النفق المظلم/ د. ماهر حبيب

كشح 1 كشح 2 نجع حمادى ليلة العيد كنيسة القديسين ليلة راس السنة غزوة عبير فى إمبابة ماريناب أسوان مذبحة ماسبيرو حرق 60 كنيسة فى الصعيد خطف وفدية فى كل مكان دلجة وكرداسة وأخيرا وليس أخر فرح الوراق.. كل ده شرارة عماله تكبر لتحرق وطن وتحرق مواطنين لا يريدوا إلا الحياة بكرامة و حياة أفضل تعليم أحسن لأولادهم تعب وعرق وكفاح لا يريدون تمييزا بل يريدون مساواة وهناك أخرون يسمونهم عنصر الأمة الثانى وشركاء فى الوطن وكأن الوطن شركة كل واحد ياخد منها إللى يقدر عليه وتمضى المأساة ولا أحد يريد أن يحل القضية الأساسية قضية وطن يتم تمزيقة وكل شريك يريد تركته من الميراث وينهش فى جثة الوطن مدعيا أنه المالك الحقيقى للوطن.

وأصر كطبيب ان المكاشفة والمصارحة بحقيقة مرض المريض هى الخطوة الأولى للعلاج وقد نندهش بل نتألم عندما نرى الطبيب الخواجة وهو يجلس أمام مريضه المصاب بمرض قاتل وكل أدواته كيس كلينيكس ليعطىه منديل يمسح به دمعته عند البكاء ويصارحه بأنه سيموت بعد 3 أشهر وعليه ترتيب حياة أسرته وأن يعد وصيته لأنه راحل راحل وبيقول للعيان فى وشه حاتموت قريب ومفيش حاجة تخليه يقول له كله تمام وبكرة حا تخف وترجع زى الحصان وطبعا هو ده الفرق بين مريض يحضر نفسه للموت فيذهب لشراء تابوته ويحضر لجنازته ويختار كفنه ولون الورد إللى حا يتحط على قبره ويختار اللوحة التى ستوضع على قبره أما عندنا فيعتقد المريض أنه سيشفى من مرضه غدا بينما الطبيب يعلم أن ذلك مجرد أوهام فعندهم عندما تحدث الكارثة هناك الحل وإدارة الأزمة أما عندنا فعند حدوث الكارثة نلطم ونصوت وكأننا لا نتوقع ما حدث ثم نلجأ لأسهل الحلول وننهار فى مواجهة الكارثة فنحن نعالج العرض دون المرض.

فأصارحكم القول بأن الحل هو إالغاء المادة التانية من القانون وحذف دين الدولة ولغتها وكل ما يمكن أن يكون تمييزا بين مصرى وآخر وبالطبع إلغاء كل المواد التى تصبغ البلد بالعروبة والإنتماء لعالم تخيلى إسمه العالم الإسلامى ويستتبع ذلك إالغاء خانة الديانة من البطاقة وتحريم الإشارة لدين شخص ما فى العمل أو فى أى مجالات الحياة كذلك وضع الضوابط للعمل فى المنابر الدينية وتقنين وضع العاملين فيها ووضع الضوابط الخاصة بالترخيص للعاملين فى هذا المجال كما هو معمول به فى كل العالم لكل التخصصات إبتداء من سائق التاكسى والسباك إنتهاء بالطبيب والمحامى والمهندس والمعلم فليس هناك وظيفة فى العالم بدون ترخيص فليس من المقبول وجود شيخا أو داعيا يعلم البشر ويستغل الدين فى السياسة وكل مؤهلاته أنه يجيد القراءة والكتابة ويعلم الناس ما بدا له ويفتى على مزاجه.

أما جامعة الأزهر فيجب أن تعود كما نشأت جامعة لتعليم صحيح الدين وتتفرع لتخريج الدعاة والشيوخ المؤهلين لقيادة وتعليم الناس دينيا و الإستغناء عن كاهل تعليم الطلبة العلوم الطبية وباقى العلوم التى لا تندرج تحت وظيفتها الأصلية ونلغى بذلك تمييزا لحصول طلبة على فرص تعليم مقصورة على دينا دون دين وعلى مواطن دون مواطن آخر وفى النهاية نلخص أن الحل فى علمانية الدولة والتى تفصل الدين عن الدولة وتساوى بين الجميع أما غير ذلك فهو علاج بالمسكنات بينما المرض الخبيث يسرح فى جسدنا وهو نوع من الماكياج الخادع الذى يخفى شحوب الوطن ويؤدى  إلى النفق المظلم الذى نسير فيه ولا نرى نورا فى أخر

CONVERSATION

0 comments: