...هاهو العُرس يقام وها هى الزغاريد تملأ الأرجاء , وهاهى الموسيقات تصدح فى كل صَوْب, هاهو الإستحاق الثانى يتحقق وفقا لخارطة المستقبل وخريطة الأحلام , عبَرنا الإستحقاق الأول بالدستور وتخطيناه لتلك اللحظة , لحظة إختيار رئيس مصرى بإرادة شعبية وبإنتخابات ديمقراطية , هاهو العريس يستلم زمام عَروسَه بيده وسط إحتفالية مصرية عربية ودولية الجميع هُنا على أرض الأحلام جاء يشاركْنا عُرسَنا , جاء الكل مصافحاً مهنئاً , تعلو البسمةَ الوجوه تتشابك الأيدى وتتلاقى الأحضان , الفرحة غامرة بعودة مصر إلى قلب العروبة , مصر قلب الأمة العربية النابض عادت لتتبوأ مكانتها وسط ترحيب عربى ودولى , هاهو العُرس يَعلن للعالم إنه مازلت مصر وستظل بلدَ الأمنِ والأمان , المشهد الحضارى الذى يحدث لأول مرة فى تاريخ مِصر , مشهد تسليم السلطة تسليم سِلمى , سيذكر التاريخ تلك اللحظة ووقوف رئيسين بجوار بعضهما وشعور الحب والفرحة , سيذكر التاريخ أَنه لأوَل مرة تتسلم السلطة يداً بيد وليس بإغتيال ولا بخلع ولا بعزْل ولكن بإرادة شعب وبشرعية مُستحقة , وُقّعت الوثيقة التى سيظل يذكر التاريخ إنها علامة مضيئة على حُقبة تاريخية فى تاريخ هذا الشعب, سيظل هذا التاريخ الثامن من يونيو من عام الفان وأربعة عشر ميلادية تاريخٌ لايُنسى فى حياتِنا , سيظل علامة على تحقيق إرادة شعب لم يقبل تفْتِيتَه وتقسِيمَه إلى دويلات , لم يقبل أن يكون مَطْمَع الطامعين ولا مرتْع للإرهابين , لم يقبل أن يضِيع جَيشَه وهيبتْه لِأنه يعلم أَنّْه بضياعِه ستضيع أُّمّة هو قلبها النابض وحصن الأمن والأمان لها , إن حُضور تلك الوفود وهؤلاء الملوك والروساء لَهُوَ إعتراف بأهمية الحدث وهو تولى الرئيس السيسى السلطة رسمياً, وهو إعتراف بثورتى هذا الشعب ومقدرته على تغير التاريخ ورسم معاِلَمه , مصر الجديدة ... مصر المستقبل تضع نفسها أمام العالم , تضع كل أحلامها وآمالها وتفتح باب إستثماراتها أمام الجميع لكى يعلم العالم مَن هى مصر التى تاه إسمها وسط سواد الإرهاب وظلامه ووسط دماء الشهداء , الآن نقف بكل فخر يحْدونا الأمل أن نحقق ما حَلِمنا به نقف ونحن نتطلع لتحقيق الإستحقاق الثالث وهو إنتخابات برلمانية حقيقية تُحقق مطالب شعب وخطة مستقبل , وكما وقف الرئيس الخَلُوق عدلى منصور التى شرفت مصر برئاسته لها سعيدا ومرحبا بالرئيس المُنتخَب الرئيس السيسى متمنياً له أن يكون كما أراده الشعب الذى وضع ثقته فيه وفى قدرته على تحقيق الأمن والأمان ,نحنُ أيضا يحدونا الأمل أن ترجع شخصية مصر التاريخية التى عَرِفها ويعرفها الجميع , ندعو الله أن يُلّهم رئيسنا الصواب فى إتخاذ القرارات ويجعله لهذا الوطن مغنماً
إقرأ أيضاً
-
البطل نواف غزالة يتحدث الى الزميل أكرم المغوّش عام 1954نصب الديكتاتور اديب الشيشكلي نفسه حاكماً على الجمهورية العربية السورية وحلّ مج...
-
هَذِهِ الخواطر كَتَبْتُها في صَيْف عام الفين و اثني عَشَر لِلْقِرَاءه التَرْفيهية و أيضاً كنقد فني اثناء لَحَظَات صَفَاء ذِهْني حينَما ...
-
العمل الدبلوماسي حقل شاسع من ألغام الكلمات والابتسامات والمصافحات لا يمكن لأحد أن يضمن بعض صدقها أو تمام زيفها ، وينصرف الأمر نفسه إلى الصور...
-
سوسن السوداني ، مقيمة في أستراليا . شاعرة عراقية مهمة جدا مواليد ١٩٧٤م . شعرها يمتلك إحساسا عاليا ، وهذا شعر نادر جدا . لكن هي مشاكسة ، ...
-
جلالة الملك عبد الله بن الحسين بن طلال ملك المملكة الاردنية الهاشمية في ظل تشابك المصالح والابتعاد عن الواقع وغياب الدور الحقيق...
-
.......كما قال سماحة الشيخ حسن نصرالله عن دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها أوهن من بيت العنكبوت،فإن أنظمة النظام الرسمي العربي هي أوهن كثيراً...
-
القصة ما عادت حراك شعبي يقدر ما هي حراك حب الظهور وخلق زعامات جديدة أو سميهم ملوك جمال الزبالة ، كان العالم برا يشيد بلبنان ويتغنى بجما...
-
الشهيد كمال برجس المغوّش في مثل هذه الايام وقبل نهاية العام استشهد اخي البطل كمال برجس المغوّش وزوجته تاركاً اثراً كبيراً قي اقبية وز...
-
بي بي سي رحب أعلى وفد دبلوماسي أمريكي يزور كوبا منذ عقود بأول يوم من المحادثات التي بدأت مع المسؤولين الكوبيين في هافانا. وقال اليكس...
-
الحياة هنا تأتي فجأة، والموت لايخشى، حصار طال احتضانه بليل مظلم، وبقهر مؤلم، بأنفاق ترابية قتلت الشباب وبدموع شوهت وجوه فتيات بتاريخ سطر أور...
0 comments:
إرسال تعليق