يوم لن يمحى من ذاكرة كل مصري ، إنه "الخامس والعشرون من شهر يناير من عام 2011 " فلقد أصبح كل مصري فخورا بهذا اليوم وفخورا أيضا بميدان التحرير الذي يعد رمزا للثورة التي حررته من طغيان أكبر تشكيل عصابى ظهر في بر مصرا لمحروسة هذا الميدان الذي كشف فساد لم يكن أكثر المتفائلين يتخيل أن يصل إلى هذا الحد وهذه الدرجة ، لقد كشف " 25ميدان التحرير " أخطر مجموعة من المحترفين في السرقة والسلب والنهب والقتل والتعذيب والتنكيل ، والعجيب أنهم جميعا من الوزراء ورجال الأعمال ويتزعمهم رئيس جمهورية لم يتورع في قتل شعبة على مدار ثلاثون عاما ، فسوف تظل دعوات كل المصريين ودموع اليتامى والثكالى والأرامل ضحايا الاعتداءات على المتظاهرين تلاحقه في كل مكان حتى في أحلامه ، فالذي قتل شعبا مفروض عليه أن يحميه ماذا يكون جزاءه ، وأقول لك أيها الرئيس المخلوع والله لوأعدموك ألف مرة فلن يشفى ذلك غليل المصريين الذين ذاقوا مرارة الذل والقهر والاستعباد في عهدك ، فقد جعلت من مصر وسية لك ولزوجتك ولأولادك ولتابعيك وظننت أن شعب مصر قد مات على قيد الحياة وأنت لاتعلم أن قوة وصلابة وإرادة هذا الشعب تتجلى في صبره وتحمله ، فإذا مافاض به الكيل انتفض من سباته كالوحش المفترس – لو أراد الله لك الخير أيها القاتل لأراحك وفارقت دنيانا ولكن أراد لك أن تتعذب عندما ترى ولديك خلف القضبان ، وتجد نفسك خلف قضبان أخرى لكنها ليست حديدية حتى الآن ، ولكنك أصبحت سجين ذاتك وسجين فراشك وسجين المستشفى التي ترقد فيها ، لن تنجو بفعلتك حتى نراك معهم في سجن طره ولن يتنازل الشعب المصري عن القصاص منك ومن كل أتباعك مهما طالت المدة حتى يحين موعد صدور الأحكام التي تثلج الصدور ، فكم كنت أتمنى أن تكون محاكمتك أنت وباقي العصابة علنية وفى ميدان التحرير ليكون هذا الميدان شاهدا على ترسيخ وتحقيق العدل والمساواة على قتلة الشعب.
رأفت محمد السيد
0 comments:
إرسال تعليق