قوائم سوداء للشرفاء ومحبي مصر/ احمد خيري

سيناريوهات عديدة تحاك لمصر .. تنوعت بين الرجم بالطوب والحجارة والبيض الفاسد .. ووعي وإصرار من شباب مصر .. جميعها مشاهد متنافرة .. تحاول غرس الألغام .. وإشعال فتيل الانفجار

المشهد الأول

ظاهرة خطيرة .. طفت علي السطح في القري .. والنجوع .. والأماكن الفقيرة من المدن الكبيرة التي شهدت زحفا من الريف والصعيد للعمل في حرف بسيطة .. للدقة ليست ظاهرة مستجدة لأنها تفكير " عفن " ابليسي .. شيطاني يتبعه بقايا نظام فاسد بمساندة من قوى خارجية.. زجاجات الزيت .. والأرز .. وستر الفقراء ببقايا ملابس مستعمله .. طرق ملتوية بدأت في التنفيذ من ايام .. بعد اجتماعات تمت في الخفاء كالفئران من بقايا الحزب الوطني المنحل.. للتخطيط للانتخابات القادمة على اجساد الفقراء..

وفي سرية بدأ هؤلاء المرتزقة من عمل "قوائم سوداء" للشرفاء .. والوطنيين .. تضم أسماء الشخصيات التي ساهمت بدور مباشر أو غير مباشر في اسقاط الحزب الوطني المنحل وضياع فرصهم في النهب والفساد .. قوائم مدعمه بتلفيقات شيطانية .. ومستندات أمن دولة مزورة لتشويه صورة من يتقدم بالترشيح لمجلسي الشعب والشوري القادمين .. وزين لهم غبائهم بأنهم مازالوا اغلبية .. فنتمني عدم تصديق الشائعات

المشهد الثاني

محاولة جر .. وشد مصر الثورية إلى الأنفاق .. والطرق الفرعية بعيدا عن أهدافنا الديمقراطية .. فمن المسئول ؟ وما هي خططتهم ؟ وما هو وعي الشعب بتلك الألاعيب ؟ ابطالها .. ومنفذي تلك الخطط بعض السلفيين وبعض المسيحيين بمباركة من القوى الخارجية الإقليمية والأمريكية التي تري في اتمام العملية الديمقراطية شبحا مخيفا يمكن أن يخلص مصر من أزماتها المزمنة ..وتسونامي يقتلع مكانتهم الزائفة .. فاعتمدوا علي بعض السلفيين والمسيحيين لتنفيذ مخطاطتهم .. ولكن وعي الشعب وعدم انجرافهم .. حولهم إلى قوم يركبون سيارة قديمة فقدت البنزين والغاز يجرها حمارا.. فقد تركوا التخطيط لمستقبل مصر وبدءوا يشغلون الناس بقضايا فرعية يمكن حلها بسهولة ..رغم أهمية البعض منها للمصريين " قضية كاميليا شحاته وغيرهم " .. ولكن لو احتكمنا للقانون وخضع الجميع لأحكامه لن تكون هناك مشكلة .. والديمقراطية هي الحل الأوحد لأي احتقان طائفي

المشهد الثالث

تحولت سفارات الدول الصديقة والعدوة إلى خلايا عمل .. استقبالات .. وعود .. أماني .. استخبارات لرصد شوارعنا .. لتحليل تصرفات القوي الموجودة .. وتقديم الدعم المادي .. ورسم السيناريوهات عن مستقبل القوي الجديدة التي سوف تظهر مع الانتخابات القادمة .. متناسيين بان ثورتنا المجيدة مثل البرق والرعد .. نسمع أصواتها ونري بريقها في السماء .. ولكن لا يمكن أن نتوقع مكنوناتها .. واتجاهاتها .. وإلى أين تمتد .. فهي تتطور يوميا بفضل وعي الشباب وقوتهم الكامنة.. وإصرارهم على هدف اساسي هو ديمقراطية " مصر " .. فحفروها بداخل تجاويف قلوبهم .. ولا يمكن تشويهها .. أو محوها حتي لو استخدموا معهم ماء النار

المشهد الرابع

رعب .. خوف .. من دول المنطقة .. ومن الكيان الإسرائيلي .. من أن تحقق الثورة المصرية غايتها الديمقراطية .. وتصل لتطورها المنشود .. فأخذت تدعم بقايا النظام الفاسد .. وفلول حزب الخراب الوطني المنحل .. لكي توقف نمو الثورة على مبتغاها .. واستخدام أساليب ملتوية .. أهمها التهديد والوعيد والشتائم الاعلامية وتشويه صورة الشباب وقطع المعونات وتهجير العمالة .. واستعراض القوة العسكرية من الكيان الصهيوني .. وجميعها طرق تؤكد هشاشة تلك الانظمة وضعفها .. وتفضح ما كانت تحققه من قبل بالشراكة مع نظام فاسد اضعفوا دور مصر وجعلت دول أقزام تتخيل بانها افيال ..

المشهد الاخير

هو تحقيق المصالحة الفلسطينية بوساطة مصرية .. وقطع اهم خطواتنا نحو قدسنا الشريف .. واثبات ريادة مصر .. ودورها الاقليمي .. وبانها اسد جريح قام شبابها بعلاجها ..

وفي النهاية .. تعيشي يا مصر بأولادك .. واخواتك من الشعوب العربية

CONVERSATION

0 comments: