رسالة أوجهها إلى سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة أل ثانى بالأصالة عن نفسى كمواطن مصرى يحب بلدة ويعشق حبات ترابها ، مواطن يعرف معنى العروبة والوطنية مفهوما ومعنى ، مواطن يدرك قيمة أمير عربى مثلكم وقيمة دولة عربية بحجم ومكانة دولة قطر فى قلوب جميع المصريين ، أقدم لسموكم كل الإعتذار عن أية تجاوزات تكون قد صدرت من السيد / مرتضى منصور وليس هذا دفاعا عنه فهو كفيل أن يدافع عن نفسه لاسيما وأن مسألة الدفاع هى مهنته وتخصصه ولكن إعتذارى لسموكم ولسمو الأميرة موزة بنت ناصر المسند لأن ماقاله المدعو مرتضى منصور لايعبر به إلا عن نفسه فقط فهو لايمثل الشعب المصرى كما أنه غير مفوض او موكل بالحديث عن هذا الشعب الطيب الذى يكن لسموكم وسمو الأميرة كل الحب والتقدير والعرفان فقد ألمنى جدا واستأت عندما علمت بالبلاغ المقدم للنائب العام تحت رقم 7909 ضد السيد / مرتضى منصور عن حديثة الذى دعا فيه الشعب القطرى للخروج فى مواجهة نظامكم الحاكم وهذه الدعوة كان من المفترض ومن باب أولى أن توجه للشعب المصرى المقهور منذ سنوات للخروج فى مواجهة نظامه الحاكم الفاسد الذى اذاقنا مرارة الذل والقهر على مدار ثلاثون عاما فالمنطق يقول ان الدعوة كانت يجب ان تكون لابناء بلده أولا لإعادة حقوقهم المسلوبة لاسيما وهو يمتهن هذه المهنة التى أساسها إعادة الحقوق إلى اصحابها وقد جانب السيد مرتضى منصور الصواب بالطبع فى هذه الدعوة إن كان قالها بالفعل لان الشعب القطرى لم يفوضه أو يوكله للتحدث بلسانه كما أن الشعب القطرىلديه من الوعى مايرفض به مثل هذه الدعوات شكلا ومضمونا ، إن الشعب القطرى العربى الشقيق يملك من الشجاعة والفصاحة والثقة فى ان يستعيد حقوقة ( إن كان له حقوق ) من اى إنسان حتى لو كان سموكم فهو ليس شعبا فاقد الأهلية لبستمع إلى أية دعوة فيها خروج وعصيان على أمير يقدم كل الخير والسعادة لدولته ، ودليلى على ذلك ما أظهرته بعض التقارير المتخصصة من أن دولة قطر احتلت المرتبة الأولى ضمن قائمة الدول الأغنى في العالم بمتوسط نصيب للفرد يبلغ 90.14 ألف دولار في عام 2010، وهذا يعنى أن مستوى المعيشة في قطر في أعلى مستوياته من بين الدول العربية جميعها، فالشعب القطرى يتمتع بالفعل بحياة كريمة ورخاء اقتصادي فما السبب فى هذه الدعوة ياسيادة المستشار ولماذا لم تتم هذه الدعوة من جانبكم للشعب المصرى من قبل ؟ فأنا على ثقة بانك لو وجهت هذه الدعوة للشعب المصرى من قبل فى ظل وجود الطغاة سيكون لك الحق ساعتها فى ذلك لاسيما فى ظل الظلم والقهر والجوع وتدنى الحالة المعيشية وصعوبتها للكثير من المصريين الذين كانوا يبحثون عن طعامهم فى صناديق القمامة ويسكنون أحواش القبور ولايجدون ما يحميهم من يرودة الشتاء القارص ، ولا من يدافع عنهم ضد هؤلاء الظالمين ، ويكفى دولة قطر من الفخر أنها الدولة الاولى التي تنال فيها دولة من الشرق الأوسط شرف تنظيم الحدث الرياضي الكبير تنظيم مونديال كأس العالم الذى يعطيها شهرة وبريق أخر، كل هذا كان فى عهد سمو الأمير حمد بن خليفة الثانى وبشهادة الكثير من المحللين الذيت ارجعوا فوز قطر باستضافة البطولة سيدعم صورة المنطقة عالميا بل ومن المحتمل أن يكون أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد تأثروا بقوة قطر الاقتصادية كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم ، كما تشير التوقعات إلى أن اقتصاد قطر من المتوقع أن ينمو بنسبة 15.5 في المئة هذا العام ، قد ينمو بنسبة 21 في المئة في 2011 ما سيسمح للبلاد بضخ الموارد المالية اللازمة استعدادا لنهائيات كأس العالم 2022 ، كما أعلنت دولة قطر أنها قد دشنت برنامج إنفاق كبيرا خلال الأعوام الأخيرة لتشييد البنية التحتية اللازمة لإعاشة سكانها الذين يقدر عددهم بنحو 1.7 مليون نسمة، وعلى مدار الأعوام الخمس المقبلة ستبني قطر شبكة سكك حديدية بكلفة 25 مليار دولار ومطارا جديدا بكلفة 11 مليار دولار وميناء بكلفة 5.5 مليارات دولار بالإضافة إلى مشروعات أخرى وطرق جديدة بكلفة 20 مليار دولار ، إن كان هناك أشياء أخرى قد لايجمع عليها بعض الشعب القطرى على أميرهم فمن من بنى البشر أجمع عليه اوإتفق عليه إثنان ، حتى الانبياء لم يسلموا من إختلاف الناس عليهم – وأقول لسموكم مادام كل مايشغلكم هو شعبكم فهنيئا لكم بحب هذا الشعب وتقديره لكم وأنا كمصرى أدعو الله أن يولى علينا من يحفظ لهذا الشعب كرامته ويغنيه عن سؤال الناس وأن يحقق له الرخاء ورغد العيش مثلما حققتم لشعبكم وساعتها سوف نجد صورة لهذا الرئيس ليس فى بيت كل مصرى ولكن فى قلبه ، تحية للشعب القطرى الذى يعرف ويقدر قيمة أمير بلاده وحتى لو كان هناك معارضين لسمو الامير فإختلاف الرأى لايفسد للود قضية مادام الرجل يسعى من اجل ابناء وطنه ولكم فى حال الدول العربية الاخرى العبرة والعظة فيما فعله بهم رؤسائهم وأعوانهم من رمموز الفساد وعلى راى المثل المصرى الشهير والمعروف ( الواحد مايعرفش قيمة أمه إلا لما يشوف مرات ابوه ) فلنتفق ولنختلف ولكن لاندع الإختلاف يحول رغد عيشنا وحياتنا الكريمة والنعم التى من الله علينا بها إلى إنقلابات وثورات لانجنى منها سوى الخراب والدمار– حياك الله سمو الامير المناضل وجعلك دوما فخرا لبلادك ولوطنك العربى .
رأفت محمد السيد
0 comments:
إرسال تعليق