كلنا للوطن.. للعُلى للعلم: الجيش سياج الوطن/ فادي الحاج

عيد الجيش آلِ التاسع والستون (٦٩) .... شرف تضحية وفاء

يوم الجيش ... عيد الجيش يكمل كل المعاني والعطاء والتضحية، لقد جعلناه محطة من تاريخ الوطن الذي كان جيش لبنان رمز وحدته, وسياج منعته, وصلابة قوته، هذه المناسبة ليست عادية في ذاكرة اللبنانيين بقدر ما هي تحية لوفاء الجيش اللبناني و لتضحياته, و لتسجيل الانتصارات التاريخية التي يعتز بها كل اللبنانيين. 

ف عيدك آلِ التاسع والستون و في كل سنة من اول آب, يحتقل اهل البلد بعيدهم الوطني سواء من حيث انه مقدمة لعيد الاستقلال او من حيث انه تتمه له, كما ان للعيد هذا العام مذاقاً خاصاً وهيبة منفردة خصوصاً بعد تقديس اللبنانيين ذكرى شهدائهم الذين تتواصل مسيراتهم ساعة بعد ساعة والذي بات تراب الوطن امام بطولاتهم يضج ويصرخ, ويرفع نبات الاخضر احتجاجاً على اراقة دماء أبطاله التي روت تراب الوطن. 

عيد الجيش اللبناني.. الذي يكرّس عنوان الوحدة الوطنية والعمل المؤسساتي لينطلق منه إلى بناء كل مؤسسات الوطن، على قواعد وأسس متينة وطنية، بالتضامن مع كل عائلاته الدينية والروحية، والإسلامية. و المسيحية. تحت مبدأ عنوان موحّد أصيل. كلنا للوطن.. للعُلى للعلم. 

وبمناسبة هذا العيد المقدس لدى اللبنانيين كافة, نهنئ الجيش اللبناني قيادة وضباط وافرادا والشعب اللبناني بالعيد التاسع والستون، الجيش اللبناني كباقي جيوش العالم في بلدانهم يدافع عن لبنان في وجه العدو الخارجي ويحصنه في امنه الداخلي والوطني ويبعث في شعبه الامان والاستقرار، وقد كان الجيش اللبناني وفيا لهذه الاهداف منذ فجر الاستقلال وضحى بالكثير من ابنائه ولا يزال، وامام الجيش اللبناني اليوم في الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان وفي الغد الاتي الذي بدأ يزدحم بالتوقعات الخطرة دور كبير في حفظ امن وسلام واستقرار لبنان وشعبه. 

تكم الأولوية في لبنان اليوم في تحصين الوحدة و حماية السلم الأهلي، وهذا يتحقق بالدرجة الأولى من خلال دعم الجيش اللبناني، الذي أثبت أنه جيش وطني بامتياز، وأثبتت قيادته وضباطه ورتباؤه وأفراده، رغم كل الظروف، أن أولويتهم هي الالتزام بالقسم العسكري وبشعار الشرف والتضحية والوفاء ذودا عن لبنان واللبنانيين. ان هذه المؤسسة هي الضامنة الوحيدة لوحدة اللبنانيين والعيش المشترك والسلم الاهلي. على الرغم من الامكانات التي لا تلبي طموحاته لم يتراجع ولم يترك الميدان ولم يتخلف عن تلبية نداء الوطن.. من هو؟ انه الجيش اللبناني..

CONVERSATION

0 comments: