رد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل على مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو بعد تصريحه المسيء للمارونية السياسية، مستغربا بداية كيف ان دار الافتاء والرئيس فؤاد السنيورة سابقا والرئيس سعد الحريري حاليا يتركون هذا الجوزو طليقا في وطن بات يمر بأدقّ مراحل حياته.
واعتبر أبو فاضل ان البطريرك الماروني نصرالله صفير عليه السلام في رسالة الميلاد التي وجّهها قبل يومين وصف الوضع اللبناني ولم يتهم أحدا بتهجير المسيحيين "وهذا ليس دفاعا إطلاقا عن غبطة البطريرك إنما للدلالة على أن الرسالة لم تكن تتضمن أي رأي سياسي بل توصيفا للهجرة المسيحية من العراق وباكستان وافغانستان والمشاكل والاضطرابات في مصر حتى فلسطين المحتلة حيث انتقص عدد المسيحيين من 20% الى 2.1%".
أما عن اعتباره أن المارونية السياسية خربت البلد وجرّته إلى أخطاء فادحة والى حروب لا أول لها ولا آخر، فلفت أبو فاضل إلى أنّ الحريرية السياسية هي التي هدرت المال العام بـ60 مليار دولار لها ولجماعتها أمثال محمد علي الجوزو وغيرهم من حرقة البخور أمام السلطان والغلمان.
وحذر أبو فاضل من أن التوجه للبطريرك لتحميله أخطاء لا دخل له بها هو ظلم "وهذا كان عتبنا على البطريرك الذي كان يسكت عن أخطاء معلمي الجوزو وأمثاله".
وأكد أبو فاضل أنّ المارونية السياسية ليست من أدخل الجيوش الزاحفة إلى لبنان بالدماء والقتل والإغتيالات حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه كما قال الجوزو، "بل إن المارونية السياسية هي التي قاومت التتريك والعثمانيين وحافظت على اللغة العربية لغة القران الكريم"، لافتاً إلى أنّ الجوزو تعامل مع الجيوش الزاحفة التي يتحدث عنها بصفة مخبر.
وإذ اعتبر أبو فاضل أنّ التصريح الصادر عن الجوزو هو تصريح صادر عن تيار "المستقبل" المستقبل لان التهجير بدأ من منطقة الجوزو والمناطق المحيطة بها من صيدا وشرق صيدا وصولا إلى أقاصي لبنان، أكد أنه سيتابع الموضوع بكل دقة.
ودعا أبو فاضل أولياء الجوزو والقيّمين عليه ممّن يعطونه الأموال ليذهب الى تركيا واسطنبول ويجلس في أفخم الفنادق أن يتوقفوا عن ذلك كله ويعيّنوا بديلا له فورا يكون صاحب أخلاق عالية وعلم راسخ ومن دعاة الانفتاح كما هي حال مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، مستغربا كيف أنّ الجوزو الذي أقام إمارة لنفسه والذي كاد يصفق للمؤامرات على المقاومة لا سيما في حرب تموز بات يختصر الطائفة السنية الكريمة.
وبانتظار الجواب بالموافقة على استقالة الجوزو أو إقالته من هذا المقام المحترم وإرساله إلى شوارع مثل شارع محمد علي أو شارع الهوانم، قال أبو فاضل أنّ المارونية السياسية حتما أخطأت بالسياسة وغير السياسة "لكنها حقيقة تقال ان رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل سلم البلاد وعليها مليار و300 مليون دين داخلي و450 مليون دولار ديون خارجية فهل من يتعظ ويسرع في إنقاذ الأمر؟".
0 comments:
إرسال تعليق