** للأسف الشديد .. عادت نبرة القرف والضيق فى مقالاتنا ، ونحن نرى أمامنا نفس السيناريو الذى بدأ فى 25 يناير 2011 ، لم يتغير شئ .. فرغم الثورة البيضاء فى 30 يونيو التى خرج فيها الشعب المصرى بأكمله للدفاع عن أرض هذا الوطن والقبض على الخونة والإرهابيين من العملاء لأمريكا وقطر وتركيا والإتحاد الأوربى ، وبعض الشباب الصايع الذين إحتلوا الميادين ، ودعمهم الإعلام وأطلقوا على أنفسهم ثوار ، ومعهم كلاب 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ...
** رغم نجاح الثورة ، والقبض على مرسى العياط وعصابته .. إلا أننا مازلنا نسير فى مسار الفوضى والإرهاب والبلطجة .. فمازال الضباط مستهدفون ، ومازال الأمن والدولة عاجزة عن تفعيل القانون وهيبة الدولة ، ومازالت المؤامرة مستمرة ، والجميع يتسابق للحصول على أى سبوبة من هذه المسرحية الهزلية التى تدور أحداثها منذ وكسة 25 يناير وحتى الأن ..
** عادة ما يستغل النصابون كل هذه الوقائع والأحداث للتربح من أى موقف والعمل على إجهاض الوطن وتدميره .. وأخر هذه الدعاوى والنصب على الشعب ، ما نشرته بعض المواقع على شبكة التواصل الإجتماعى نقلا عن بوابة "فيتو" .. ولا أدرى هل فيتو هى جريدة خاصة يتم إصدارها أم هى موقع إلكترونى على شبكة الإنترنت ، أم هى لبعض الأشخاص المهتمين بالترويج لبعض الأخبار سواء بالباطل أم بالحقيقة ..
** يقول الخبر المنشور لـ "فيتو" ، تحت عنوان "إنفراد : السيسى يعلن ترشحه للرئاسة عقب إقرار الدستور" .. أما مضمون الخبر يقول "نسبة المشاركة فى الإستفتاء على الدستور الجديد الذى ستنتهى منه لجنة الخمسين فى 3 ديسمبر المقبل ، هى كلمة السر لكل من الجيش وعلى رأسه الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، وزير الدفاع ، ومعسكر 30 يونيو من جهة ، وجماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها من جهة أخرى ، الذين يحاولون بشتى الطرق إفشال الإستفتاء لترسيخ فكرة أن ما حدث إنقلاب عسكرى ..
** يرى السيسى ومعسكره أن خروج الناس بأعداد كبيرة للإستفتاء على الدستور الجديد ، والتى لا يجب أن تقل بأى حال من الأحوال عن الذين خرجوا فى إستفتاء دستور 2012 المعطل .. على أن تكون نسبة الموافقة أكثر من 70% ، وهو أول إستفتاء شعبى حقيقى على 30 يونيو ، وأن قرار الجيش بعزل الرئيس السابق كان إستجابة حقيقية لإرادة الشعب وليس إنقلابا .. ووفقا لمصادر مطلعة ، كشفت لفيتو أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وضع خطة مفصلة لضمان خروج اكبر عدد من الناخبين للإستفتاء على الدستور .. خاصة أن السيسى ينتظر نتيجة الإستفتاء على إعتبار أنها مؤشر قوى لترشحه للإنتخابات من عدمه ..
** هذا هو نص الخبر المنقول عن بوابة فيتو ، وتداولته بعض المواقع .. وللرد على هذه الخزعبلات :
** أولا .. ما علاقة الفريق أول عبد الفتاح السيسى بموافقة الشعب على دستور "موسى وعاشور والبدوى وأبو الغار" ، ومعهم المتحدث الإعلامى للجنة الخمسين محمد سلماوى .. هل ما يتم نشره الأن هو الترويج والتلويح بالفريق أول عبد الفتاح السيسى لحث الشعب على الموافقة على دستور موسى ؟ ..
** أعتقد أن ثورة 30 يونيو .. وشعب هذه الثورة البيضاء ، لهم كل الحق فى إقرار هذا الدستور من عدمه بعد طرحه على الشعب المصرى .. أما عن التسريبات التى تخرج يوميا والإعتراضات على مواد الدستور والخاصة بالهوية والخاصة بسلطان رئيس الدولة ، والخاصة بالسيد رئيس الوزراء ومنح سلطات مفرطة إسوة بالبرلمان الإسرائيلى .. فمن هنا أؤكد أنه أسوأ دستور يوضع لمصر .. بل أننى أؤكد أن أعضاء لجنة الخمسين ليسوا مفوضين من الشعب المصرى ولا يحظون بأى تأييد من شعب ثورة 30 يونيو ، والدستور الذى يتم طبخه هو يصلح للموالد والأفراح وسكان عزبة القرود وكازينوهات شارع الهرم .. الدستور الذى يشارك فى وضعه السيد البدوى ورئيس حزب الوطنية للتغيير "محمد أبو الغار" لا يمثل إلا شارع الضباب وزنقة الستات .. فطبيعى هو مرفوض ، مرفوض ، مرفوض !!!..
** ثانيا .. كيف يشارك في دستور مصر حزب النور السلفى الذى يحاول الأن أن يخدع الشعب المصرى بتلك التصريحات الهزلية التى يطلقها الشيخ "ياسر البرهامى" ، وهو أخطر رجل سلفى فى الأسكندرية .. قال "أنه يدين جماعة الإخوان ويصفهم بأنهم غير مؤهلين لهذه المرحلة ، وغير جديرين بالحكم ، وهم الذين قادوا مصر إلى الفوضى" .. هذه التصريحات التى دأب على نشرها عبر مواقع الإنترنت هو والأخ المناضل السلفى "نادر بكار" ، ما هى إلا خدعة إستراتيجية لكسب ود الشارع المصرى والبلهاء من المصدقين أن السلفيين فصيل معتدل ينبذ العنف والجهل والتطرف .. والحقيقة أن الإخوان والسلفيين هم وجهان لعملة واحدة رديئة لا يجوز التعامل معها تحت أى منطق ..
** وقد رأينا ونملك المستندات التى تثبت ما فعله حزب النور السلفى فى الإنتخابات البرلمانية من إرهاب للناخبين لحصد الأصوات لصالح النور السلفى والإخوان .. هل تناسى ما فعله الشعب المصرى من تصريحات للشيخ ياسر البرهامى ، وهو أحد أعضاء لجنة دستور العار والوكسة ، دستور 2012 .. هل تناسيتم دفاع السلفى "نادر بكار" عن الإرهابى محمد مرسى العياط ، قبل إجباره على عزله من رئاسة مصر ، وقال فى أكثر من لقاء أن محمد مرسى العياط "خط أحمر" .. وهو رئيس شرعى ومنتخب وأتى بالصندوق ، ولا يمكن عزله إلا بالصندوق .. هذا هو حزب النور السلفى الذى يشارك معه د."محمد أبو الغار" ، و"السيد البدوى" ، والسيد "عمرو موسى" ، فى وضع دستور مصر .. بل أن حزب النور السلفى يرفض ويهدد ويتآمر ويضع شروطا مسبقة للإصرار على وضع الهوية فى الدستور ..
** هل يمكن أن يوافق الشعب المصرى على دستور يتم تفصيله للإطاحة بسلطة رئيس الدولة وجعله رئيس طرطور ، ليس بيده أى صلاحية .. لماذا ؟ .. لأن لجنة الخمسين عرفت أن الشعب المصرى لن يقبل رئيسا لمصر إلا الفريق أول عبد الفتاح السيسى ..
** هل يمكن أن يوافق الشعب المصرى على دستور يشارك فيه جبهة الإنقاذ التى وضعت يدها فى يد الإخوان وتآمرت على الوطن وأطلقت عليها جبهة الخراب .. والتى كان من ضمن أعضاءها "محمد البرادعى" أحد عملاء أمريكا الذى هرب إلى النمسا إعتراضا على فض إعتصام رابعة والنهضة ، وقدم إستقالته محاولا تحريض الغرب على مصر والجيش المصرى .. هذه الجبهة التى لا يعرف الشعب من أين تأتى التمويلات الخارجية لرؤساء أحزاب جبهة الخراب ؟ ..
** هل يمكن أن يوافق الشعب المصرى على دستور يشارك فيه أفراد لا ينتمون لثورة 30 يونيو النقية البيضاء ، بل ويرفضونها فى الخفاء ، ويؤيدونها فى العلن ، يطعنونها فى الظهر ويخوضونها فى العلن .. إنهم تجار الدين لا يهمهم مصلحة مصر ، ولا مستقبلها ، وكل ما يهمهم هو جنى الثمار والضحك على الدقون والإطاحة بالجيش المصرى ..
** هل يمكن أن يوافق أقباط مصر على دستور يتم إقصاءهم ورفض مشاركتهم فى وضع أسس الدولة للعودة إلى تلك الأيام القذرة والأيام السوداء التى قفز فيها الإخوان على سدة الحكم فى مصر .. ومنذ تلك اللحظة حل الخراب والدمار بمصرنا الحبيبة ..
** هل يمكن لشعب مصر أن يوافق على دستور يرفض وضع كلمة مدنية فى أول مادة بالدستور ..
** فى النهاية .. هذا الدستور الذى يفصله شلة عمرو موسى والسيد البدوى ومحمد أبو الغار هو دستور يبلوه ويشربوا ميته ، وعليهم التوقف الأن لبطلان كل بنوده ..
** أما عن قصة أمريكا والغرب ومراقبة مجلس هباب الإنسان للدستور المصرى .. أقول لكل هؤلاء المتنطعين أغربوا عن وجهنا ، فوجوهكم قبيحة وتصريحاتكم عفنة ، لم يعد الشعب المصرى راغبا فى مشاهدتكم أو سماع أصواتكم العفنة ...
** أخيرا .. السيسى هو الشعب ، والشعب هو السيسى .. والشعب لن يقف مكتوفى الأيدى أمام هذه المؤامرات التى تدبر لهذا الوطن حتى لو أدى العودة للخروج مرة أخرى بأكثر من الأعداد التى خرجت فى 30 يونيو ، و26 يوليو .. الشعب هو الذى سيختار دستوره وسيختار رئيسه .. وسيكون فى يد الرئيس كل السلطات والصلاحيات التى تفوق سلطات رئيس الوزراء ومجلس الشعب ، فنحن نطمئن إلى كل قرارات الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، دون مجاملة لأحد .. بل هذا هو الواقع الذى يجب أن يكون ..
** كلمة أخيرة للفريق أول عبد الفتاح السيسى .. لقد فوضك الشعب للتعامل مع الإرهابيين والفوضويين والسفلة والبلطجية .. فوضك الشعب المصرى بكل فئاته بأعداد وصلت إلى 80 مليون مواطن .. فماذا أنت فاعل ؟ ..
** هل هناك تقاعس عن تفعيل هذا التفويض ؟ .. أرجو الإنتباه ، فالمؤامرة مازالت مستمرة والوطن فى خطر ، والمسئولية تقع على أكتاف الفريق أول عبد الفتاح السيسى وكل القادة العسكريين ، والجيش المصرى .. كما تقع على أكتاف الشرطة المصرية بقيادة اللواء "محمد إبراهيم" ..
** أعتقد أنه آن الآوان لكشف الحساب عن حكومة المتآمر الأمريكانى الإخوانى "حازم الببلاوى" ومن معه من مستشارين وبعض الوزراء ، الذى يبدو أن هناك تعليمات مشددة أن تظل هذه الحكومة متواجدة رغم الرفض الشعبى حتى تسقط مصر .. فماذا ينتظر الفريق السيسى بعد أن فوضه الشعب .. هل له موقف أخر لإنقاذ هذا الوطن ..
** أعتقد أنه آن الآوان للضرب بيد من حديد على كل هذه الرؤوس التى عليت أصواتهم وهم يتحدثون بإسم الشعب المصرى وبإسم مصر ، ومصر ترفض كل هؤلاء الكلاب ..
** يجب أن نعلم أن هناك أموالا تم دفعها من كل من قطر وتركيا لإسقاط مصر بأى ثمن .. وصلت قيمة هذه الأموال لكل المتآمرين المتواجدين فى الشوارع الأن من شباب يدعى أنه شباب ثورى لأكثر من 24 مليار دولار .. بينما الوطن يئن من أجل 2 مليار دولار لكى يتنفس ويستمر دون حدوث أزمات ..
** مصر تباع على الملأ .. ونحن نبحث عن موقف محدد للفريق السيسى والجيش المصرى .. حتى لا تتوه البلد .. فهل من مستمع ؟!!!!.....
صوت الاقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق