التَّشكيلي جان استيفو يلوِّنُ الأساطير: التوغُّل عميقاً في حضارةِ ما بين النَّهرين/ صبري يوسف



الفنّان جان استيفو في سطور،
مواليد المالكيّة/ ديريك، سوريا، الواقعة في أقصى الشِّمال الشَّرقي من تدفُّقات وهج الرُّوح، والمتاخمة لصفاء نهر الدّجلة.   
عمل قرابة ربع قرن من الزَّمن في مجال التَّشكيل الفنّي اليدوي على النّحاس في مرسمه الفنّي في مدينة حلب.          
عضو نفابة الفنّانين التَّشكيليين في سوريا - فرع الحسكة.                                                              
شاركَ في الكثير من المعارض الفنّية في سوريّة، وشارك في معرض خاصّ بالجّمعيّة الحرفيّة للتشكيل الفنّي على النّحاس في حلب، كما شارك في أغلب المعارض المشتركة مع نقابة الفنّانيين التَّشكيليين في الحسكة.                            
أغلب أعماله مقتناة من قبل المهتمِّين بالتَّشكيل الفنّي على النّحاس من داخل وخارج سوريا، الأردن، الإمارات، أرمينيا، السُّويد، هولندة، أميريكا، كندا، وأستراليا.                                                                               
يستلهمُ أعماله الفنّيَّة من خلال مشاهداته ومتابعاته العميقة لحضارة بلاد ما بين النَّهرين، بكلِّ مراحلها وأحقابها بأسمائها المتعدِّدة، ابتداءاً من الحقبة السُّومريّة والأكَّاديّة والبابليّة والآشوريّة والآراميّة السّريانيّة، هذه الحضارة الغنّيّة بملاحمها وأساطيرها وملوكها وأعمالهم في الحرب والصَّيد، ومن خلال إبداعِ شموخِ تماثيلهم الَّتي تعتبر من أقدم الإرث الحضاري الفنّي في التّاريخ البشري، حيث ينقل الفنّان بكلِّ أمانة الكثير من الآثار الفنّيّة على النّحاس بمهاراتٍ فنّيّة دقيقة، إضافة إلى اشتغاله على الأيقونات الشَّرقيّة، وفنون الزَّخرفة الشَّرقيّة والغربيّة والخطِّ العربي والإعلان وتصميم أغلفة الكتب والتَّصميم الطِّباعي وإعداد اللَّوحات الإعلانيّة الحديثة، وتصميم الدُّروع التّذكاريّة من النّحاس الأصفر والأحمر ومن البوليستر، واضعاً في الاعتبار وضْع لمساته الإبداعيّة الحديثة والمعاصرة على وجنةِ لوحاته وأعماله الفنِّيّة، فيمنحها جماليّة فنّيّة باهرة وكأنّه يغدقُ عليها حالات انبعاث الرُّوح من أعماقِ خفايا الأساطير.                                                         
يرى الفنّان جان استيفو أنَّ فنّ التَّشكيل اليدوي على النّحاس، هو من الفنون اليدويّة الاحترافيّة، وينتمي إلى مدرسة الفنون العمليَّة التَّطبيقيّة، الَّتي تعتمد على المهارة اليدويّة حصراً، دون أيِّ تدخُّل من الآلة في صياغة وتشكيل العمل، ولهذا يعتمدُ الفنّان على مهاراته اليدويَّة والإحترافيّة وتعتبر هذه المهارات من أهمِّ البُنى الأساسيّة الَّتي يبنى عليها الفنّان تطلُّعاته وآفاقه الإبداعيّة من حيث الشَّكل والمضمون معاً.                                                                           
كما يرى من أبرز العناصر المميَّزة لهذا النَّوع من الفنون التَّشكيليّة التَّطبيقيّة، هو إظهار البُعد الثَّالث "الرِّيلييف" من العمل، ثمَّ يأتي دور تعتيق العمل ومنحه إحساساً بالبُعدِ التَّاريخي من خلال استخدام بعض المواد الطَّبيعيّة والكيماويّة أيضاً.   
*****
يلجُ الفنّان جان استيفو في عتبات أغوار التّاريخ والحضارة الشَّامخة في بلاد ما بين النَّهرين، متأمِّلاً معالم الحضارة بكلِّ شموخها وعنفوانها وأصالتها وعمقها، ثمَّ يبدأ رحلةَ البحث عن معالم انبعاث الحضارة الآشوريّة الأكّاديَة السُّومريَة البابليَة، مشكِّلاً إزميله بِرقّة ومهارة باذخة في رسم معالم الحرف السِّرياني، مجسِّداً التّاريخ السِّرياني الآرامي عبر أيقونات لها رموزها ودلالاتها العميقة في رسم حضارة مضيئة منذ فجر التَّاريخ.
توقَّفْتُ بشغفٍ ومتعةٍ كبيرة أمام أعمال الفنّان جان استيفو، كأنّني في رحلة بديعة في أبهى وهادِ التَّاريخ. تسطع أعماله  بأبرز ما قدّمته الحضارة الآشوريّة عبر تاريخها الطَّويل، جنباً إلى جنب مع حضارة أكَّاد وسومر وبابل، تزهو بتلالها وشموخها ومنحوتاتها وشرائعها وحرفها وفنِّها وإبداعها كأنَّها منارة ساطعة في دكنة اللَّيل، ... .
اختار الفنّان التَّشكيل الفنّي اليدوي على النّحاس لما له خصوصيّة في نفسه وبمهارةٍ توازي الشُّموخ الحضاري الَّذي ينتمي إليه، يشكِّلُ انحناءات وخطوط وتجاويف الشُّخوص والأشكال ومنعرجات الرُّموز وتداخلات التَّشكيل بحرفيّةٍ راقيةٍ، كأنّه في محترفه على تخوم معبد عشتار، آلهة الحبِّ والجَّمال، آلهة العشق والبهاء، آلهة الحنين إلى شهقةِ الإبداع، حيث نرى توغُّلاتِ إزميله وجموح خياله يموجان على أنغام موسيقى هادئة، مترجماً عبر أعمالهِ حضارةً، ظلَّتْ شامخةً طويلاً، ثمَّ عبرتْ تخومَ الآفاق.  

يبدو واضحاً من خلال ما أبدعه جان أنّه قرأ  كثيراً عن ماضيه وتراثه وتاريخه المعرَّش بأريج أبهى الحضارات في دنيا الشّرق، تتراءى أثناء تأمُّلاته الحلميّة رحيق الحضارة الآفلة، فتدمع عيناه فيما هو يرسم لوحة جلجامش، وهو يحمل لبوة في يده اليسرى، وصولجاناً باليد اليمنى، هذه الشَّخصية الخالدة الَّتي ترمز للقوّة والبحث عن الخلود عبر نبتة الخلاص، فهل وجد جلجامش ومن جاء بعده نبتة الخلاص، أم تاهَ وتهنا معه في خضمِّ بحثنا عن نبتةِ الخلاص؟!                    
لقد جسِّدَ الفنّان تطلُّعات جلجامش، هذا الكائن الأسطوري عبر أعماله الجَّانحة نحو سموِّ السَّماء، متسائلاً: أيعقل أن نكون من السُّلالة الجّلجامشيّة ونحن على قاب قوسين من العبور في شفير الجَّحيم، جحيمِ الرُّؤى، جحيم الانغلاق في دكنة اللَّيل البهيم، هل من المعقول أن يكون أنكيدو قد عَبَرَ كلَّ هذه البراري الفسيحة وهي تئنُّ الآن من هولِ انتشارِ الصَّحارى، صحارى مفتوحة على كلِّ الجِّهات، ابتداءاً من صحارى الرُّوح، ومروراً بصحارى العقل، وإنتهاءاً بصحارى الخيال، خيالٌ معشَّشٌ بزمهرير الصَّحارى، هل غضبَتِ الآلهة منّا أم أنَّنا ابتعدنا كثيراً عن أصالةِ الرَّافدين وعن حفاوة وبركات السَّنابل؟! 

مراراً هزُّ الفنَّان رأسه نحو اليمين واليسار، مذهولاً من اضمحلال حضارة عريقة كانت تضاهي في أوجها أعرق الحضارات! 

يرسمُ جان قامةً شامخةً، فارساً يحمل سيفاً من حجر الصّوَّان، يشبه الأمل القادم، يرفرف بجناحيه، كأنّه على موعد مع غيمةٍ ماطرةٍ، تهطلُ في بداية نيسان، لتحتفل بعيد الرَّبيع، عيد الاخضرار، عيد الأوّل من نيسان، عيد الحضارة الَّتي قدّمَتْ أوّل الأبجديات وأوَّل التَّشريعات، دقّة ومهارة في تكويرة التَّشكيل. كيف يرسم جان قامات شخوصه المجنّحة نحو أحلامنا الغافية فوق أمواج البحار، هل يرسمها من وحي أحلامه المتلاطمة، أم أنّه يعبر عميقاً في ينابيع حضارة من نكهة الماء الزُّلال، مغترفاً منها اشراقة الانبلاج، انبلاج حفاوة الإبداع، فارشاً بشغفٍ عميق أزاميله وعدّته، ممعناً النَّظر في دالياته المسترخية فوق ظلال الذَّاكرة البعيدة، دامجاً اخضرار روحه المعطَّرة بعبق السَّنابل، ثم ينثرُ تدفُّقات أحلامه فوق مساحاتٍ مستنبتةٍ من حفاوةِ التَّأمّلِ العميقِ في شهقةِ الشُّروقِ، حيث تشبه زهوة الأزاهير البرّيّة وهي تبلِّل نسيم الصَّباح في أوجِ إغفاءة الأطفال بينَ أحضانِ أمهاتهم؟!

تتميّز أعمال الفنّان بتألُّقِ انسيابيّتها الإبداعيّة، نرى في إحدى لوحاته فارساً يجابه أسداً في عرينه، يجسّد الفنّان جرأة الفرسان الَّتي ما كانت تتوانى دقيقة واحدة في مجابهة أقوى القوى بما فيها أسود الغابات وقوى الطَّبيعة، حيث وقفوا بكلِّ عزمٍ يطاوعون قوى الطَّبيعة، كقوى الأنهارِ وقوّة الماء، وإلا كيف بنوا برج بابل والحدائق المعلّقة الَّتي كانت المياه تتصاعد نحو الأعلى بطريقةٍ باهرة من دون استخدام التَّقنيات الحديثة المتوفِّرة الآن، حيث يعجز الإنسان الحالي من تحقيق ما حقَّقوه الأسلاف منذ آلافِ السِّنين، هل سينتصرُ الفارسُ على عنفوان الأسد، أم أنَّ عمله رمز من رموز القوَّة الَّتي كان يتمتَّع بها فرسان آشور وسومر وأكّاد وهم يعبرون البراري بحثاً عن الغزلان الَّتي كانت تسابق الرِّيح في جموحها؟!    

يتأمَّل الفنّان وجه الشُّخوص الَّتي يرسمها ثمَّ يشكِّلها بإزميله بطريقة مبهرة. تبدو التَّشكيلات النَّافرة كأنّها كائنات حيّة، 
منسابة في منحنياتها وخطوطها وتفاصيلها، دقّة فريدة في تلافيفها وبروزها وتجاعيدها. عينان ناضحتان بشهوة الصُّعودِ إلى اشراقةِ الشَّفقِ، فنّان حالم بالفوز ببسمة الأطفال وهم مشدودون إلى ازرقاق واحمرار وبياض نجمة آشور المقدّسة وهي تبعثُ أشعتها المتعانقة مع أبجديّاتِ الحرف السّرياني المقدَّس. ما هذه التَّناغمات في تكويرةِ حرفٍ نبعَ من قداسة مجد الأمجاد، حيث حضارة آرام كانت تشمخ عالياً مفروشة الجِّناحين مثل نسرٍ جامحٍ، معانقةً زرقة السَّماء. تشكيلٌ على شاكلةِ قلبٍ حالمٍ بالنُّهوض نحو الأعالي، عجباً، لماذا لا ننهض بكلِّ ما أوتينا من قوّة، نتعاضد، نتعانق، نفرح، ننشد أنشودةَ الحياة الَّتي حملها أنكيدو بين جناحيه، معرِّشاً إيَّاها فوقَ هاماتِ الجِّبال؟!

يجسِّد الفنّان تمثال حمورابي الملك البابلي بشموخٍ كبير، وهو أمام إله الحكمة الّذي يتسلمَّ شريعة حمورابي المشهورة، ويرسم لوحة أخرى، حصانان جامحان يجرّان عربات آشور باتّحاه رُقَيْمَاتِ حمورابي، حيث شريعة الشَّرائع ما تزال متربّعة فوق طينِ الآزال، يمسك الفارسان لجام العبور، كانّهما يتسابقان مع هبوبِ الرِّيح، كيف تبادر إلى ذهن الفنّان أن يتوغَّل في أسرار العبورِ في أعماقِ ينابيعَ الحضارةِ الآفلة، وهل يراوده أن ينتشلَ هذا الأفول، ويسلطنه عبر فنّه فوقَ قبّةِ الحياة من جديد، ألسنا من اكتشف الحنطة، خبز الحياة وهذه العجلات هي أسُّ الحضارات، عجباً أرى، كيف فاتَ الكثير من عميان هذا الزّمان تجاهل مخيخ أحفاد حضارة الحضارات، أم أنّهم يخشون من تجلِّياتِ عبورنا في أسرارِ الأرضِ والماء والسَّماء؟!   
يسمع الفنَّان إلى موسيقى هادئة جدَّاً على البيانو، للفنّان ريتشارد كليدرمان وأحياناً أخرى يشتاق لسماع صوت الفنّان الآشوري المبدع آشور بيت سركيس، وهو يداعبُ بإزميله وجنةَ عشتار، متمنِّياً أن تسترخي بين يديه كي ينقشَ فرحه وحبّه وعشقه فوقَ خدودِها المبرعمة في ذاكرة الرُّوح، رافعاً هامته، منتظراً قدوم سركون الأكّادي شامخاً على ظهرِ المحبّة، فارشاً جناحيه نحوَ أبراجِ الخلاص. ينظر الفنّان بإمعان                                                           

نفّذ الفنّان في محترفه الجّميل على النُّحاس عبر إزميله، برهافةٍ وتقنيةٍ بديعة تمثال الثَّور المجّنح المعروف في الحضارة الآشوريّة الرَّاسخة في شموخِها الفنّي الكبير! يتألف من جسم ثور رمزاً للقوّة والرُّسوخ على الأرض، ومن أجنحةِ نسرٍ، رمزاً للسموّ نحوَ السَّماء، ورأس إنسان رمزاً للمعرفة والحكمة والسُّلطة!  

وفي لوحة الملك آشور ناصربال، نرى كيف ينفّذ الفنَّان عملاً فنّياً بارعاً في تشكيله ودقّة تفاصيله، فقد رسم الملك في معبده وفي يده عصاه الطَّويلة، ويده على خنجره المزنَّر على خاصرته، وحوله بعض التَّعويذات الَّتي كانت تحميه وتمنحه القوّة والسُّلطة، كنجمة آثور، النّسر المفتوح الجّناحين، والهلال وغيرها من الرُّموز، وكان الملك معروفاً بكتابة أعماله بالحرف المسماري، الَّتي رسمها الفنّان على جوانب اللَّوحة!                                                                    
                                                                   
وفي لوحة الطَّبيب السِّرياني بختيشوع، الَّتي نفّذها بشكلٍ مبهر، وهو يجري عمليّة جراحيّة لفارس جريح في العصر العبَّاسي، مبيّناً أهميّة دور الآراميين السّريان الحضاري الَّذي قدّموه عبر عصورهم الذّهبية، ويبيّن مدى تعاونهم مع جيرانهم العرب وبقيّة شعوب المنطقة على مرِّ التّاريخ وحتّى الوقت الرَّاهن!

ويبرعُ بمهارةٍ كبيرة في تنفيذِ لوحة العشاء السرّي، حيث يرسم الفنّان السَّيِّد المسيح مع تلاميذه جميعاً وهم في العلِّية، وقد  نفّذها بدقّةٍ متناهيةٍ على النّحاس، نقلاً عن لوحة الفنَّان المبدع ليوناردو دافنشي!
ويجسِّدُ الفنّان في لوحة "إله الحرب"، الّذي أُكْتُشِفَ هذا الأثر الفنِّي في العراق القديم، مهاراته الفنِّيّة على النّحاس عبر إزميله الدَّقيق، بطريقةٍ معبّرة وجميلة، ويرمز العمل للقوّة والجَّبروت، لإله الحرب وهو يعطي الأوامر لأعوانه الَّذين يقدِّمون له الطّاعة بخشوعٍ كبير، مركّزاً في وسط اللَّوحة على النّجمة الآثوريّة السّاطعة، ونرى حول الملك أفعى كبيرة تحرسه من 
الأعداءِ والخصوم!                                                                                                   

إنَّ الكثيرَ من الأعمال الَّتي تمَّ اكتشافها خلال الحضارة الآشوريّة القديمة، كانت تتميَّز بشخوصها المجنّحة بأجنحةٍ وأجسادٍ قويّة، حتَّى أنّهم شيَّدوا تماثيلاً لحرَّاسهم ورعيانهم، إمتازت بأجنحةٍ مفروشةٍ، رمزاً للسموِّ والتَّحليق نحو أقاصي السَّماء، فنرى الفنّان يرسمُ راعٍ، نقلاً عن تمثالٍ قديم، بجناحين قويَّين وهو يحمل وعلاً وسنبلةً كرمزٍ للخير والعطاء الوفير.

ينتقي الفنَّان جان استيفو مواضيع لوحاته من منظور عميق، كي يبيّن لمتابعيه البُعد الحضاري، التَّاريخي، والإبداعي للحضارة الَّتي ينتمي إليها، فنراه ينفّذ عملاً فريداً في بُعده الفنِّي والجَّمالي، حيث نرى حامل الكأسين الفوَّارَين وهو متجذِّر بالأرض، رمزاً للتشبُّثِ بالأرض وحوله جرَّتين، ترمزان للخصوبة والعطاء الأبدي، كما يرسمُ في لوحةٍ أخرى احتفالاً ملكيَّاً شهيراً بالسَّنة الجَّديدة، وفي وسط اللَّوحة نجد شجرة الحياة، وإله الحرب وحول الملك نجد أعوانه وحرّاسّه المجنّحين، وهم يرفعون نخب انتصارات الملك وإله الحرب!         
وبالإضافة إلى الأعمال الغزيرة عن الحضارة القديمة، اشتغل الفنّان العديد من الأعمال المعاصرة أيضاً، فنراه يجسِّدُ تشكيل إمراة عارية بتقنيات جميلة، ممَّا يدلِّل على أنَّ الفنّان يواكب الفنّ المعاصر والحداثة بأسلوبٍ بديع. ويهوى الشّعر الخلَّاق، فرسمَ بشفافيّةٍ شاعريّةٍ منسابة، وبرهافةٍ عالية، لوحةً تتضمّن الشَّاعر الفارسي رباعيات الخيام، ومن حوله تتدفَّق شياطين الشِّعر كي تغدقَ على الخيام طاقات استلهاميّة، وقد نفّذها بانسيابيّة شاعريّة راقية، وكأنَّنا أمام توهّجات شعريّة متدفِّقة من ربَّاتِ الشِّعرِ الموغلة في أوجِ تجلِّياتِ بوحِ الخيال!                                                  

موقع الفنّان جان استيفو
www.jeanstephowarts.com
صبري يوسف
أديب وفنّان تشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com

CONVERSATION

0 comments: