** نعم .. هاصت وزاطت وبقت بالوظة .. بكل هذه الكلمة من معنى .. فالمؤسسة العسكرية تبذل أقصى جهدها لتعاقب الإرهابيين وأعوان المجرم الإرهابى مرسى العياط .. وفى مقابل ذلك تفقد العديد من الشهداء يوميا ، من ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية .. وكذلك الشرطة المصرية ، فهى تتحمل ما لا طاقة لبشر به فى سبيل مطاردة الإرهاب ، والقبض على العناصر الإجرامية ..
** هذه المؤسسات فى وادى للدفاع عن الوطن ، والحكومة الهبيلة التى بلينا بها فى وادى أخر .. الجيش والشرطة يدفعون دماءهم ثمنا لحرية هذا الوطن ، بينما هناك الأخرون ممن يضعون دستورا فاسدا ويروجون أن التصويت عليه بنعم هى مسألة حياة أو موت ، للحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو .. بينما هناك إصرار من هذه اللجنة المتأخونة على إستخدام لغة تعديل دستور 2012 ، دستور العار والندامة الذى أصرت عليه جماعة الإخوان المسلمين ، ومرسى وعصابته ، لتمريره بالإكراه .. تحت سمع وبصر كل الشعب المصرى ، فهل هناك تعمد وغباء أكثر من ذلك ؟ ..
** نعم .. هناك خلط فى الأوراق وكذب وتضليل ، فلم يعد المواطن البسيط يعرف الكذاب والأفاق والخائن من الوطنى والشريف .. فالدنيا هاصت وزاطت على الأخر .. ولا يوجد فى الدولة فرد واحد يبكى على هذا الوطن بإستثناء القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية .. والقضاء المصرى الشريف ..
** دعونا نقرأ تصريحات بعض المسئولين التى إن دلت على شئ ، فسوف تدل على إننا نعيش فى زمن البالوظة ..
سكينة فؤاد "مستشارة رئيس الجمهورية" .. صرحت فى إتصال هاتفى مع الإعلامى "حمدى رزق" فى برنامج "نظرة" على فضائية صدى البلد .. أثناء حواره مع السيدة "درية شرف الدين" وزيرة الإعلام ، قالت "إن الجزيرة تحاول أن تشيع أن هناك إنقساما فى مصر" ، وأكدت أن ما يحدث فى مصر ليس إنقساما ، وإنما شعب توحد ضد جماعة وخرج فى 30 يونيو لإسقاط حكمها ..
** ألم أقل لكم أنها بالوظة ، فقد إكتشفت مستشارة رئيس الجمهورية فجأة أن قناة الجزيرة تقوم بمحاولة لإضعاف مصر وإسقاطها ، مؤكدة إنها متآمرة مع قوى خارجية أمريكية وصهيونية ضد مصر .. هل يوجد ياعالم ياهوه دولة واحدة فى العالم ، تتعرض لأكبر مؤامرة لإسقاط الدولة المصرية ، بدأتها أمريكا بما أطلقت عليه الربيع العربى ، بزعم إسقاط النظام .. بإفتعال تظاهرات 25 يناير 2011 ، وربما كانت مستشارة رئيس الجمهورية هى أحد ثوار 25 يناير الذين ظلوا معتصمين بالتحرير حتى أسقطوا الدولة وليس مبارك وحكومته ..
** وإذا كانت مستشارة رئيس الجمهورية إكتشفت المؤامرة والموقف القطرى تجاه الدولة المصرية ، فكيف يكون حال رجل الشارع ، أو بائع البطاطا ، أو شاربى البالوظة .. والسؤال هل نحن فعلا فى دولة أم بالوظة يحكمها مجموعة من الهواة المتأمرين لإسقاط الدولة المصرية العظيمة .. هذه هى الحقيقة للأسف دون مساحيق ..
** نعم .. هذه هى الحقيقة التى إكتشفتها فجأة مستشارة رئيس الجمهورية وهى تتصل بالإعلامى حمدى رزق ، وكأنها إكتشفت سر شويبس ، تتساءل ، ما الفائدة التى ستعود على قناة الجزيرة من إسقاط مصر ، مشيرة إلى أن سقوط مصر يعنى سقوط الأمة العربية ... تصفييييييييق حاااااد لهذه العبقرية ...
** ومن مستشارة رئيس الجمهورية إلى السيد نائب رئيس الوزراء ياقلبى لا تحزن .. فقد بليت مصر بهؤلاء ومازالت فى بلوتها الكبيرة .. فقد صرح الدكتور "زياد بهاء الدين" نائب رئيس الوزراء لأحد الصحف العربية تعليقه على قانون التظاهر قائلا "أتحفظ على قانون التظاهر وتعديله ليس عيبا ، فأنا شخصيا لم أكن راضيا عنه منذ البداية ومازال لدى تحفظات على هذا القانون !!..
** ويستطرد د.زياد "أن ما يهمنى هو مصلحة البلد والمهم لا نخرج من هذا الموضوع بمنطق أن هناك طرف لا بد أن يكسب الطرف الأخر ، فكلنا فى مركب واحد ، والبلد فى مأزق ، وعلينا العمل من أجل الخروج منه " ..
** وللأمانة .. ولإعطاء الدكتور زياد بهاء الدين حقه .. فبصراحة الدكتور يعترض على كل شئ تصدره الحكومة الببلاوية الأمريكية المتأخونة ، لأنها ببساطة لا تصدر أى شئ ولكن هو دائما معترض .. فقد إعترض على فض إعتصام رابعة والنهضة ، وإعترض على إصدار قرار سياسى بأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ، وإعترض على قانون التظاهر الذى تم إقراره بعد الضغط الشعبى على هذه الحكومة الفاسدة لوضع حد للفوضى والبلطجة التى سادت الشارع المصرى بتخطيط أمريكى تركى إخوانى قطرى لإحداث ما يسمى بالفوضى الهدامة .. ويدعى أن هناك إنشقاق فى الوطن بين طرفين ، بينما الحقيقة أنه ليس هناك إنشقاق بل هى حرب بين الدولة المصرية وبين الإرهاب المتمثل فى الإخوان المسلمين والجماعات الثورية وشباب 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين ، وكل المنتفعين والمزايدين لإسقاط هذه الدولة ، وعلى رأسهم الدكتور زياد بهاء الدين الذى لم يخبرنا لماذا إلتقى مؤخرا بالسيدة كاترين أشتون ، ولماذا كل سفرياته المكوكية لأمريكا والإتحاد الأوربى ، وما هى علاقته بجماعة الإخوان المسلمين ..
** ومن مستشار الرئيس لنائب رئيس الوزراء كوارث عديدة يعلمها الجميع جيدا ، ومازالت الحكومة كما هى .. والمسألة بقت شغل عيال وإسفاف وتهريج .. والدنيا بقت بالوظة .. فهناك الواد حنكورة وشفطورة وبقلظ وسيكا داخل لجنة الخمسين ، يضعون دستور مصر .. وهناك بعض هلافيت الموالد والأفراح داخل الحكومة ، والدنيا بالوظة والدولة هاصت وزاطت ورقصنى ياجدع ..
** ولأن الشئ بالشئ يذكر .. فإستمرارا لمسلسل الفوضى والبالوظة التى يتعمدها بعض الفاسدين داخل جهاز النيابة العامة .. فالواقعة ببساطة أن هناك مساعد رئيس إحدى النيابات الصغير السن فى طنطا ، كان يستقل سيارة ويقودها شخص لا يحمل بطاقة ولا رخصة قيادة ، ومطلوب فى إحدى القضايا .. وعند وقوفه فى أحد الأكمنة طلب منه ضباط الكمين إبراز الرخصة أو البطاقة ، فرفض وتعدى عليهم السيد مساعد وكيل النيابة ، فكان دور ضباط الشرطة أنهم قيدوا مساعد وكيل النيابة أولا لتعديه على كمين الشرطة ، وثانيا لتستره على مجرم ومطلوب للقضاء ولا يحمل بطاقة ولا رخصة ..
** وبعد وصول السيد مدير الأمن ، قام بإطلاق سراح السيد مساعد وكيل النيابة ، فما كان من الأخير إلا أنه حكى الموضوع بصورة معكوسة ، مما أغضب زملاءه فى النيابة العامة ، وأغضب النائب العام ، فقرر إصدار قرار بحبس ضابطين من الكمين ، فهل وصلت الفوضى والبالوظة إلى هذا الحد فى مصر ...
** من المسئول ؟ .. هل ما نعيش فيه هو بالوظة أم فوضى .. أم هى مؤامرة تدور على أرض الواقع لإسقاط مصر .. أم أنها هاصت وزاظت وبقت بالوظة ..
** الكارثة أن هناك بعض التسريبات التى بدأت تنتشر فى الشارع المصرى ، بأن هناك عملية إفراج مستمر عن الإرهابيين من جماعة الإخوان المسلمين ، وهذه هى بداية الكارثة التى ربما تعود بنا إلى نقطة الصفر ومربع اللادولة مرة أخرى ..
** أخيرا .. محمود سعد للمرة الألف .. إمنعوا هذا الإعلامى أو حاكموه أو حققوا معه فيما يحاول أن يبثه للتحريض ضد الأمن القومى المصرى وتهييج الشارع المصرى والسخرية من القانون والجيش والشرطة .. اللهم بلغت اللهم فاشهد !!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأٌقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق