في حَدَقاتِ القبّراتِ/ كريم عبدالله

في حَدَقاتِ القبّراتِ ـــ وطنٌ ../ تتغنّى بهِ أهداب الكراكي
تتصاعدُ إبتهالاتٌ تعمّدُ شقوقَ ألأرض ـــ ترسمُ حقولَ قمحٍ متمرّدة
مِنْ هنا ...
تصعدُ السفائنُ سُلّمَ المجدِ ../ تستبسلُ ../ تعيدُ للشمسِ عرائشها
يامخاضَ كلّ الأرضِ ../ والأزمان ../ تمْتمْ بالنبضِ أغنيةً ...
خيولُ الصباحِ ../ مطهّمة بالزمرّدِ ../ راياتها تبقرُ الطّمَع
تتباهى بالصهيلِ مدجّجةً ـــ تقتلعُ أبوابَ السراب
يامشكاةَ الليلِ ألأخير ../ وياقمراً مسروقاً ../ على أرصفةِ التسكّع
هو الطوفانُ قادمٌ ـــ يكنسُ أرضَ الخيانةِ
غنِّ ...
أيّها الماسك بالجرحِ ../ على مضضٍ ../ نبعكَ خمرة للعاشقين
أيّها الماسك بحبالِ الغيومِ ـــ خضّبْ جبينَ الفجرِ ...
بالحنّاءِ ../ على الأبواب ../ تُعلّقُ الخُزامى
اركضْ ../ هذا مغتسلٌ باردٌ ../ فوقَ السيوفِ
إنّهُ الفجرُ ../ على الشواطيءِ يشرقُ ../ تتلوهُ السنابك
بيارقٌ تتلو بيارق ../ تقتلعُ الخوفَ منَ الطينِ ../ تعانقُ طيورَ الأبابيل
لا غالبَ إلآ الوطن ـــ يهدهدُ العابرينَ على الموتِ
في عينيهِ تلتمعُ البروق ـــ والينابيع ترتّلُ مواويل النخيلِ
هنا تفتحُ السماء أبوابها ـــ ترتّقُ وجهَ ألأرضِ
وهنا ينظرُ الربّ لجنانهِ ـــ مشرقاً على أرضكَ ياعراق

بغداد
العراق

CONVERSATION

0 comments: