جاءت الثورة وانتفض المصريون عن باكرة أبيهم في يناير المنصرم، ..تحطم حاجز الخوف على أيادي المخلصين من أبناء الوطن،.. انتصرت إرادة الحرية وانهزم الجبارين.. ولكن!! ماذا عن الخطوة الثانية..فقد كانت عبارة عن مظاهرات فئوية.. بلطجة سياسية واجتماعية مروعة يقودها فلول الخائنين،.. محاولة لزرع فتيل الفتنة لضرب المصريين جميعهم في مقتل،.. اعتصامات لمعظم طوائف المجتمع معظمها غير مبرر!، تحذيرات من أزمة اقتصادية طاحنة،.. اختلافات حادة حول الدستور أم الانتخابات أولا.. وعلى هذا الإيقاع المضطرب تسير جميع فئات المجتمع و طوائف الأمة على اختلاف مذاهبها وانتماءاتها السياسية والحزبية والفكرية..
فهل فرحتنا بانتصار الحرية على أرض التحرير بعد طول غياب جعلت جميع طوائفنا تهرول في غير اتجاه محدد.. لينصرف كل ناشط إلى مجرد إثبات ذاته وصحة معتقده!، حتى أننا لم نجتمع - حتى الآن - لنضع جميعا هدفا قوميا واحدا وشعارا لا نتجاوزه أبدا - مصر أولا - نعم.. كان الأولى بنا كمصريين أن نضع حدا لاختلاف وصراع القوى السياسية لا يجوز لحزب أو جماعة أو ائتلاف أن يتعداه مهما يكن الأمر.
لهذا كله .. أدعو جميع المصريين إلى الاعتذار للوطن ليحملوا في كل ميدان شعارا واحدا ( مصر العزيزة لا تحزني.. سأهب لكِ كل أنفاس الحياة ).
0 comments:
إرسال تعليق