يحيي شعبنا الفلسطيني ومعه كل قوى الحرية والسلام والديمقراطية في العالم ، هذه الأيام ، ذكرى الناشطة السياسية راشيل كوري ، التي قتلت بصورة وحشية على أيدي قوات عسكر الاحتلال ، حين تصدت بجسدها الأعزل النحيل للجرافات العسكرية ، رفضاً لهدم بيوت الفلسطينيين في مدينة رفح ، حيث تعمد سائق الجرافة دهسها والمرور على جسدها مرتين بالجرافة .
راشيل كوري يهودية أمريكية ومناضلة سلامية ، كانت مناصرة للكفاح التحرري الفلسطيني وللقضية الفلسطينية ، ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي . جاءت إلى قطاع غزة في العام 2003 إبان الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الثانية لتتضامن وتقف مع المناضلين الفلسطينيين في معركتهم البطولية لأجل الخلاص من ربقة المحتل ، ولأجل التحرر والاستقلال . ولكن شاءت الأقدار أن تموت فوق الأرض الفلسطينية وتحت جنازير جرافات الاحتلال ، التي داست على جسدها الغض ، ليختلط دمها الذكي بدماء شهداء فلسطين الأبرار والأحرار الذين سقطوا برصاص وسلاح المحتلين ، دفاعاً عن الوطن والأرض والحرية والكرامة .
راشيل مكافحة استثنائية كانت وستظل صوتاً حراً مجلجلاً ضد الظلم والقهر والاضطهاد ، ولأجل العدالة والكرامة الإنسانية والخير للبشرية جمعاء ، وقد أثبت مقتلها للعالم معنى المأساة والمكابدة اليومية ، التي يعيشها الفلسطينيون في مخيمات البؤس والحرمان والشقاء .
وسيبقى شعبنا الفلسطيني يذكر راشيل كوري ، ولن ينساها أبداً ، رمزاً للنضال والتضحية والوفاء للقيم والتضامن والحرية .
0 comments:
إرسال تعليق