حقيقة الثورة المزعومة/ مجدى فودة


وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13)
صدق الله العظيم

ان هذه الثورة المزعومة ما كان لها ان تنجح الا بفعل عدة عوامل:

هل كان يمكن لها ان تنجح بدون البلطجية الذين طلعوا باوامر عمر عفيفى الذى قيل انه ضابط و لم يقال انه عقيد سابق لالصاق التهمة فى الداخلية و العادلى و الذين اعطيت لهم التدريبات المسبقة و المال الوفير و خريطة المدن و الاماكن المطلوب تكسيرها و اعتبر منها السويس لتسهيل دخول حماس الذى كان مخطط له عبر المعبر

هل كان يمكن ان تنجح بدون تكسير الاقسام فى نفس التوقيت لارباك الشرطة و اخراج المساجين خاصة مسجونى حزب الله و حماس تحديدا مع اطلاق الرشاشات على الشرطة و سرقة السلاح و ملابس الشرطة و سياراتهم لاستعمالها فى الفتنة و الايقاع بين الشرطة و الشعب فبينما سحب العادلى سلاح الشرطة قام هؤلاء بارتداء ملابس شرطة و قتل متظاهرين بالرصاص الحى لايقاع الفتنة رغم اوامر الريس و العادلى بضبط النفس لتضييع الخطة الموضوعة من قبل المجرمين؟

هل كان يمكن ان تنجح بدون اشعال الفتنة بترويج شائعات مسبقة لتوريط العادلى و الريس زورا فى مقتل متظاهرين ثم فى اشعال موقعة الجمل بعد استقبال الناس لخطاب الريس بفرحة و قبول و خروجهم تلقائيا لاعلان تاييده مما ازعج المجرمين فارادوا التصرف بسرعة و اعادة الشباب للتحرير لاستكمال الاوامر الموضوعه لهم و قيام سكوبى السفيرة الحقيرة الامريكية صديقة البرادعى بدهس متظاهرين لالصاقها بالشرطة لكى لا تهدا الاوضاع ليثار الشباب و يحدث قتل لشرطة؟

هل كان يمكن ان تنجح بدون تفرغ اكبر قنوات عالمية و عربية 24 ساعة للتركيز على ميدان التحرير ال 200 متر و تصويره انه هو مصر و ان المئات الاف اللى فيه هم مصر كلها لان بالمنطق الميدان لا يسع الا لمئات الاف مثل من يحضرون اى حفل لاى مغنى مثلما فعلوا فى تونس من قبل مع تحريض مبرمج و ممنهج و متفق عليه و تطابق فى سياسات تلك القنوات الصهيونية و استضافة فقط المعارضين للرئيس و منع استقبال ضيوف او اصتالات من مؤيديه ثم انصرافهم عنهم كلية بمجرد تنحى الرئيس لاشنغالهم باسقاط الانظمة فى دول اخرى؟

هل كان يمكن ان تنجح بدون امكانيات مادية رهيبة بمئات مليارات الدولارات لتلك القنوات و تكاليف البقاء فى الهواء الطلق و الخيام و الاكل لمئات الاف الاشخاص يوميا و كاميرات و شاشات عرض لا تعرض القناة المصرية لكى لا يشاهد الشباب الرعب الحاصل و لا المناشدات لهم من فنانين و ناس عاديين و لا يسمعوا الا صوت الجزيرة و بى بى سى بصوت عالى يتغزل فيهم و يشجعهم على الاستمرار و يجند بلطجية لتكسير اماكن محددة و فى اوقات محددة فى كل الاحياء و المدن المنتقاة بدقة تامة لارباك الشرطة و احراق اماكن و مولات معينة ايضا و سرقة ملابس اطباء و سيارات اسعاف و مطافى للقيام بمهمات اخرى و لعمل فتنة ثم سرقة ملابس جيش و جنود للايقاع بين الناس و الجيش كما فعلوا مع الشرطة ايضا؟
هل كان يمكن ان تنجح بدون الضحك على الشباب هناك فمن حلاقة الاخوان لذقونهم خلال المظاهرات فيما عدا الجماعات الاسلامية المتشددة بالطبع لاجل ان يبدو المشهد انه بلا ترتيب و شباب عادى و بعد اجتذاب الشباب عبر جروبات فيسبوك الفنانين و الاعلاميين و الرياضيين ثم نزول تلك الوجوه المحددة المعروفة انها معارضة و اخوان و شيعة و بقائهم لاجل جذب المزيد من معجبيهم ثم اوامر للاخوان من المحافظات القريبة للقاهرة الا يضيعوا وقتهم و جهدهم فى التظاهر هناك بل الذهاب للقاهرة من محافظات معينة لاجل زيادة العدد و الاوامر بالتمركز فى التحرير و بعد ان بدا الاخوان فى يوم 25 يناير فى المحافظات هتافاتهم المعروفة الله اكبر و لله الحمد و حسبى الله و نعم الوكيل سافروا للقاهرة حيث كانت مظاهراتهم لا تزيد عن بضعة الاف و ليس فيها نساء سوى عشرات منتقبات و بالخمار فى اخر المسيرات و المسجات التى كانوا يرسلونها للجناح العسكرى لهم فى نفس اللحظة: اجعلوا الولادة متاخرة و لا تجعلوا الام تقف فى مكان واحد فالحركة مفيدة للجنين لاجل الانضمام متاخرا للمظاهرات ثم التحرك فى اكثر من مكان لتشتيت الشرطة؟

هل كان يمكن ان تنجح بلا ترتيب و لا تخطيط مثلما يقول الشباب و مثلما يدعى افاى الاخوان او اخاون الشياطين انهم لم يرتبوا لها؟ هل كان يمكن ان تنجح لولا فيديوهات و اوامر ايمن نور و عمر عفيفى و ارشادات كيف توقف سيارة شرطة و كيف تحرق سيارة شرطة و كيف تحمى نفسك من قنابل مسيلة الدموع التى انتشرت على كل المواقع قبلها؟ و هل كان بالصدفة للشباب ان يتم تشتيت الشرطة و محاصرة اماكن حيوية يتم محاصرتها فى اى ثورة و انقلاب مثل ماسبيرو و التلفزيون و محاولة اقتحامه و دار القضاء العالى و الحزب الوطنى و مجلس الوزراء و مجلس الشعب و غيرها؟

هل كان يمكن ان تنجع بدون عصيان مدنى دعا اليه البرادعى منذ مجيئه لمصر من عامين و كرره ايمن نور و الاخوان اكثر من مرة و يبدا بتدمير قوة الشرطة و المطافى و الاسعاف فى نفس التوقيت لكى لا يتمكنوا من اطفاء اى حرائق او اسعاف اى مصاب او القبض على اى مجرم و احراق الاوراق و الوثائق و ملفات القضايا لتبرئة الاخوان و الجماعات و بتوع حزب الله و حماس و حرق مستندات الدولة مثل امن الدولة و هى ليست سابقة اولى فالاخوان ايام حسن البنا وضعوا قنبلة فى مكتب النائب العام و عثر عليها موظف فالقاها خارج المبنى فمات عشرات و اول شىء كان حريق القاهرة الذى امرت به بريطانيا عميل المخابرات البريطانية هيكل من عامين و قالت له اضرب الشرطة فى عيدها فى 25 يناير و كرر حريق القاهرة فى عيده فى 26 يناير

هل كان يمكن ان تنجح بدون تدريب لاشخاص معينين؟ هل بالصدفة ان ينشر الاهرام قبل الثورة بيومين تقرير : المرتزقة يهبطون على المنطقة؟ و يشرح ان مرتزقة ملثمين يلبسون ملابس سوداء مثل ملابس حماس و الحرس الثورى الايرانى و تدريبات الاخوان العسكرية فى الازهر فى 2006 انهم هبطوا على المنطقة و انهم ينالون مليارات الدولارات لتنفيذ مهام حرق و اغتيال و قناصة و تفجير و احراق و قلب حكم فى اى مكان مقابل المال و انهم الوجه الاخر للجماعات الاسلامية مثل القاعهة اتلى تفعل ذلك مقابل المال و يتم الضحك على الانتحاريين الشباب و يقال لهم انه جهاد؟

هل كان يمكن ان تنجح بدون تدريبات على الحرق و المولوتوف و بروفات مسبقة قاموا بها فى الاسكندرية قبلها كبروفة الاخوان قبيل الانتخابات التى تعمدوا ان يخسروها ليبرروا ثورتهم الدموية المؤجلة من 82 عاما فطلعوا فى 12 مسيرة من اكثر من حى بلا تصريح من الشرطة و قلبوها الى مظاهرة ضد الحكومة و اصروا على الاحتكاك بالشرطة و اعتدوا عليهم بالسيوف كبروفة للثورة مثلما انضم بلطجيتهم ايضا فى مظاهرة اقباط العمرانية السلمية و مظاهرة ما بعد حادث الاسكندرية ليضربوا الشرطة ايضا و بروفة احراق مصانع و قطارات و بروفة احراق احد اقسام المناطق الشعبية فى القاهرة قبل الثورة بيومين عندما احرق البلطجية البطاطين و قام اهلهم بتكسير القسم كلها كانت بروفات للثورة!

هل كان يمكن ان تنجح بدون تمويه و بروفات لخداع الشرطة؟ فعندما تعلن حركة 6 ابريل و ما ادراك ما هى 6 ابريل عشرات المرات عن مظارهات حاشدة مليونية ثم يصير الامر بضعة اشخاص او عشرات او بضعه الالف للتمويه ليظن الشرطة ان كل مرة سيقولون مليونية زورا الى ان يجىء يوم الثورة الحقيقية فتكون صدمة و مفاجاة لشرطة و مثلما دربوهم على اختراع شهدي لكل ثورة ففى تونس حادث عادى ان يشعل شاب النار فى نفسه لكنهم استغلوه عبر تدريباتهم فى تضخيم الامر مثلما موضوع خالد سعيد الديلر تاجر المخدرات المدن المتهرب من السعكرية الذى تمت محاكمة و عقاب من قتلوه لكن كان مطلوب شاب غير ملتحى وسيم ليكون مبررا وهميا للثورة لذلك لم يحظى سيد بلال الملتحى الغير وسيم بنفس القدر من التاييد!

هل كان يمكن ان تنجح بدون عملاء؟ مثل البرادعى الذى دعا تحالف المصريين الامريكان اسبوعين فى اجازة الكريسماس و دعاهم ايمن نور على العشاء فى بيته و متعهم البرادعى باجازة مجانية مدفوعة الاجر لثلاثين شخص و عائلاتهم فى فنادق خمس نجوم ثم فى فسحة فى الغردقة بخ فيها سمومه و اكاذيبه ووعوده الكاذبة و صور لهم ان مبارك يمنع دولة مدنية و انهم لو ساعدوه سيجعل مصر مدنية بينما هو نفسه يتغزل فى الاخوان و يقول انهم شرفاء و انهم افضل فصيل معراض و ان من حقهم ان يحكموا مصر و انهم يريدون دولة مدنية فعاد هؤلاء و راحت دينا جرجس للكونجرس و ناقشوا مشكلة مصر و تحججوا بحادث القديسين و استغاثوا بامريكا لانقاذ الاقباط!

هل كان يمكن ان تنجح بدون عملاء مثل بتوع 6 ابريل الذين قامت برعايتهم سيدتين عجوزتين فى عمر امهاتهم جميلة اسماعيل و بثينه كامل و قالت جميلة اسماعيل انها ارسلتهم للتدريب فى امريكا و قطر

نظرية الفوضى الخلاقه (صناعة امريكية خالصة )
ركزوا فى الأمر على ضوء هذه النظريه سيتضح الامر
أولا : خروج فى تظاهر جماعى
ثانيا : أستفزاز الأمن من قبل عناصر مندسه أو من قبل مخترقين من جهاز الامن نفسه
ثالثا : سقوط الامن فى أنهيار مفاجئ وان كان ذلك ليس مستبعدا ان يكون من داخل جهاز الامن نفسه
رابعا : شيوع الفوضى
خامسا : هجوم جماعى من الخارجين عن القانون لترويع الأمنين بشكل متزامن فى طول البلاد وعرضها
سادسا : الأنقضاض على البقايا الباقيه من جهاز الأمن وسحقه بشكل متزامن ومترابط
سابعا: الدعوه لأستمرار التظاهر لتغييب المتظاهرين عن ما يحدث فى الواقع المصرى
ثامنا : الدفع ببعض الرموز التى يتعلق بها المتظاهرين لحثه على الأستمرار
تاسعا : محاولة زعزعه النظام والجبهه الداخليه لوقف أى محاولات للتهدئه
عاشرا: أفساد أى محاولات للتهدئه لكى يبقى الوضع كما هوعليه لكى تسقط الدوله فى أنقسامات مما يؤدى الى ثوره عارمه
احد عشر : انشغال الجيش المصرى عن مهمته الاساسيه
ثانى عشر : هذه المحاولات قد تؤدى الى انهيار الدوله وليس النظام فقط
ثالث عشر :احداث فراغ دستورى فى الحكم بسقوط النظام والدوله
وفى النهايه تسلم البلد على طبق من ذهب بأيدى الشباب الى أعداء البلد بدون إطلاق رصاصه واحده
ولكن صدق رسول الله من اراد بمصر سوء قسمه الله ونحن واثقون فى الله ان يحفظ مصرنا الحبيبة من كل سوء وعندنا ثقة كبيرة بالجيش المصرى وفى قادته ان يعبرو بمصرنا الحبيبة الى بر الامان باذن الله
Magdyfouda80@yahoo.com


CONVERSATION

3 comments:

amira farid يقول...

مقالة شاملة لكل ماحدث بالفعل يوم 25 يناير ... لكن هل يفهم الشعب المصرى مثلما تفهم أنت؟؟ أم الشعب المصرى مغيب !!! ويقول مثلما يقال له من أعضاء الحركات المضادة لمصلحة مصر مثل 6 إبريل ودعم البرادعى!!! علينا نحن المثقفون أن نعمل على توعية الشعب المصرى لما يحدث داخل أراضينا ... حتى لا يأخذنا الطوفان

غير معرف يقول...

اعتقد انك مبالغ فى بعض النقاط وان كان مثلما تقول فهذه الثورة انقذتنا من ضياع محقق

Noha Sarhan يقول...

تم التخطيط لهذه المؤامرة منذ سنوات وفى الغالب عقب إعلان الشمطاء كونداليزا رايس بالفوضى الخلاقة عام 2005, ومنذ ذلك الوقت بدأت الجرائد الخاصة فى الظهور, أمثال المصرى اليوم, وظهور طبقة معينة من المثقفين والكتاب والفنانين بل والدعاة أيضا لينضموا إلى المؤامرة سواء بعلم أو بدون, وظهور محامين وحقوقين وناشطين.. الخ
اقرأ كل هذا فى مقال الدولارات البرتقالية لأسامة الدليل عام 2006, فى الأهرام العربى, والذى تم حذفه من على النت ومحو أثره تماما عقب مداهمة منظمات ومراكز حقوق الإنسان الشهر الماضى