شعب يحترق/ رأفت محمد السيد

عندما يشعر المواطن كل طلعة شمس أنه يحترق من نار إرتفاع الاسعار ، ونار إنخفاض الدخول ، ونار الدين ، ونار رؤية أحد الابناء يحتاج إلى دواء لايملك ثمنه، ونار البطاله ، ونار إرتفاع سن الزواج لدى الجنسين لعدم القدره على تدبير نفقات الزواج ، ونار الدروس الخصوصيه ، ونار مصاريف التعليم ، ونار إرتفاع أسعار الشقق ، ونارازدحام المواصلات ، ونار التمييز والتفرقه فى الترقيات والمكافأت وتفاوت المرتبات بين الموظف القديم والجديد بصوره فجه فى الوظائف ، ونار زرع الفتنه بين المسلمين والمسيحيين ، ونار الملايين التى يحصل عليها اللاعبون والفنانون والمطربون التى نقرا عنها كل يوم بالصحف لتستفز مشاعرنا وتقتل فى داخلنا الإبداع والإبتكار بل وتزيد فينا الإحباط بكل معانيه – ونار التفاوت الطبقى والفيلات والشاليهات والشركات والمصانع والأرصدة المليونيه فى البنوك لشخصيات لم نكن نسمع عنهم أى شئ وظهروا بقدرة الواحد الأحد فجأة – أليست هذه النيران كافيه للبحث عن سبيل لإخمادها ، فبدلا من أن نبحث عن نيران أخرى نشعل بها أجسادنا لنعلن بها عن النيران المشتعله بداخلنا ، فلنبحث عن حلول لإخماد النيران الدفيته– فالنيران التى تحرقنا من الداخل سيجازينا الله ثواب الصبر عليها فما الداعى فى أن نشعل النيران فى أجسادنا والتى عاقبتها نار الأخره التى لانقوى على تحملها - فالصبر ثم الصبر يرحمكم الله الذى يمهل ولايهمل 0




CONVERSATION

0 comments: