إذا الشعب يوما أراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر ، كلمات قالها الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى وكأنه كان يستشعر المعنى العظيم لإرادة الشعوب – فلو تدبرنا كلمات الشاعر العبقرى لوجدناه بدأها بإستخدام أداة الشرط (إذا ) وهى تعكس أن حياة الشعوب ورغبتها فى أن تحيا حياة كريمة إنما هى مشروطه بالإراده والرغبه فى تحقيق ذلك مادامت إرادت الله قد شاءت لهم بالخلاص من الظلم والإستعباد والقهر – فإذا مانتفض الشعب المقهور ، المظلوم ضد ظلمته فلن يرده أحد وسوف يحصل على حريته حتما ، لأن الله قد خلق الناس جميعهم احرارا غير مستعبدين لأحد إلاهو – والويل كل الويل لمن يرضى الظلم على نفسه – والنهايه حتما معلومة لكل من يستهينون بشعوبهم أو يستخفون بهم أو يظنون أن صمتهم ضعفا وانكسار أو أن شعوبهم قد تغمدها الله برحمته فأصبحت كالموتى ، إن الشعوب المقهوره دائما مايغلب عليها الصمت ظاهرا ولكنها فى الحقيقة تغلى كما تغلى القدور على المراجل وهو مانطلق عليه السكون الذى يسبق العاصفة وقد ضربت بعض الشعوب العربية أروع مثال فى أن أرادة الله إذا شاءت تحققت إرادة الشعوب وقد إتضح ذلك جليا عندما قام الشعب التونسى بتوجيه رساله إلى كل الشعوب المقهوره المغلوبه على أمرها ،فأشعل شرارة الثورة على كل أنواع الظلم فتنبعث رائحة الياسمين على أرض الكنانه ( أرض مصر الطاهره ) ليهب شبابها المناضل يوم الخامس والعشرين من شهر يناير 2011 ليضربوا أروع مثال على شجاعة الشعب المصرى المقدام وليثبتوا للطغاة والمتكبرون والمتغطرسون أنهم الاعلون وليعلموا كل الشعوب المناضله درسا فى كيفية إسقاط النظم الفاسدة والحصول على حرياتها المسلوبة - أن القوة فى الإرادة والنصر فى الإتحاد فكفا نا نحن الشعوب العربية مهانة وانكسار فنحن نعيش مرة واحده يموت فيها الشجاع مره ويموت فيها الجبان كل يوم ألف مره – حفظ الله وطننا العربى وحفظكِ الله يامصر
raafat.1963@gmail.com
0 comments:
إرسال تعليق