دموع النهايات/ صلاح علي

لن انساك  ابدا يا روحي
فانت حياتي
التي اعيش لاجلها 
وسوف اجتهد  كي 
نعيش معا للابد  ؟

كانت هذه اخر الكلمات
التي رددها   امير. 
لحبيبته وفاء
وهو يغادر القرية حاملا حقيبته 
واحلامها ؟
تسللت تلك الكلمات 
الي اعماق قلبها
واصبحت مثل ترنيمه محببه 
ترفض مفارقة لسانها

مرت السنوات و نسيت وفاء عمرها
الذي يجري  نحو الافول
دون ان تنسي كلمات 
حبيبها ووعوده  ؟

اغلقت بابها من بعده امام  شباب القرية    ؟
لا تريد الزواج من احد  ؟
وتتفنن في اختلاق 
الاعذار لوالديها   ؟
فقد ملك القلب فارسا 
حمل معه مفاتيح قلبها 
ورحل   ؟
عاشت  علي امل  عودة
القلب والروح

و عالمها الوردي الحالم 
كما هو لم تغيره السنين
سمعت زغاريد الفرح من منزل
فارسها 
سالت امها في لهفة المحب
  ماذا هناك  ؟
فاخبرتها  لقد عاد   امير
   من بلاد الخواجات ؟

تسارعت دقات قلبها
واحست ان قلبها 
المحب الصغير 
يكاد ينخلع  من صدرها 
طالبا  الخروج  ؟
اه من هذا الحب 
رغم انقطاع اخباره كانت
واثقه من انه  سيعود يوما ؟

  لابد انه سيخرج الان 
ويقابلها. وتنسي  بين احضانه سنين
الوحدة والعذاب
او سيرسل احدا  يبث معه
شوقه  وحنينه
وحبه
. او او 
لم تستطع الانتظار ارسلت
اختها الصغيرة لمعرفة
احوال حبيب القلب
وكيف عاد ؟
وهل غيرته السنوات   ؟
هل زاد وزنه ؟
ام نقص ؟
هل مازالت ابتسامته
كما هي تشع نورا ونار.
هل  هل  .؟
لولا تقاليد القرية
لهرولة الي احضانه
عادت اختها الصغيرة
وهي تقفز وتتمايل 
يمينا وشمالا 
في فرح الاطفال وسرورهم

ووفاء تتمايل  معها  وكانها تخاف
ان تسقط اختها  اخبار حبيبها  ؟

سحبتها من  يدها الي 
ركن  المنزل بعيدا عن امها
وسالتها  في شوق ولهفة كيف هو ؟
وهل تغير  عن الصورة التي رايتها ؟
وهل هو بصحة جيده  ؟

ردت  الصغيرة   ببراءة  
انه بخير يا اختي 
وقد احضر ابنته  وزوجته 
وهي بيضاء مثل الخواجيات ؟ 
وانهم يشبهون   .........،،،

لم تسمع وفاء بقية الكلمات
تركت اختها ترسل الاخبار

في حماس الاطفال

بينما  ترسل هي  دموع  من نار ؟

صلاح علي الارتري


CONVERSATION

1 comments:

Unknown يقول...

اعجبني بشدة