القلب الشجاع/ محمـد محمد على جنيدي

وماتت الأسود وهي تزود عن صغارها وشرف القبيلة، وأعلنت الذئاب الانتصار في مشهد الكيد والمكر والخزي والعار، وصرخت السماء برعدها وبرقها، واحتل الخوف قلوب الكبار والصغار إلا بضعة أشبال أبت الاستسلام وقبول الهزيمة، وبالرغم من ضعفها وقلتها ونحافة أبدانها لكنها تمتلك هذا القلب الشجاع قلب الأسد الذي يضخ دماء العزة والإرادة في شراينهم، ويجعلهم يحرصون على الموت في كرامة وكبرياء على حياة العبيد والأسرى، وما يزال النزال قائما يزلزل الأرض من تحت أقدام الغزاة، ويكشف النقاب عن خوارق الروح في مواجهة خديعة وغطرسة أعدائها، فهل يخرج الفجر مبتسما لهذه الأشبال لتعود للقبيلة كرامتها وعزتها وأمنها المغتصب أم بات لهم مع الله فجر جديد لا يلقون بعده ظلما أبدا.


CONVERSATION

0 comments: