نجحت ثورة قطاع غزة بدون بوعزيزي/ نافزعلوان


قطاع غزة أنتج نموذجاً مثالياً أثار ويثير حنق وغيرة معظم الأنظمة العربية منه ومن نجاحاته المتوالية والمتواصلة، علي رأس هؤلاء الحانقين من نجاحات قطاع غزة بالطبع نظام رام الله الفاشل المنهار والموشك أن يعلن إستلامه ورحيله عن الأراضي الفلسطينية، ونحن هنا بصدد الحديث عن نموذج غير عادي من النجاح رغم الحصار وإنعدام الدعم إلا أن قطاع غزة أثبت للعالم أن القيادة الوطنية الخالية من الأنانية واللصوصية والمحسوبيات والمنتفعين من قوت الشعب يمكن لها أن تعيش بأقل القليل وبأدني الإمكانيات. قطاع غزة هو النموذج الذي يجب تطبيقه في كل الدول العربية، نموذج من الإندماج الشعبي مع قياداته، فيه التزمت الحكومة بواجباتها نحو الشعب والتزم الشعب بإحترامه للقانون والعمل الدؤوب لإنجاح حكومته من خلال تنقية ذاتية الإجتماعية من جميع المخربين والساعين لتحطيم دور الحكومة في قطاع غزة الناجح، ولقد نجح قطاع غزة في تلجيم ومحاصرة نشاط فئات عديدة مخربة في قطاع غزة كـ حركة فتح وعدد من الذين إنقطعت عنهم سبل الإنتفاع من الفساد والفاسدين.

لم يحتاج الشعب في قطاع غزة لأن يحتج المواطن عن طريق حرق نفسه من أجل الوصول والحصول علي حقوقه ورغم الفساد الذي كان غارقاً فيه قطاع غزة إبان الإحتلال الفتحاوي لقطاع غزة إلا أن تصميم الشعب في قطاع غزة قام بحركته التطهيرية ليعيش الفرد والمجتمع في قطاع غزة في حالة من الأمان والإستقرار لم يشهدها القطاع منذ إنشاء سلطة رام الله ولم يعشه أي من الشعوب المجاورة والذي جعل كم الغيظ من نجاحات حركة حماس في قطاع غزة يقود كل القوي الحاقدة علي قطاع غزة إلي تشديد الحصار عليه وقطع أخبار نجاحاته عن العالم، ولا نستطيع إلا أن نقول أن المثمر من الأشجار هو ما يرميه الناس بكل حجر لديهم ليأكلوا من ثمر هذا الشجر المثمر دون عناء زراعته وسقايته والعناية به، يطلبون الثمر وهم متقاعسين حتي إذا تم عقابهم وحرمانهم علي تقاعسهم ذاك صاحوا وناحوا وأطلقوا لحناجر البلع والسلب والنهب العنان تستغيث من ظلم العدل والحق الذي تم تطبيقه علي ظلمهم.

لقد هدد قطاع غزة بنجاح ثورته علي فساد سلطة فاسدة مجرمة كل الأنظمة العربية، فهو بإمكانياته المحدودة أطلع العالم علي زيف كل الأنظمة العربية وهدرها لمليارات لو توفرت لحكومة قطاع غزة لكان لهم محطة فضائية مأهولة في الفضاء الخارجي ولو قارنتم كم وحجم الإستقرار الذي عاشه القطاع في أحلك ساعات حصاره والعدوان عليه بكم السخط والغضب الذي يجتاح كل عالمنا العربي لأدركنا أن هناك خلالاً بليغاً في كل الأنظمة العربية ونظرية ناجحة مائة بالمائة أخذت وتأخذ حيزها في الوجود من خلال هذا القطاع الصغير، والرجاء الحقيقي هو أن تحذوا الشعوب العربية حذو قطاع غزة ويقوم الشعوب العربية بحركات تصحيحية وتطهيرية كالتي قامت في غزة وبدلاً من أن يحترق الجسد العربي في ساحات الإنتحار التي لم ولن تنتج عدالة للشعوب العربية أن يبادورا إلي حسم عسكري بأيدي أبنائه يخلق نجاح قطاع غزة في كل ركن من أركان عالمنا العربي.
 - لوس أنجليس

CONVERSATION

0 comments: