تجرى الأيام بسرعة رهيبة تنخلع معها القلوب ونحن نراها تأتى وتذهب فى لمح البصر, أيام محسوبة علينا تُخصم من أعمارِنا سواء عشناها فى سعادة أو فى ألم , أيام ويرحل عام ويهل آخر نقف مع النفس لكى نُحاسبها ونتساءل كيف إنقضت أيامه ولياليه كيف ضيعنا الساعات وأنهكتنا دوامة الحياة , هاهو يُلملم أيامه ويجمع ساعاته ويشُد الحزام ويربطه بقوة ليُسرع فى الرحيل حاملا معه آلامنا وأمالنا , أفراحنا وأتراحنا نقف لحظات نلتقط أنفاسنا وننظُر تحت أقدامنا لنرى مكان وقوفنا هل نحن على القمة أم مازلنا فى القاع , هل نحن على أعتاب الرحيل أم على أعتاب الميلاد,هناك من فقدناهم ورحلوا عنا وتركونا وتركوا الحياة بلا رجوع عِشنا مع الرحيل لحظات ألم ودموع وإحتراق مشاعر ,لم نكن نظنُ أن الضباب سوف ينقشع لتشرق شمس الأمل , هلّ علينا من أضاءوا لنا الحياة وأعطونا الأمل فى غد أفضل بسماعِنا بُكائِهم لحظة مجيئهم الدنيا , أقبلوا علينا ليبشّرونا أن ساعة الألم قد أوشكت على الرحيل بلا رجعة فقد أتى الأمل وأتت البشرى , أيام ويرحل عنا هذا العام بكل ماحمل من هموم والآم ومصاعب ومآسى على المستوى الشخصى وكوارث حلت ببلدنا وأيام سوداء مرت على الجميع كالكابوس الذى نغّص علينا حياتنا , وذلك على المستوى العام أقفُ مع نفسى أوعِدُها وأعاهدها وأُبرم معها عقود وإتفاقات وكُلى أمل أن أُحقق ذلك فقد عزمتُ أن أطوى مع آخر ورقة من النتيجة المعلقة على الجدار آخر دمعة لى فلن تسقط دمعةٌ أخرى بعد الآن برغم صعوبة ذلك, والذى من الممكن أن يصل إلى حد المستحيل إلا إننى أنوى أن أُجبر نفسى على الأمل والتفاؤل بعام جديد , هاأنا أُسجل فى ذهنى الإتفاقات والعهود حتى لاأنسى وأتمنى من الله أن يحققها لى ويوفقنى فى الإلتزام بما عاهدت , أقف على أعتابِك أيها المجهول ولا أعلم ما تُخَبئه الأيام هل هى أنغامُ أفراح أم همساتُ أحزان ,أم ستتحطم سفينةُ العمرِ على صخرة الحياة وتتلاشى وتتحول إلى سراب , نودعُ عام مضى ونحن نبحث عن أمانينا وسط حطام الأيام لعلّنا نرى منها شئ قد تحقق أو نُمسك خيط نمدّه للعام الجديد,لا أُريد عتاب لك أيها الراحل يكفينى ماأذقتنى من أحزان وما حمّلتنى من هموم ,أُريدك أن ترحل فى سلام ... اللهم إجعل الفرح رفيقنا دوما وأن لاتكون أمانينا مجرد كلام وخربشات أقلام , فياعامنا الراحل نحن على أبواب ِمسك الختام أتمنى أن يكون عامنا القادم من أسعد الأعوامإقرأ أيضاً
-
البطل نواف غزالة يتحدث الى الزميل أكرم المغوّش عام 1954نصب الديكتاتور اديب الشيشكلي نفسه حاكماً على الجمهورية العربية السورية وحلّ مج...
-
ألآن وقد فرغتُ إلى نميرٍ فهذا حين كنتُ لها عذابا جرير لقد ظهر الرجال و حدثت الملحمة على مسرح العالم وقف الرجال الشجعان على المشا...
-
هَذِهِ الخواطر كَتَبْتُها في صَيْف عام الفين و اثني عَشَر لِلْقِرَاءه التَرْفيهية و أيضاً كنقد فني اثناء لَحَظَات صَفَاء ذِهْني حينَما ...
-
أتذكر أن أحد أساتذتي كلفني ذات مرة بإعداد دراسة حول أكثر وأقل دول الاتحاد السوفيتي السابق نجاحا لجهة تطبيق الديمقراطية وبرامج الإصلاح ال...
-
سوسن السوداني ، مقيمة في أستراليا . شاعرة عراقية مهمة جدا مواليد ١٩٧٤م . شعرها يمتلك إحساسا عاليا ، وهذا شعر نادر جدا . لكن هي مشاكسة ، ...
-
القصة ما عادت حراك شعبي يقدر ما هي حراك حب الظهور وخلق زعامات جديدة أو سميهم ملوك جمال الزبالة ، كان العالم برا يشيد بلبنان ويتغنى بجما...
-
إن الكثير من السيدات المتزوجات لا يشعرن بالنشوة ولا يتحقق لهن الإشباع الجنسى الكامل عند ممارسة العلاقة الزوجية " الجماع "...
-
تلقيت رسالة عبر بريدي الإلكتروني موجهة من الدكتور تمام كيلانى ، تخلو للأسف من أبسط أبجديات التهذيب في لغة التخاطب ، فيما يلي نصها كما وردت :...
-
البارحة كرمت لجنة البياتي الشاعر الكبير فؤاد نعمان الخوري، وعندما اعتلى المسرح ليلقي كلمته، تسمرت الأعين به وبإلقائه الرائع مما أجبر ...
-
ان التحديات التي يعيشها العراق الان من سؤ الحكم الرشيد والديمقراطية العرجاء مع تهتك البنى التحتية نتيجة الحروب الموامرات خلال 1991 و...



0 comments:
إرسال تعليق