كسفينة أنا/ ايمان حجازي

كسفينة أنا بوسط البحر  توشك ع الغرق، ،، تصارع الأمواج تعصف بها الريح، ،، تارة تجذبها الدوامة، ،، وتارة تلقيها لرمل الشطوط ......
كسفينة شراعية أنا ضعيفة لا حول لها ولا قوة ترجو الأمان تبتغي القوة، ، تبغي الحماية تشتاق للهوية تخشي أهوال الهوة......,
كسفينة بفرد جناح أبيض تسير ع الماء وبكل نواياها الصفاء وكل خصالها النقاء......
كسفينة ليس لها ربان ،، طافت بحور العوالم شمالا ويمينا، ،، بحثا عن الربان ... كلما لاح ف الأفق أمل بدي كسراب لعطشان أخذه التيه أخذا أليما ورده ردا موجعا بدل عمره جحيما ........
كسفينة وحد شراعها للخالق وبدي واثقا م دعائه، ،، يوما سترسم ع الماء مساراتي ومسراتي..... يوما سيتحقق الدعاء ...... يوم سيتحول السراب ماءا ويتحول الظمأ إرتواء ....
يوما قريبا يا سفينتي نرسو ع شط خير وسلام 
شط محبة وآمان 
شط هانا وسرور للقلب الولهان 
شط يمنحنا ترياقا لسموم التوهة والهزيان 
يوما ستعلن السماء إستجاباتها لدعوات سفينة أحادية الشراع يعلو صوتها يعبر الفضاء يدعو الخالق ببديع الإجابة لبسيط السؤال، ،، بعظيم العطايا لضعيف الرجاء، ،، بكريم الوفاء للجوج لحوح ع ربه ليس له حق ولا جاه ....
يوما قريبا ........

CONVERSATION

0 comments: