** يبدو أنه مازال هناك بعض جنرالات وزارة الداخلية لم تصلهم أهداف ثورة 30 يونيو 2013 .. عندما إنطلق الشعب بكل فئاته للقضاء على الظلم والفساد والإرهاب .. ومازالوا يعيشون فى زمن قبح دولة مبارك أو عصر الإخوان .. كما مازال بعضهم يستغلون نفوذهم للضغط على الصغار لتلبية رغباتهم حتى لو كانت دنيئة ، أو إرهابهم لتغيير أقوالهم حتى يتسنى لهم العفو عن صغار الفاسدين لأنهم أبناء لكبار الحيتان ...
** أعتقد أن ما حدث فى منطقة الشيخ زايد .. هو أول إختبار لدولة الرئيس "عبد الفتاح السيسى" .. وقبل أن أسرد الواقعة أريد أن أذكّر الرئيس بكلماته قبل أن يتولى رئاسة الجمهورية ..
** قال المشير "عبد الفتاح السيسى" .. (( إننى لست مدين لأحد )) .. وهذا يعنى أنه لن ينفذ أى أجندات لا خارجية ولا داخلية ..
** الرئيس "عبد الفتاح السيسى" هو إختيار من الشعب المصرى وليس لأحد فضل فى وصوله إلى رئاسة الجمهورية .. كما أنه أول رئيس مصرى يحمل أمال الشعب المصرى ..
** الرئيس "عبد الفتاح السيسى" عانى كما عانى الشعب المصرى من بعض الفئة الكارهة للوطن التى تعودت أن تدوس على رقاب هذا الشعب ، حتى تعلى وتعلى وترتفع أرصدتها فى البنوك وتضخم ثرواتها ..
** الرئيس "عبد الفتاح السيسى" رئيس لمصر للقضاء على المحسوبية والنفوذ والبيه الباشا .. سواء كان وكيل نيابة أو ضابط شرطة أو قاضى .. فالجميع سواسية أمام القانون !!..
** لقد إستفزتنى هذه الواقعة التى تم نشرها فى جريدة المصرى اليوم بتاريخ اليوم 17 يوليو 2014 بالصفحة الأولى .. تقول الواقعة (((شهدت منطقة الشيخ زايد، أمس، مشادة بين ضابط مرور ونجل مستشار (رئيس بمحكمة الاستئناف)، بسبب قيادة الأخير سيارة والده دون لوحات أمامية، حيث أوقف الرائد الحسينى زهران، بإدارة مرور الجيزة، سيارة «جيب شيروكى»، وعندما رفض قائدها النزول مهددا بوالده، سحب الضابط الأجزاء من سلاحه فأوقفه دون إطلاق رصاص .. واستعان الضابط بالونش وسحب السيارة إلى مكان الحجز، وفوجئ بوكيل إدارة المرور يطلب منه ترك سيارة المستشار، إلا أن الضابط رفض وتوجه إلى مدير أمن الجيزة، الذى رفض مقابلته، فتوجه إلى مكتب وزير الداخلية الذى أمر بإحالة الواقعة إلى قطاع التفتيش بالوزارة للتحقيق فى ملابسات الحادث. قال الرائد الحسينى زهران، الضابط بمرور الجيزة، لـ«المصرى اليوم»: «أثناء خدمتى فى حملة أمام أحد المولات الشهيرة بالشيخ زايد، استوقفت سيارة (شيروكى) دون لوحات أمامية، زجاجها (فيميه)، ويقودها شاب، هددنى بمجرد استيقافى له بأن والده مستشار، وأن السيارة ملكه، فطلبت رخصة السيارة، ولم تكن موجودة، فطبقت القانون بسحب السيارة، إلا أنه رفض النزول منها، فاستعنت بونش وسحب السيارة وهو بداخلها، خاصة أنه حاول الهرب بإعطاء السيارة (غيار)، فسحبت أجزاء السلاح لاستيقافه». وأضاف: «حجزت السيارة، واستعنت ببعض المجندين لإنزال قائدها، بعدها فوجئت باتصال هاتفى من اللواء محمود عطا، وكيل المرور بالجيزة، يستفسر عن الأمر، بحجة أن المستشار موجود لكتابة شكوى بسبب تعاملى مع نجله، وطلب منى الحديث مع مدير مرور الجيزة، إلا أنى رفضت وتوجهت إلى اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، الذى رفض مقابلتى، فتوجهت إلى مكتب الوزير الذى استمع إلى الشكوى، وطلب كتابة مذكرة، ووجه قطاع التفتيش بالتحقيق الفورى» .. من جهته، قال اللواء محمود عطا، وكيل مرور الجيزة، إن الواقعة غير صحيحة، وإن الضابط «كذاب»، وإن جميع العاملين فى جهاز الشرطة يسعون إلى تحقيق وتطبيق القانون، ولكن ذلك لا يكون برفع ضابط السلاح فى وجه قائد سيارة، مضيفا: «جميع قيادات الوزارة أعلنوها (لا تستر على فساد)»، متهماً الضابط باعتياده إثارة المشاكل، منوهاً بأنه سبق نقله أكثر من مرة، وحرر عددًا من الشكاوى فى رؤسائه ))) ...
** وبعد سرد هذه الواقعة كما تم نشرها .. نطالب السيد الرئيس "عبد الفتاح السيسى" .. أولا بالتحقيق العادل ووقف كل من مدير أمن الجيزة لرفضه مقابلة ضابط المرور لعلمه بالواقعة .. ووقف اللواء "محمود عطا" وكيل المرور بالجيزة لتدخله فى التأثير على تقرير ضابط المرور لتغيير أقواله فى المحضر .. بل أنه رفض هو الأخر مقابلته .. وكذب الواقعة وقال إنها غير صحيحة ، وأن الضابط كذاب .. وهنا يدعو الموقف للدهشة .. فالسيارة زجاجها "فيمية" .. والونش موجود وشهود الواقعة لم يختفوا .. وإذا غيروا أقوالهم فمعنى ذلك أن دولة مبارك وفساد الإخوان مازالوا يحكمون مصر .. وأن المشير عبد الفتاح السيسى عجز فى بداية حكمه عن تغيير النظام وإنقاذ مصر .. بل أن سيادة اللواء إتهم الضابط بأنه إعتاد على إثارة المشاكل وسبق نقله أكثر من مرة .. وحرر عدد من الشكاوى فى رؤساءه .. فهل يتم إتهام الضابط بكل أنواع الفساد ، لأنه حاول أن يطبق القانون ، حتى لو كان كلام سيادة اللواء صادقا .. فهذا الضابط طلب وقف السيارة لأنها بدون لوحات أمامية .. وتعنت قائدها ورفضه النزول من السيارة مهددا بوالده سيادة المستشار .. وهذه كارثة أخرى أصبحت تزكم الأنوف ولا نريدها حتى لو إضطرت القضاء إلى وقف المستشار عن العمل فوق المنصة ، إحتراما للقانون .. بل وتدخل المستشار شخصيا لدى مدير أمن الجيزة وطلب منه ترك سيارة نجله رغم مخالفاتها للسير فى الطريق بجانب أن زجاجها "فيمية" .. وهذا مرفوض ومخالف للقانون .. لأنه داخل هذه السيارات تتم أعمالا مخلة بالأداب والجميع يعلم ذلك ..
** هذا الموضوع يجب أن يتم فيه التحقيق على أعلى مستوى .. إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسى يطالب بعودة مصر للمصريين وإقرار دولة العدالة والخروج من نفق الفوضى وسقوط الوطن ..
** نعم .. يجب تطبيق القانون على نجل هذا المستشار ، بل يجب إستبعاد المستشار نفسه من الهيئة القضائية .. لأن الذى لا يعرف القانون فهو لا يعرف العدالة !!!...
صوت الأٌقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق