اللعب مع الكبار له أصوله وقواعده ، فالكل يعى معنى عبارة ( الكبير كبير ) ولذلك فالذى يولد وفى فمه ملعقة من ذهب فقد ولد كبيرا ونشأ وسط الكبار وعرف قوانينهم جيدا – أما من شب صغيرا وسط الصغار وسعى السعى المشروع بطموح الكادحين ليصبح كبيرا فلن يصمد كثيرا فى مصاف الكبار إلا إذا كان قد تمرس على يديهم وتعلم كيف يكون كبيرا معهم ، صغيرا أمامهم وإلا سقط من بينهم غير مأسوفِ عليه – ولذلك فأنا أشبه الصغيرالذى صار كبيرا واغتر بقوته وظن أنه كبيرا بالفعل بسمك البلطى الذى كبر حجمه فظن أنه قد صار حوتا فاغتر بقوته فلما نزل بحر الحيتان لقى حتفه فأدرك تماما وهو يحتضرأنه مازال بلطيا ولم يرق لمرتبه الحيتان وقد عبرت عن ذلك ببعض أبيات تقول :
يابلطــــــــــــــــــــــى مهما تكبر
عمرك كاحتبقـــــــــــــــى حوت
إوعى ف بحر الحيتـــــان تنزل
لتكون نهايتـــــــــــــــــك موت
ف وســط الحيتان مهما تصرخ
مش راح يتســــــمع لك صوت
لو حتعيش يوم واحد بلطــــــــى
أكرم لك ماتكون وجبة لحــــوت
وعجبى .....
0 comments:
إرسال تعليق