍ وجرمٍ لا يغفر
إزرعني في دربِ أمنياتك الأسيرة الضالة
(( برديّةً )) تكفرُ بعشقِ النوارس

CONVERSATION

0 comments: