قُلتُ : هَبْ ، أنى بوذى أويهودى أو زارادشتى أو مسلم أو مسيحى
أو درزى أو سيخى أو بهائى أو وثنى أو مندائى أو حتى ملحد أو هندوسى
وأسيرو فى الأرضِ فساداً وإرهاباً وتدميراً - بأسم الدين كالتتار والمَجُوسِى
وبأسم الدين أستحل القتل والمال والعرض --- مثلما كان يفعل الهكسوسى
فما فائدةُ الدين، ونوع العقيدة ، إن لم تأتى بالحب والسلام، للإنسان والحيوان
وتدعو للعدل والتسامح ، وتُقَدَمَ الشرف والضمير والصدق -- على الإيمان
لأن الإيمان الحقيقى ،هو نُبل الأعمال --- والأمانة مع كل بنى الإنسان
والكل إخوة من أدم وحوا ----- فكفى اللعب على وتيرة العقيدة والأديان
والضمير النقى الحى هو صحيح الإيمان بلاتنظير أو فلسفة فقهاء أو رهبان
فقد تعددت العقائد والأديان ،والرب واحد---- والكل فى النهاية يعود للديان
فكفى صراعاً ، ياأتباع الأديان، فالكل خاسر-- ويبقى صاحب الضمير فى أمان
فالدين بلا ضمير -- كالجسد بلا روح-- أو قطاراً بلا سائق يسيرُ خارج القضبان
فالإيمان علاقة فردية -- وليست عضوية فئوية ، فى جمعية عنصرية ظلامية
تُكَفر الغير ،وتَقتُل بدمً باردً كل مخالف -- أو حتى زميل مختلف العقيدة المذهبية
فمتى نؤمن بالحرية، والإختلافات البشرية – ونُجَرِمَ ونحارب القتل على الهوية
ونَعلَم أن الله لن يَقبَلَ ---- من كان بقلبه ذرةً من الحقد والكراهية
أو سعى فى الأرضِ ---- لإعلاء كلمة الدين أو عقيدته بالفرض والقوة الجبرية
فهل الله يحتاج لمن يدافع عنه ؟-- بهذا العنف وهذه العنصرية العصبية
فالله قادر، ولا يحتاج مجرم ---- لنشر دينه بالعنف والقهر على البرية
وهل ترون الله عاجزاً، أم أن العجز فى عقولكم ياأبناء الثقافة العقيمة المتردية
فكم من الجرائم أُرُتُكِبَت وتُرتَكَب بأسم الدين-- وفى الحقيقة هى جرائم إرهابية
ملعونة من الناس وربُ البرية – وسوف يُقتص من أصحابها يومَ لا تقبل الدية
إما قَلبُ الإجرام إلى إيمان وتقوى بشرية --- فتلك تعاليم المدرسة الشيطانية
تقول أنا المؤمن والباقى كفار -- فمن أين أتيت بهذه الثقة المطلقة المريضة الغبية
أم أن الله أعطاكَ صَك وكَالة وإمارة -- لتكون خليفته على رقابِ العباد والبشرية
وتُنشِأو جماعات الجهل والإرهاب -- والدم والخراب بشريعة العصابات الدموية
وتنصب على الناسِ وتكذب على الله --- وأنتَ تَلبس قناع الورع والتقية
أليست هذه أخطر وأكبر تمثيلية تشهدها مسارح ومنابر الشعوب والقبائل والأودية
أنت فعلاً مثالاً للغدر والكذب، والنصب والضلال ، والفساد والتمييزوالأنانية
فَهَلَا تَرَكتَ الناسَ فى سلام وأمان -- بعيداً عن أغراضك ومشاريعك الوهمية
وتراثك الملىء بكل تخلف وعنف وكراهية ---- وَسِمَاتك البربرية الوحشية
ليعيش الناس فى حب وسلام وعدل بلا تفرقة أو عنصرية مريضة طائفية
الشيخ د\ مصطفى راشد
E - rashed_orbit@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق