مؤامرة (ادارة قطاع غزة)/ سري القدوة

( ادارة قطاع غزة ) التي تسعي ) البعض ) اليها هي جزء من مؤامرة ضد الشرعية والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني فهذا التفكير السطحي يعكس فشل زريع لسياسات حماس فبدلا من تقديم استحقاقات المصالحة والتنازل عن الحكم سارعت حماس للخيار الجديد وهو البحث عن كيفية ادارة قطاع غزة .. هذه الادارة التي تبحث لتشكيلها لا تتعدي الا انقلابا علي الشعب الفلسطيني والوحدة الفلسطينية ..

 فمنذ اللحظة الاولي لاتفاق ادارة الانقسام والملفات المؤجلة وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية .. عملت حماس علي تشكيل حكومة ظل لتحكم من خلالها قطاع غزة .. واليوم اعلنت عن تفكيرها في تشكيل لجنة بعيدة عن حكومة التوافق لإدارة قطاع غزة للاستمرار في تشتيت الشعب الفلسطيني وتزامنا مع العدوان الاسرائيلي علي شعبنا في غزة والضفة الغربية .. 

هذه الفكرة تعيدنا الي ادارة روابط القري التي حاولت اسرائيل تشكيلها واحبطتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وتصدي لها الشهيد القائد خليل الوزير وحاربها بكل قوة لان كان الجميع يعلم في ذلك الوقت انه لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واليوم التاريخ يعيد نفسه وبنفس الشخوص يحاولون تشكيل أداراه لأدراه قطاع غزة بعيدا عن الشرعية الفلسطينية وشرعية منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الدولة وليست خزبا في الدولة ..

ان محاولات البعض لتسويق فكرة ( ادارة غزة ) هي محاولات مارقة وعابرة وهي خروجا عن الاجماع الوطني والموقف الفلسطيني الذي توافقت عليه كل الفصائل الفلسطينية في اتفاق القاهرة كان واضحا وهو تبني المقاومة الشعبية لنيل حقوقنا المشروعة بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1967.

واليوم باتت حكومة الاحتلال تعمل علي اضعاف السلطة الوطنية من خلال عمليات القتل والاعتقالات والحصار على المحافظات الفلسطينية .. وان حكومة الاحتلال تسعى إلى تحقيق أهدافها العدوانية وتحاول بث الفتنة وإضعاف السلطة تزامنا مع ما حققه النظام السياسي الفلسطيني من نجاحات دولية وداخلية، كما تعمل على تقديم الصورة المعكوسة للعالم بأنها هي الضحية والشعب الفلسطيني هو المجرم..  كل ذلك يتناغم مع مسلسل اسقاط السلطة الفلسطينية والسعي الي فرض شخصيات بديلة عن الشرعية الفلسطينية التي اكتسبت بالدم من خلال الشهداء والجرحى والمعتقلين في محاولة فاشلة لإحباط المشروع السياسي الفلسطيني واسقاط منظمة التحرير الفلسطينية .. 

ان تمسك جماهير شعبنا الفلسطيني بالقضية الوطنية وبالمشروع الوطني القائم على إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وفي ظل هذا العدوان وهذه المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقيادتنا يكون لزاما علينا التمسك اليوم بخيار الدولة الفلسطينية والتي هي هدفنا الاستراتيجي والوحدة الوطنية طريق بناء الدولة، وأن نعمل علي تدعيم هذه الحقوق من خلال الدعم العربي والدولي لقضيتنا الفلسطينية ونضالنا الوطني وهدفنا المقدس . 

ان شعبنا الفلسطيني وقيادتنا لا زالت متمسكة بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي ثابت في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ومحاربة عنجهية الاحتلال وتعرية جيشه والكشف عن جرائم اسرائيل وحكومتها امام العالم اجمع ، الذي استباح حرمات المنازل والمؤسسات وفي ظل ذلك لا بد ان يكون ردنا في مذيد من الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والتمسك في بناء اكبر جبهة مقاومة وطنية ثابتة تعتمد اساسا علي المشروع الوطني الفلسطيني لتصدي لمؤامرة وافشال مؤامرة ( ادارة قطاع غزة )  المزعومة .

اننا اليوم ندعو جميع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الي الوحدة والحرص واليقظة  ودعم الخيار الوطني الفلسطيني في اطار المؤسسات الشرعية الفلسطينية مؤسسات الشعب الفلسطيني التي باتت  تتعرض الى اكبر مؤامرة من اجل سرقتها وتشويه صورتها وان نعمل جميعا من اجل حماية منظمة التحرير الفلسطينية صوت الشعب الفلسطيني وصوت من لا صوت لهم من اجل حماية شعبنا وحماية المشروع الوطني الفلسطيني ومن اجل وحدة فلسطين وضمان قيام الدولة الفلسطينية.

سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
http://www.alsbah.net

CONVERSATION

0 comments: