مساحة من البياض ليس الا، موج كموج البحر الهادئ، في بلادنا التي يحيط بها الدم، أو ظلم الظالمين، أو الاسلاك الشائكة التي فُصّلت قيوداً للبسطاء، ولا زال البسطاء لديهم متسعاً من الوقت كي يحلمون برغيف خبز .. أو بجرعة ماءٍ نظيفة..!!
في بلادنا .. أنات أوجاع مشردين على أرصفة الطرقات في بلاد تعاني التخلف والانحطاط .. وحكم الطغاة الذين ما انفكوا يسرقون أحلامهم البريئة..!! يبترون ساق الحلم الذي ترعرع في أذهانهم ..
هذا هو وباختصار حال البسطاء في بلاد العرب دون تسويف ..!!
اللهم أن البسطاء فيها ليسوا إلا " كومبرس " ممثلون غير فاعلين في المشهد
و " كومبرس " الكلمة التي لم أجد لها معنىً في اللغة .
لله درهم .. مع تلك الطيبة الممزوجة بعبق الارض إلا أنهم آثروا الصمت طويلاً، فصمتهم الغليظ لم يكن مبرراً رغم ما يحاولون من تبرير له أو الاكتفاء باللامبالاة، أحياناً أحسدهم هذه الخصلة وان كانت سلبية إلا أنها تكسبهم مزيداً من الدافعية للحياة ..
ان سكاكين القدر الموغلة وتقلبات الدهر لم تنل من طهارتهم شيئاً، ولم تنل من عذوبتهم لحظة..
فهم الطوابير الطويلة اللاهثون خلف رغيف ألخبز، والمتمسكون بنمط من البراءة قَلَّ أن تجد له مثيلاً..
تجدني سارحاً مبحراً مع خيالاتهم ألبريئة، أبحر مع حبات العرق للعاملين تحت الشمس للمزارعين في مزارعهم، للأمهات في بيوتهن .. فأيقن أن الكون لا زال بخير ..!!
0 comments:
إرسال تعليق