الى متى/ مجد الاسطواني


الى متى يا امة العرب يا امة الفخار والعزة ياامة القران والفضل العظيم , مضى على الحرب العالمية الاولى قرابة مائة عام والثانية ما يقرب من ثمانين عاما تقريبا وها نحن من استعمار الى استعمار ومن تبعية الى ذل ومن تشرذم الى انانية.
 اثنان وعشرون دولة (اللهم زد وبارك- وياخوفي ان نصبح 44 دولة ) بالامس سمعنا بالثورات العربية فرحنا وهللنا فرحنا لتونس ثم مصر ثم ها هي اليمن وليبيا , يا للمفاجأة تأخرت كثير ليبيا وطال الامد في اليمن.
 اما ليبيا فاستنجدنا بحلف شمال الاطلسي وما شاء الله ما قصر العرب ايضا فها هم يشاركون الحلف في قصف اخوتهم الليبيين على امل ان نحرر الشعب الليبي من الطاغية وغضضنا الطرف عن اليمن لأن امريكا تسوف لرئيس اليمن الى ان ادركته جراحه فهو حليف امريكا ضد القاعدة.
 لكن علمونا جزاهم الله خير ان لاحليف دائم ولا عدو دائم وها هي سوريا المغلوبة على امرها كما يريدون لاتكاد تنفض غبار الفتنة عن كاهلها حتى تعود اليها من باب اخر وكما علمتنا امريكا وبريطانيا فهم يقولون لنا مايضرنا وماينفعنا ونحن نسمع ونطيع متى نضع هذا الرئيس العربي او ذاك على المذبح ومتى نسوف له ومتى نرضى عنه.
 بالامس القريب كان الاخوة في قطر والاخوة في سوريا حبايب ولمدة طويلة وها هم اليوم الاخوة الاعداء نعم لقد جاءت الاوامر من واشنطن لوضع سوريا تحت الضغط وتحت التهديد. شارك الاعلام العالمي فشارك الاعلام العربي في نشر ما يجري وبادماجه مع ما يفبرك داخل سوريا جيشوا الفضائيات وعلماء الدين والامراء حبا وعطفا من امريكا واشقائها الامراء العرب على المواطن السوري فمنذ ثلاثة اشهر وهم يعدون قتلانا وشهدائنا في سوريا يوما بعد يوم واحدا واحدا.
 انظروا فالنظام يذبح شعبه والعالم من حولنا يهلل لامريكا وبريطانيا وفرنسا بما فيهم تركيا اصبح الخبر هو المطلوب صدق كذب غير مهم فنحن نريد الخبر وعلى قناة صفا الفضائية شيخ ما شاء الله حوله يعرف الكثير عن سوريا وان لم يزرها طيلة حياته فيكفي ان جاءه خبر بان الجرحى ينقلون من القامشلي والرقة الى مشافي دمشق ويقطع سائق السيارة اكثر من 500 كيلومتر ليصل به الى دمشق اما الفضائية السورية المسكينة فقد اصبح همها تكذيب الاخبار الاتية من كل حدب وصوب لتصور مشافي الرقة والدير والقامشلي العديدة لتكذب الخبر.
 اما حضرة الشيخ الذي فتح الله على بصيرته فليته يدرك انه محاسب عند ربه باذكاء نار الفتنة ويدرك امام نفسه يوما انه السبب في الفتنة ليحاسبها قبل ان يحاسبها ربها.
 الفضائية السورية الان تريد جيشا من الاعلاميين لتكذيب الاخبار ونقل الحقائق وتريد 72 ساعة باليوم بدل ال24 ساعة لتستطيع تغطية وتكذيب ما يبث على الفضائيات ,
بربكم ماذا جرى وماذا حدث اهي حقيقة ان امريكا عطوفة على المواطن العربي وهل نريد الحرية ونريد العيش الكريم ونريد ديمقراطية الغرب ولو على جثث ابنائنا وشعوبنا هل جننتم فصدقتم الامريكان والانكليز اما تكفيكم كذبة العراق الكبرى فهي حديثة في التاريخ ولن نخوض في تاريخ ابعد اين المليون شهيد عراقي ومن سيأخذ بثأرهم من امريكا اين امريكا من 3 مليون يتيم ومثلهم ارامل او ثكالى , لا بل اين نفط العراق ونحن نرى نساء عراقيات يعملن بمصنع الطوب تحت لفحة حر الصيف 14 ساعة في اليوم ثم يأتي الامريكي ليطالب العراق بتكاليف حربه عليه وقتله وذبح ابناءه وتدمير بلده من نفطه وماله , اعلموا ان كل ذلك لينعم المواطن الامريكي والبريطاني بخيراتنا ويعيش ترف الحياة على جثث ابناءنا وانقاض مدننا .


CONVERSATION

0 comments: