كم منكم سجل ملاحظة حركة تعديل الميكرفون التي قام بها جورج ميتشل لمحمود عباس أثناء مؤتمرهم الصحفي الأخير? طبعاً جميعنا لاحظنا تلك الحركة ولكن الذي لا يلاحظه ولا يعرفه الكثيرون هو أن جورج ميتشل يتقاضي مائة ألف دولار من سلطة رام الله في كل رحلة يقوم بها إلي المناطق الفلسطينية، هذه المعلومات هي من ضمن المعلومات التي تسعي جاهدة الخارجية الأمريكية التكتم عليها والتي بسببها هناك لجنة تحقيق سيخضع لها جورج ميتشل لمسائلته عن أموال تقاضاها من سلطة رام الله والتي بلغت في مجموعها ما يزيد عن المليوني دولار والتي أجاب في جلسة جانبية مع أعضاء لجنة المسائلة القانونية في الخارجية الأمريكية أن تلك المبالغ التي تقاضاها من السلطة الفلسطينية هي قيمة إستشارات سياسية ( خارج ) إطار مهمته كمبعوث للخارجية الأمريكية!!!
بلغ الغباء بسلطة رام الله التصديق بأنهم إذا قاموا بـ ( رشوة ) ميتشل وغيره بمبلغ مائة ألف دولار سيتغلبوا علي إسرائيل أو أن مسار المفاوضات أو حتي مستقبل الدولة الفلسطينية المتوقع خروجها إلي العلن ولو حتي علي الورق سيتجه صوب النتائج التي ترجوها سلطة رام الله، غباء معهود منذ أن كانوا منظمة تحرير فلسطينية وقبل أن يصبحوا سلطة وطنية فلسطينية، منذ أن كانوا يقوموا بتغذية عصابات ونوادي يهودية بالأموال في بريطانيا عندما قام مندوب المنظمة في السبعينات سعيد حمامي بفتح قنوات إتصال مع يهود كان المعتقد أنهم معتدلون وسيقوموا بمساعدة الحركة الفلسطينية وما كان إغتيال سعيد حمامي إلا بعد أن وصلت معلومات أن تسريب خبر أموال تدفعها منظمة التحرير لمنظمات يهودية سيكون له أسواء الصدي لدي العرب الداعمين لمنظمة التحريرعندما يعلموا أن جزء من تلك الأموال تذهب إلي نفس اليهود الذين من المفروض أن يكون الفلسطينيون في حرب معهم فكان إغتيال سعيد حمامي من ظمن التاريخ الأسود لمنظمة التحرير والذي كان يصرف الأنظار بتلك الإغتيالات عن أمور علي وشك أن تخرج إلي العلن وتصفية اللاعبين الإساسيين في تلك الفضائح كمندوب منظمة التحرير سعيد حمامي إغتيال يقطع قناة المعلومات عن تلك الفضيحة حيث أن الأموال كانت تدفع إلي تلك الحركات اليهودية عن طريق سعيد حمامي وإغتياله رغم تأكدنا جميعاً أن إجابته كانت ستكون بالنفي إلا أن الحيطة والحرص علي الحفاظ علي الوزة العربية التي تبيض ذهباً لمنظمة التحرير جعل من قرار التخلص من سعيد حمامي جزء من نظام الجريمة المنظمة التي سارت عليه ولا تزال منظمة التحرير من قبل وسلطة رام الله من بعد والإغتيالات التي وقعت بين صفوف أسماء حساسة في منظمة التحرير خلال العام المنصرم تمت بناء علي الإلتزام بالتخلص من كل ما من شأنه تشويه صورة منظمة التحرير وبالتالي تشويه صورة رام الله ولا نعلم كيف سيكون من السهل علي رام الله إغتيال جورج ميتشل وربما سيكون هذا الأمر أسهل من ما نتصور بكثير.
حتي الرئيس العراقي صدام حسين أثبتت تقارير للمخابرات الأمريكية أن كان هناك أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وفي الكونجرس يتقاضون مبالغ منتظمة من نظام صدام حسين ولكن عندما صدر القرار بإزالة نظام صدام والقضاء عليه كان الذين يتقاضون أموالاً من صدام حسين هم أول من صوت بالموافقة علي الإطاحة بنظام صدام حسين والقضاء عليه.
سيكون جورج ميتشل أول من سيدلي بإستشارته بالقضاء علي سلطة رام الله لأنه يعرف تمام المعرفة كم الفساد التي هي عليه سلطة رام الله فلقد قبض من هذا الفساد مبالغ طائلة ستجعل من ضميره مرتاحاً بالتصويت والنصيحة بوجوب القضاء علي سلطة محمود عباس.
- لوس أنجليس
0 comments:
إرسال تعليق